الرئيسية / التعليم في سوريا / المنهاج / أول دخول مدرسي يتطّلب إعدادا نفسيا مسبقا ومعاملة خاصة ◄

أول دخول مدرسي يتطّلب إعدادا نفسيا مسبقا ومعاملة خاصة ◄



♦️♦️ أول دخول مدرسي يتطّلب إعدادا نفسيا مسبقا ومعاملة خاصة…♦️♦️
◄ يخوض كثير من الأطفال خلال هذا الموسم تجربة مهمة في حياتهم بعد أن تطأ أرجلهم المدرسة لأول مرة ، الحدث يعّد مشكلة حقيقة بالنسبة للأولياء وقطيعة للطفل عن محيطه الأسري ، وهو ما يتطلب رعاية نفسية مسبقة وتظافر الجهود بين المعلمين والأولياء من أجل تجاوز مخاوف الطفل .
عادة ما تظهر مخاوف الطفل خلال أول دخول مدرسي، من خلال البكاء ورفض الذهاب إلى المدرسة كما تنتابه مشاعر القلق وعدم الإطمئنان لأنه يترك محيطه الأسري الذي لم يفارقه طوال ست سنوات. إن هذه الحالات نرصدها أمام أبواب المدارس خلال كل دخول مدرسي ما يتطلب تكفلا نفسيا ، تفهما إنسانيا وصبرا طويلا.
بالنسبة للتلميذ الجديد تكون المعلمة والأصدقاء وكل من يجدهم في المدرسة غرباء عنه، ويتوقع أن يتلقى الأذى، وهي النقطة التي يجب أن يدركها الجميع ويتعاملوا مع الطفل على أساسها.
▬ رفض المدرسة حالة تزيد عند طفل البيت : هذه الحالات تزيد عند الطفل الذي لم يسبق له الإتصال مع المحيط الخارجي، فيما تقّل بالنسبة للأطفال الذين انخرطوا مسبقا في الروضات وكانوا أكثر احتكاك بالآخرين، الأطفال الذين يتأقلمون بسرعة مع المدرسة هم الذين سبق لهم الالتحاق بصف دراسي معيّن سواء في المسجد أو الروضة ، أين يكتسبون العديد من المبادئ الأولية وتكون لهم قدرة معينة على الفهم والإستيعاب”.
▬ على الأم أن تعوّد طفلها على فراقها : من أكثر الأسباب التي تصعب على الطفل التكيّف في المحيط المدرسي، هو شدة ارتباطه بوالديه خاصة الأم التي تمثل له قيمة الحب ، الحنان والطمأنينة ، ومن أجل تفادي سلبيات ذلك على الأمهات مراعاة هذا الجانب وتعويد الطفل على أن يبقى بعيدا لبعض الوقت عن أمه ، مع محاولة إفهامه ما هي المدرسة ، لما يذهب إليها ، من هم الناس الذين يجدهم فيها ، ما هي مهامهم ، وكيف يتعامل معهم ؟ على الأولياء رسم صورة ايجابية عن المعلّم في ذهن الطفل ، ومن الأفضل أن يكون للطفل صديق في عمره ليتجه معه نحو المدرسة ، كلّما تعاملنا مع الطفل بشدة وعنف خلال الأيام الأولى من الدراسة كلما زاد كرهه للمدرسة ومن فيها. كما ينصح الأولياء إتباع أسلوب المكافأة ، حيث يكافأ الطفل على الأيام الأولى التي يقضيها في المدرسة ويحسن خلالها التصرف أثناء تواجده في الصف. إن هذه المهمة لا تتم بين يوم وليلة بل تتطلب وقتا طويلا قبل التحاق الطفل بالمدرسة.
▬ مهمة صعبة في انتظار معلمي الابتدائي: زيادة على ما ينتظرهم من المقرر الدراسي، يلعب معلّمو الإبتدائي دورا مهمّا في تحبيب المدرسة للطفل ، يجب على كل معلّم أن يعمل على أن توطيد علاقته بتلاميذه من خلال التعامل معهم بلين ، ويجب عليه أن يفهم أن المدرسة وما فيها تشكل بيئة غريبة بالنسبة للطفل ويحتاج إلى وقت من أجل التعوّد والتأقلم وهذه الفترة تختلف من طفل إلى آخر . إن مشكلة عدم الإنضباط داخل القسم من أهم المشاكل التي تنتظر معلمي الابتدائي ، و تبقى الأيام الأولى حساسة جدا لا ينبغي فيها أن نكون صارمين مع الطفل ، مع تجنّب أي تصرف يجعل الطفل يكره المعلم ويكره الدراسة معه.

✅ 🌹🌹
✅ .
👇👇👇👇