الرئيسية / طب وصحة / قصة وتوعية وفجأة فقنا على صوت الحجي الواصل لآخر الحارة م

قصة وتوعية وفجأة فقنا على صوت الحجي الواصل لآخر الحارة م



قصة وتوعية ❤️

⚫ وفجأة فقنا على صوت الحجي الواصل لآخر الحارة من الوجع؛ كان حاطط ايدو على صدرو اليسار.. وقت شفتو هيك ارتعبت ما راح بالي غير أنو اجيتو جلطة.. كان عم يحاول يحكي معي بس ما عم تطلع منو الكلمة..عم يرفع ايديه يناجي ربو لشوية أوكسجين؛ كان نفسو ضايق لدرجة حسيتوا عنجد عم يروح من بين ايدينا.. كان المشهد عنجد كتير قاسي 💔

⚫ أسعفناه عالمشفى وهنيك بالإسعاف بعد ما عطوه أوكسجين هدي شوي.. نقلوه من الإسعاف لشعبة الجراحة الصدرية رغم أني كنت مفكر المشكلة قلبية!
هون أنا اطّمنت شوي أنو الحمدلله مرت عخير والأهم أنو المشكلة ما طلعت قلبية.

⚫ الحجي كان عمرو ٦٧ سنة ٥٠ منها مقضيها بالدخان.. وقت سألوه الدكاترة عن هالشي قدامي قلت الله يستر يكون الدخان هوي السبب بحالتو ويا رعبتي تكون هي علامات سرطان لا سمح الله خصوصي أنو بآخر فترة كان الحجي نازل وزنو وقالّة شهيتو عالأكل!

⚫ طبعاً الدكاترة فحصوا الحجي وسألوه كتير أسئلة وعملولوا تحاليل كتيرة وصورة أشعة.. وبعد كل هالقصص اجوا لعندي وقالولي والدك معو ريح صدرية ورح نفجرّلوا صدرو.

⚫ وقفت بأرضي وجمدت وتخيلت الدكاترة مبلّعينو قنبلة للحجي لتفجّر صدرو.. فوراً استفسرت عن القصة منهم فقالولي أنو تفجير الصدر عبارة عن أنبوب بيوصلوه بجوف الصدر من جوا ليسحبوا الهوا أو السائل لأنو هدول ما لازم يكونوا موجودين بجوف الصدر.

⚫ يلي صاير مع والدي أنو هالهوا يلي بجوف صدرو ضاغط عرئتو لعملو هالضيق النفس الشديد والألم الكبير.

⚫ وبالفعل فجرّولوا صدرو وعطوه الأدوية اللازمة والحمدلله هلأ هوي بخير وسلامة ❤️

تعلّمت عبر من قصة الحجي ما بنساهون بحياتي!

تعلّمت أنو مو كل ألم صدري هوي جلطة أو الو علاقة بالقلب وأمراض القلب فما في داعي للرعبة والهلع يلّي ممكن يضرّوا بالمريض وبأهلو.. لازم دوماً نضبط أعصابنا ونسيطر عالموقف صح وما نعمل ألف سيناريو أكشن ❤️

تعلّمت أنو الدخان سيرة نحس وعادة نحس بحياتنا وأنو نتائجو متل القضا بتجي.. بلحظة وحدة كرهت الدخان كلو واحتقرتو لأنو حطّني بموقف أنو يكون هوي قاتل أبي 💔

تعلّمت شو يعني تفجير صدر.. كانت شغلة جديدة ومهضومة انضافت لمعلوماتي ❤️

يوميات طبيب ❤️

كنت معكم سَماح صالح محمد ❤️
من قصص مشافينا ومرضانا..

على قلبكم كل العافية والصحة 🙏


(سماعة حكيم)