الفرق بين الحج والعمرة
إنّ الفرق بين الحج والعمرة يكمن بأن الحج فريضة وأحد الأركان التي بُني الإسلام عليها، وهي واجبة على كل مسلم ومسلمة، وحددّ الله سبحانه وتعالى لها وقتاً محدداً في العام، أما أداء العمرة فإنها سنة مستحّبة ووقتها طيلة أيام السنة ماعدا المواقيت المحددة لفريضة الحج. تبدأ مناسك الحج بالإحرام في أماكن معينة ومن ثم يتوجه بعدها المعتمر إلى المسجد الحرام في مكة المكرمة، ويبدأ الطواف، وثم السعي بين الصفا والمروة، ويختتم المسلم مناسك العمرة بالحلق والتقصير.
الحج
أمر الله سبحانه وتعالى عباده المسلمين بزيارة بيته الحرام، الذي يُعدّ أطهر بقعة على سطح الأرض، وتعود هذه الزيارات بالنفع والفائدة على فاعلها، حيث تعتبر تعظيماً لشعائر الله تعالى. قال تعالى: ﴿ وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالاً وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ * لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ ﴾ [الحج: 27-28]. يُعتبر الحج خامس أركان الإسلام، وهو عبارة عن زيارة المسلمين إلى مكّة المكرمة في موسم معين من كل عام، وله شعائر خاصة وطقوس رسمها الدين الإسلامي، ويُنفذّها المسلمون بالترتيب وتسمى مناسك الحج، ويشار بالذكر إلى أن الحج موجود قبل مجيء الدين الإسلامي؛ حيث فرضه الله سبحانه وتعالى على الأمم التي سبقت أمة محمد صلى الله عليه وسلم كأتباع ملة إبراهيم عليه السلام. وفُرض الإسلام على المسلمين في السنة التاسعة للهجرة، وقد فرض الله سبحانه وتعالى الحج على عباده مرة واحدة فقط في العُمُر، ويُذكر بأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أدى فريضة الحج مرة واحدة قبل وفاته وسميّت بحجة الوداع.
العمرة
العمرة في اللغة هي قصد مكان ما أي زيارته، أمّا شرعاً: فهي قصد بيت الله الحرام وزيارة المسجد الحرام في مكة استجابةً لأمر الله تعالى. قال تعالى: (وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ فَإِنْ أُحْصِرْتُمْ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ وَلَا تَحْلِقُوا رُءُوسَكُمْ حَتَّى يَبْلُغَ الْهَدْيُ مَحِلَّهُ فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ بِهِ أَذًى مِنْ رَأْسِهِ فَفِدْيَةٌ مِنْ صِيَامٍ أَوْ صَدَقَةٍ أَوْ نُسُكٍ فَإِذَا أَمِنْتُمْ فَمَنْ تَمَتَّعَ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ فِي الْحَجِّ وَسَبْعَةٍ إِذَا رَجَعْتُمْ تِلْكَ عَشَرَةٌ كَامِلَةٌ ذَلِكَ لِمَنْ لَمْ يَكُنْ أَهْلُهُ حَاضِرِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ).و اختلفت الآراء حول حكم أداء العمرة؛ فمنهم من رأى بأنها واجبة كمذهب الحنابلة والشافعية، وجاء رأيهم هذا اعتماداً على ما ورد من أهل السنن، أمّا مذهب المالكية وأبي حنيفة فقد استندوا إلى ما ورد عن جابر بن عبدالله بأن النبي صلى الله عليه وسلم سٌئل عن العمرة واجبة هي، قال: لا وأن تعتمر خير لك، وكانت قد فرضت في السنة التاسعة للهجرة وليس لها موسمٌ محدد؛ بل إنها تصّح على مدار العام.
الفرق بين Difference Between موقع (الفرق بين, الاختلاف بين) يختص بإيجاد وطرح الفروقات والاختلافات بين المفاهيم والمصطلحات باللغة العربية و الأجنبية