الرئيسية / كهرباء وإلكترونيات / ((( احتراف الدارات الصوتية (١) ))) إعداد : المهندس من

((( احتراف الدارات الصوتية (١) ))) إعداد : المهندس من



((( *** احتراف الدارات الصوتية (١) ***)))
إعداد : المهندس منذر سالم.
.
في هذه السلسلة سيتم عرض أهم الأفكار و الخبرات العملية في مجال الدارات الصوتية و تجميعها و مشاكلها بطريقة احترافية.
كل المنشورات ستنزل بملفات pdf في التعليقات الخاصة بكل منشور .
.
(( ** مقدمة عن أنظمة الدارات الصوتية **))
.
يوجد في الصوتيات ما يسمى (مونو mono) و (ستيريو stereo) …الفرق بينهم هو أن المونو تعني أحادي أي قناة صوتية واحدة ، بينما الستيريو هي قناتين صوتيتين منفصلتين .
يظهر الشكل (١) الفرق بين النظامين.
في البداية كانت الصوتيات كلها قناة واحدة ، أي يتم سماع الصوت بمايكروفون واحد ويتم تسجيل الصوت بمسار واحد ثم استعادته بدارة تضخيم و سماعة واحدة كما في الشكل(٢).
و لكن للإنسان أذنين و يسمع بكل أذن ما يختلف عن الأخرى و هذا ما يجعل الصوت مجسماً ثلاثي الأبعاد ، فأنت عندما تسمع بأذنيك فإنك تحدد مصدر الصوت مباشرة بسبب تجسيمه.
هذا ما جعل الفنيين يخترعون الستيريو و هو سماع الصوت بمايكروفونين و تسجيله بمسارين منفصلين ثم استعادته بمضخمي صوت و سماعتين منفصلتين كما في الشكل(٣).
و بهذا أصبح الصوت أكثر جمالية و أكثر إمتاعاً و قرباً للواقع، و لذلك نجد أن أغلب الأجهزة الصوتية الجيدة فيها سماعتين (بفلين) للصوت و كل سماعة تعطي صوتاً مختلفاً عن الأخرى.طبعاً إلا الأجهزة الصينية المغشوشة.
تسمى القناة المخصصة للاستماع بالأذن اليمين (R) والقناة المخصصة للاستماع بالأذن اليسار (L).
يظهر الشكل(٤) جهاز استماع كاسيت من الثمانينات فيه تقنية الستيريو .
.
مع تطور الأبحاث وجد العلماء أن القناتين لا تعطيان صوتاً مجسماً حقيقياً حيث لا يمكنك تمييز اتجاه مصدر الصوت منهما.
و السبب أن الأذن تسمع مصدر الصوت و انعكاسه من الخلف فتحدد مكانه من هذه العملية. لذلك اخترعوا نظام الصوت المحيطي- سورراوند ساوند ( surround sound system) و المكون من خمس سماعات كما في الشكل (٥) ، اثنتان من الأمام(R) و (L) و اثنتان من الخلف . و لكن سماعات الخلف ليست قنوات صوتية عادية ، بل هما يجب أن يقلدا انعكاسات الصوت لذلك فهما تأخذا فرق الصوت بين القناتين الأساسيتين حيث يكون صوت السماعة الخلفية اليمينية هو (R-L) و صوت السماعة الخلفية اليسارية هو (L-R) ، و هذا يعني أن استطاعة السماعات الخلفية أقل بكثير من استطاعة السماعات الأمامية و هي مخصصة فقط لإعطاء ايحاء الصدى.
و السماعة الخامسة هي سماعة أمامية مركزية تعطي صوت المونو ، و هو مجموع الصوتين الجانبيين (R+L).
.
الآن أصبح الصوت مجسماً بدرجة كبيرة ، فأنت عندما تستمع للموسيقا أو تشاهد فلم أجنبي بنظام الصوت المحيطي (Surround sound) فستشعر و كأن منابع الصوت تأتي من حولك،أي تشعر أن الجمهور يصفق من جنبيك أو أن الصاروخ جاء من خلفك أو أن الوحش يسقط عليك من الأعلى.
.
طبعاً تم تعديل هذا النظام قليلاً فأضيف له سماعة صوت منخفض (Sub woofer) و سمي نظام الصوت المحيطي 5.1 أي خمسة قنوات صوتية + صب ووفر (5.1 Surround Sound System) .
و بات هذا النظام يستخدم فيما يسمى المسرح المنزلي (Home Teater).
يظهر الشكل(٦) مكونات المسرح المنزلي ، و يظهر الشكل (٧) كيفية توضع مكونات المسرح المنزلي.
.
((** أنواع الصوت المحيطي Surround Sound **))
.
يوجد لنظام الصوت المحيطي- سورراوند ساوند( Surround Sound ) عدة طرق الكترونية لتوليده .
أبسط طريقة هي أخذ عينة من الصوت و تأخيرها قليلاً ثم إعادة إضافتها إلى قناتي الستيريو ، و عندها يظهر مع الصوت ما يشبه الصدى ، و تستخدم هذه الطريقة مع الأجهزة ذات السماعتين فقط بنظام الستيريو مع إضافة مفتاح تشغيل وضعية السورراوند ساوند.
النوع الثاني و الأكثر شهرة هو عملية تشفير الصوت بنظام خمس قنوات ثم فك تشفيره ، أو توليد خمس قنوات من قناتين فقط مثل قناتي نظام AV في التلفزيون و الريسيفر. و يسمى هذا بالنظام التماثلي- أنالوج (Analoge).
و يوجد نظام الصوت المحيطي الرقمي (Digital Surround Sound) و هو مخصص للأنظمة الرقمية المسجلة على سيديات مثل DVD و BLUE-RAY.
و قد اشتهرت شركة دولبي بأنها أكثر من عمل في ابتكار أنظمة الصوت المحيطي- سورراوند ساوند لذلك فإنه يطلق على هذا النظام اسم الشركة، و يتم وسم سيديات الأفلام الأجنبية التي فيها ميزة تشفير الصوت المحيطي الرقمي (Dolby Sound Digital) بالشعار الموجود في الشكل (٨).
.
إلى هنا أكون قد تحدثت عن الأنظمة الصوتية بشكل عام ، و في المنشور التالي نبدأ مع طريقة بناء مضخم صوتي فعّال بواسطة الآيسي TDA2004 .