الرئيسية / كهرباء وإلكترونيات / (( الفرق بين العلم و الخبرة )) العلم هو المعرفة النظرية

(( الفرق بين العلم و الخبرة )) العلم هو المعرفة النظرية



((** الفرق بين العلم و الخبرة **))
العلم هو المعرفة النظرية فقط.
أما الخبرة فهي العلم الناتج عن التجربة.
الخبرة الحقيقية هي التي تبدأ بعلم نظري ثم تتدعم بالتجربة ، أما الذي يملك تجربة بدون علم نظري فهذا لا يسمى خبير لأنه لديه نتائج و لا يستطيع تفسيرها أو تفسير سببها.
إذاً فالخبرة تبدأ بأن تعرف كل المعلومات الخاصة بشيء ما ثم جرب تنفيذه على أرض الواقع لتحصل على أشياء لا تكتبها الكتب و لا يقولها لك الناس..هي أشياء تعلمتها بالتجربة و و تعرف مبادئها و أسبابها و القوانين التي تحكمها.
و هنا يكمن الفرق بين من تعلم و جرب و بين من جرب بدون أن يتعلم.
العالم لا يمكنه أن يعترض على الخبير لأن معلومات الخبير أوسع و أصح و أدق و هي المعلومات الواقعية و التي يمكن تنفيذها على أرض الواقع.
.
أمثلة عن العلم و الخبرة:
الكل يعرف أن شواحن الموبايل مكتوب عليها أن جهدها 5 فولت..
و لكن بالقياس ستجد أنها ليست ٥ فولت بل تتراوح بين ٥.٣ إلى ٥.٥ فولت و ربما ٦ فولت لموبايلات النوكيا القديمة.
عندما جربت شحن الموبايل ب ٥ فولت تماماً فإن شحنه كان بطيء جداً لا يتجاوز ٢٠٠ ميلي أمبير، و لكن عندما رفعت الجهد إلى ٥.٥ فولت شحن بتيار ١ أمبير أي أصبح شحنه مناسباً.
كان أغلب من يحاول صنع شاحن موبايل من البطارية يستخدم المنظم 7805 للشحن و يجد أن الشحن بطيء، و أنا طرحت فكرة أن توضع مقاومة بقيمة 100 أوم بين منتصف المنظم و الخط المشترك لرفع الجهد إلى ٥.٥ فولت و نحصل على شحن سريع مناسب.
وقتها ظهر لي بعض النظريين المتفزلكين و هم يهاجمون الفكرة و يقولون أن جهد شحن الموبايل هو ٥ فولت كما هو مكتوب على الشاحن و إن ٥.٥ فولت ستسبب تلف الموبايل.
هؤلاء الناس الذين يعرفون معلومة كمعرفة فقط دون يجربوها ثم يهاجمون الذين يتحدثون عن معلومات من ضمن العلم المرفق بتجربة أنا أصنفهم ضمن فئة الأغبياء المتذاكين..
قبل أن تهاجم شخص يعرض عليك معلومة ناتجة عن تجربة يجب أن تجرب نفس التجربة و تتأكد من كلامك ثم إن كان هناك خطأ في الكلام المطروح سواء علمي أو تجريبي عندها تتحدث و تناقش و تهاجم و غيره، أما أن تحكم على الكلام من خلال معرفة نظرية فقط أو كلام سمعته من غيرك و لا تعرف مدى صحته فعندها أنت مخطئ و الأفضل أن تصمت بدلاً من أن تتكلم و تظهر جهلك و تزعج غيرك.