الرئيسية / مقالات تعليمية / التقويم الإلكتروني وأساليبه في ظل جائحة كوفيد المُستجد

التقويم الإلكتروني وأساليبه في ظل جائحة كوفيد المُستجد




التقويم الإلكتروني وأساليبه في ظل جائحة كوفيد المُستجد

تعليم جديد، أفكار تعليمية جديدة، تعليم مختلف: التقويم الإلكتروني وأساليبه في ظل جائحة كوفيد المُستجد التعليم في وزارة التربية والتعليم العالي

#التقويم #الإلكتروني #وأساليبه #في #ظل #جائحة #كوفيد #المستجد

التقويم الإلكتروني

المحتويات

تتأثر المدراس والمؤسسات التعليمية بالمتغيرات المعاصرة؛ وللاستفادة من التأثيرات الإيجابية الرقمية والتكنولوجية في العملية التعليمية التعلمية بدءا من التخطيط للعملية التعليمية انتهاء بالتقويم، وفي ظل جائحة كوفيد المستجد كان لابد من توظيف تقنيات حديثة في عملية التعليم والتعلم لتحقيق التميز والإبداع، فكان من الضروري الانتقال من النظام التقليدي إلى نظام التعلم الإلكتروني، الأمر الذي يحتاج إلى تجديد وتغيير وتطوير وسائل التعليم والتعلم والعمل على إعادة واستكشاف المعرفة وزيادة المرونة في الوقت والمكان لتحقيق الأهداف المرجوة من التعليم الإلكتروني.

ومع تطور وظهور العديد من الأنظمة والبرامج الإلكترونية المستخدمة في المقررات التعليمية الإلكترونية، كان من الضروري التفكير والبحث عن أدوات تقويم إلكترونية تتناسب مع أساليب التعليم المستخدمة لتكون بديلة عن الأدوات التقليدية المُستخدمة في التعلم الوجاهي.

يعتمد التقويم الإلكتروني على استخدام التكنولوجيا الرقمية لجعل التقويم أكثر كفاءة لاهتمامه بجميع المشاركين من المتعلمين ولاستخدامه تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لعرض البيانات وتوفير المعلومات وتسجيل الاستجابات ورصد الدرجات وتقديم تقارير حول أداء المتعلمين، ولكونه عملية مستمرة ومنظمة هدفها تقويم أداء المتعلمين عن بعد باستخدام الشبكة الإلكترونية في ظل جائحة كوفيد المستجد، فهو أحد فروع علم التقويم التربوي الذي يعكس التفاعل والتناسق بين التقويم والتكنولوجيا.

مفهوم التقويم الإلكتروني:

هو مجموعة من الأساليب والأدوات المناسبة والتي تستخدم في التقويم التربوي التعليمي وتوظف الإمكانيات في الشبكات الإلكترونية بأنواعها بما يخدم عملية التقويم والأهداف المرجوة لتحقيقها في العملية التعليمية التعلمية وفقاً لأسس ومنهجية منظمة وآمنة.

كما ويمكن تعريفه أنه حزمة من الأدوات الرقمية المتطورة والحديثة المرتبطة بالتقنيات التعليمة الحديثة حيث تبنى على شبكات المعلومات عبر التواصل بين المعلم والمتعلم باستخدام منصات تعليمية مختلفة لتقييم أدوات التقويم المستمر والحكم على مدى اكتساب المتعلمين للمهارات الأساسية من المعارف والمفاهيم التي تم تعلمها وقدرتهم على توظيف التقويم الإلكتروني.

وطبقاً لهذه التعريفات فإن التقويم الإلكتروني يعتبر الولوج إلى الشبكات الإلكترونية وتوظيف البرامج التعليمية المحوسبة والتي يتم عمل الاختبارات والأنشطة الصفية واللاصفية من خلالها والتي يتفاعل المتعلم معها إلكترونياً، ويُقدم المعلم التغذية الراجعة الفورية وذلك للحكم على أداء المتعلمين ومدى اكتسابهم للمعلومات والمهارات في مختلف المواد الدراسية.

أساليب التقويم الإلكتروني:

تنوعت أساليب التقويم الإلكتروني من خلال:

  • ملفات الإنجاز (One Note) من خلال تجميع إنجازات وأعمال الطلبة المرتبطة بالمحتوى الدراسي ومراجعتها وتقويمها من قِبل المعلم.
  • الاختبارات والواجبات الالكترونية (Google Form) وذلك لقياس ما حققه المتعلم في نهاية الفترة التعليمية أو في خلالها، كون الاختبارات الإلكترونية عملية تعليمية تعلمية مستمرة ومنظمة الهدف منها تقويم أداء المتعلم عن بعد باستخدام الشبكات الإلكترونية، من خلال إرسال الملف الإلكتروني كمرفق عبر البريد الإلكتروني بحيث يتم الإجابة عنها من قبل المتعلم وإرسالها للمعلم لتصحيحها وكتابة الملاحظات.
  • الخرائط الالكترونية (Simple Mind) من خلال خرائط المفاهيم الإلكترونية وذلك لقياس مدى قدرة المتعلم على الفهم وحل المشكلات ورؤيته لطبيعة العلاقات بين المفاهيم المستخدمة.
  • التكليفات أو التعيينات وهي توكيل المتعلم ببعض المهام ليقوم بتنفيذها باستخدام برامج وتطبيقات متعددة عبر الإنترنت بتوجيه من المعلم وتلقي التغذية الراجعة منه متمثلة في: (أوراق العمل، المناقشات بالسماح للمتعلم بالتعبير عن آرائه وأفكاره عبر البيئة التعليمية التفاعلية لتنمية مهارات التفكير لدى المتعلم، نماذج تعليمية تعلمية إلكترونية قائمة على المشاريع التعليمية والبحثية).
  • التقويم باستخدام الأقران من خلال الفصول الافتراضية ومنتديات المناقشة والدردشة الإلكترونية، حيث يكون للمتعلم القدرة على تبادل الأدوار في المهام التي قام بها ليقوم بها متعلم آخر.
  • استخدام الاستبانات الإلكترونية وطرح التساؤلات وإجراء الاختبارات ذاتياً وهي تعني تقويم المتعلم لنفسه بنفسه وهذا ما يُعرف بالتقويم الذاتي والذي يعتمد على قدرة المتعلم على الحكم على مدى ما تحصل عليه من معارف ومهارات وفق مؤشرات واضحة ودقيقة بكل صدق وحيادية.
  • العروض التقديمية والمشاركات أثناء الحصص في الفصول الافتراضية.
  • اختبارات الكتاب المفتوح، والاختبارات القصيرة.
  • الاختبارات الشفوية عن طريق المنصات والأنظمة التعليمية الالكترونية.

