الفرق بين العاطفة عند الرجل والمرأة passion men women
تختلف طريقة التعبير عن العاطفة بين الرجل والمرأة، فالمرأة حالما تشعر أنّها بحاجة لأنّ تنفس عما في صدرها تبكي وتفرج ما في داخلها أما الرجل فعادة ما يخفي مشاعره ويكبتها منذ سن صغيرة فهل للتربية تأثير على كبت العواطف عند الرجال أم إنه أمر طبيعي يخلق في جسمه عند الولادة؟ اليك الغجابة في مقال اليوم من أنوثة حول ماهية العاطفة عند الرجل.
ما هي علامات وقوع الرجل في الحب؟
تعتبر الحياة العاطفية عند الرجل غنية كالحياة العاطفية عند المرأة ولكن في بعض الأحيان تظل زواياها مخفية بالنسبة له ولها ومع أن المرأة هي التي تشتهر بالعاطفة لكن الرجال أيضاً يتحدثون عن العاطفة بقدر النساءو حتى أن لهم تجارب عاطفية يتحدثون عنها بحماس ومن دون اي خجل، ويقال أن الرجال المتزوج له حصة عالية في الإدراك العاطفي لأنه يتأثر بمستوى التوتر الذي تعاني منه زوجته ويرغب أن يشكل دعماً لها كما تشكل هي الدعم له.
كيف يعبر الرجل عن عاطفته؟
من ناحية المرأة فهي تصرخ وتبكي وتتنهد للتعبير عن عاطفتها ولكن الرجل يعبر بطريقة مختلفة لأن العواطف تعيش في خلفية حياة الرجل وفي مقدمة حياة المرأة، ولهرمون التوستستيرون تأثير قوي على مشاعر الرجال الذين يحبون أن يتصرفوا بعقلانية والفارق بين الرجل والمرأة أن المراة متصلة بعواطفها أما الرجل فعليه أن يعمل للتواصل مع عاطفته.
ما الذي يخفيه زوجك عنك؟ لم لا يعبر الرجل عن عاطفته؟
تختلف تركيبة دماغ الرجل عن دماغ المرأة فالصلة بين الجهة اليمنى من دماغ المرأة مركز المنطق والجهة اليسرى مركز العاطفة أكبر أما عند الرجل فالصلة ضيقة ومتعرجة.
معدل تأثر النساء بالصور أكبر بكثير مقارنة مع الرجال، وللنساء قدرة أكبر على تذكر محتويات هذه الصور. كانت هذه نتائج دراسة واسعة النطاق قام بها فريق من الباحثين في جامعة بازل السويسرية.
من المعروف أن المرأة غالبا ما تنظر إلى الأحداث العاطفية بطريقة مختلفة فتتأثر بشكل كبير مقارنة مع الرجال. وقد أظهرت دراسات سابقة بينت أن العواطف تؤثر بطريقة مباشرة على قدرات ذاكرتنا: حيث تكون لنا القدرة أكبر على تذكر حدث معين إذا ما ارتبط هذا الأخير بحالة عاطفية ما. وهذا يثير التساؤل حول إذا ما كانت النساء تتفوق على الذكور في اختبارات الذاكرة بسبب طريقتها العاطفية في معالجة المعلومات.
حاول فريق البحث من جامعة بازل بقسم “العلوم العصبية الجزيئية والمعرفية” إيجاد إجابة لهذا التساؤل، وانصبت الأبحاث على تحديد العلاقة بين نوع الجنس و بين العواطف من جهة، وبين نوع الجنس و أداء الذاكرة ونشاط الدماغ من جهة أخرى.
فبعد القيام بأزيد من 3398 اختبار ،تمكن فريق البحث من إثبات أن الإناث تتأثرن بالمحتوى العاطفي للصور – خاصة المحتوى السلبي – ، أما في حالة الصور المحايدة، فلم يتوصل الباحثون إلى اكتشاف فوارق متعلقة بنوع الجنس في التقييم العاطفي.
وباستخدام بيانات الرنين المغناطيسي الوظيفي لعينة من الإختبارات، تمكن فريق البحث من اكتشاف أن مشاهدة النساء للصور السلبية لا تقوم فقط بالتأثير في انفعالاتهن العاطفية بل يتعدى الأمر إلى زيادة نشاط المناطق الحركية من الدماغ. و تشرح الدكتورة كلارا سبالك المؤلفة الرئيسة للدراسة: “هذه النتيجة تدعم الاعتقاد السائد بأن المرأة أكثر قدرة على التعبير عن عواطفها مقارنة مع الرجل”.
نتائج هذه الدراسة تساعد على توفير فهم أفضل للاختلافات المحددة بين الجنسين في معالجة المعلومات. بالإضافة إلى تيسير تشخيص و دراسة العديد من الأمراض العصبية والنفسية التي تحمل اختلافات متعلقة بنوع الجنس. والدراسة هي جزء من مشروع بحثي بقيادة الباحثين دومينيك دو كورفان وأندرياس باباسوتيروبولوس في جامعة بازل، الذي يهدف إلى زيادة فهم الآليات العصبية والجزيئية للذاكرة الإنسان، وبالتالي تسهيل تطوير علاجات جديدة.