التقويم الإلكتروني بالنسبة للمتعلمين:

  • يفضل الطلاب التقويم الإلكتروني لأنه يمكنهم من الحصول على المزيد من التحكم في الواجهات والمحاكاة التي تشبه بيئة التعلم والترفيه والأنشطة، كما أنه سريع وسهل الاستخدام.
  • يوفر التقويم الإلكتروني ردود فعل فورية مقارنة مع اختبار الورقة والقلم الذي يساعد على تحسين مستوى التعلم ويعمل على زيادة الدافعية لتحسين أداء المتعلمين.
  • يساعد الطلاب على التعلم والتقييم في أي مكان وفي أي وقت، مما يوفر مرونة للطلاب في الامتحانات.
  • توفير بيئة تعليمة تفاعلية جاذبة تسمح بالمرونة أثناء تطبيق أدوات التقويم الإلكتروني لدى المتعلم.
  • إيجاد أساليب وطرق متعددة من التقويم الإلكتروني تتناسق مع الانفجار المعرفي والطلب المستمر للتعليم.

أهمية التقويم الإلكتروني:

  • توفير الوقت والجهد للمعلمين، ويمكنهم من اختبار الطلبة وتخفيف عبء العمل.
  • تحديد مشكلات التعلم وتسهيل إعداد التقارير والتواصل بين المتعلمين.
  • ممارسة أساليب متعددة من التقويم الإلكتروني تعكس للمعلم مستوى أداء المتعلم بصورة واضحة.
  • تقديم تغذية راجعة بصورة فورية من المعلم للمتعلم من خلال البريد الإلكتروني أو وسائل التواصل الأخرى والتي تزيد من تحسين نوعية التعلم لدى المتعلم.
  • توفير المرونة في اختيار وقت الإجابة لدى المتعلم، وتقديم الإجابة الصحيحة الفورية والتغذية والراجعة.
  • خفض الموارد المادية والبشرية في عمليات التصحيح والتحليل.
  • الاحتفاظ بسجلات المتعلمين الخاصة بصورة إلكترونية وسهولة استخدامها.
  • مساعدة المعلم على تقويم الطلبة من خلال تناول أساليب تقويم متعددة تتناسب مع المساق وتتناسب مع الإجراءات الاحترازية في ظل جائحة كوفيد-19.

تحديات التقويم الإلكتروني:

يمكن تنفيذ التقويم الإلكتروني في التعليم على الرغم من أنه يواجه بعض التحديات منها:

  • يحتاج الطلاب إلى تدريب في البداية للتعرف على التقويم الإلكتروني.
  • إمكانية الوصول إلى الحاسوب والإنترنت، ولحل هذه المشكلة يجب على المؤسسات التعليمية توفير مختبرات مجهزة بالكامل مع إمكانية الوصول إلى الإنترنت لهؤلاء الطلبة.
  • ضعف البنية التحتية التقنية، خاصة في الدول التي لا يتوفر فيها الكهرباء والإنترنت بشكل دائم، حيث يجب على المسؤولين توفير معدات أنظمة التقويم الإلكتروني كاملة للإعداد والتشغيل.
  • مُعظم الأنظمة والبرامج تستخدم اللغة الإنجليزية لإعداد بنك الأسئلة وصياغة الاختبارات الإلكترونية.
  • التكلفة الباهظة لتوفير الشبكات والإنترنت وأجهزة الحاسوب والتطبيقات لتطبيق التقويم الإلكتروني.
  • انخفاض مستوى الأمان في بعض الأنظمة والبرامج المُستخدمة في التقويم الإلكتروني.

 


المراجع:

Alzain, H (2017). Effectiveness of a training program for the faculty members in the development of designing and producing skills of the electronic  assessment tools, and their level of satisfaction towards it. IUG Journal of  Educational and Psychology Sciences (Islamic University of Gaza, 25(3), 21-45.

Erdoga, Y& Dede, D. (2015). Computer Assisted Project  – Based Instruction: The effects on Science Achievement, Computer Achievement and Portfolio Assessment. International Journal of Instruction, (8), 178-188.

Luchoomun, Dharmadeo; McLuckie. (2010). Collaborative  e Learning: e-Portfolios for Assessment, Teaching and Learning, (EJ880086), ERIC

الزيد، حنان. (2019م). أثر برنامج التقويم الإلكتروني (برنامج كاهوت) كنموذج على زيادة دافعية طالبات جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن. مجلة كلية التربية الأساسية للعلوم التربوية والإنسانية جامعة بابل (34)، 527-509.

كاتب المقال

ولاء عبد الفتاح الهمص

ماجستير مناهج وطرق التدريس، باحثة دكتوراه_مناهج وطرق التدريس – غزة، فلسطين