الرئيسية / أخبار / الفستق في المحال ضعف سعره من الفلاحين ومزارعو البصل يخسرون في حماة

الفستق في المحال ضعف سعره من الفلاحين ومزارعو البصل يخسرون في حماة



الفستق في المحال ضعف سعره من الفلاحين.. ومزارعو البصل يخسرون في حماة

حماة – علي شاهر أحمد

تواصل التأرجح في أسعار محصول الفستق إلى أن انخفض إلى نصف ما كان عليه في بداية التسويق، بينما سعر مبيعه للمستهلك أكثر من ضعف سعر استجراره من الفلاحين، إذ وصل سعره إلى ٩٠٠٠ للكيلو في المحال التجارية، في حين يواجه مزارعو البصل صعوبة في تسويق محصولهم، علماً أن أسعاره انخفضت بشكل لافت وهي أقل من تكلفة الإنتاج في محافظة حماة.
ويروي تاجر الفستق أبو حنا أن سبب انخفاض أسعار الفستق في الموسم الحالي هو زيادة كميات الإنتاج عن حاجة السوق المحلية ولا يوجد تصريف خارجي، أضف الى ذلك أن نوعية المحصول ليس بجودة إنتاج الموسم الماضي، مشيراً إلى أن سعر كيلو الفستق المقشر في الوقت الحالي بحدود ٤٥٠٠ ليرة، بينما سعر غير المقشر يتراوح بين ١٨٠٠ – ٢٨٠٠ ليرة، علماً أن سعره كان ٣٦٠٠ ليرة عند بدء تسويق المحصول قبل ثلاثة أسابيع، لافتاً إلى أن السعر يرتبط بالجودة والمردودية من الفستق المقشر.
الدكتور هيثم جنيد- رئيس اتحاد الفلاحين في حماة قال: مزارعو الفستق لم يتعرضوا لخسائر في الموسم الحالي فلا يزال محصول الفستق يحقق ربحية جيدة مقارنة ببقية المحاصيل، وقد وصل سعر ضمان دونم الفستق بالحقل (المحصول جاهز للجني والتسويق) إلى مليون ليرة في الوقت الحالي وسعر حمولة الشاحنة الكبيرة من بقايا الفستق (المجموع الخضري) وصل إلى ٥٠٠ ألف ليرة.
الفلاح إبراهيم محمد قال: نواجه كفلاحين الكثير من التجني عند مناقشة أسعار المنتجات الزراعية، فمن يناقش هذا الأمر لا يبحث بعمق في تكاليف الإنتاج التي أصبحت باهظة جداً، فتكلفة دونم الفستق تتجاوز ٦٠٠ – ٧٠٠ ألف ليرة، بينما المردودية الإنتاجية تتراوح بين ٢٥٠ – ٤٠٠ كيلو وهامش الربح لا يقارن بحاجة الأسرة المعيشية، فكيف سيوفر الفلاح سيولة مالية لزراعة أرضه في الموسم القادم؟!.
وأشار الفلاح محمد إلى أن تكلفة زراعة دونم البصل في الموسم الحالي تراوحت بين مليون ومئتي ألف ومليون وثلاثمئة ألف ليرة والمردودية الإنتاجية ٢ – ٤ أطنان بالدونم، بينما سعر كيلو البصل الأبيض ٣٠٠ – ٣٥٠ ليرة والأحمر ٥٠٠ – ٧٠٠ ليرة، وهذا أوقع الفلاحين بخسائر كبيرة، وقال محمد: يوجد شيء غير منطقي فيما يتعلق بأسعار البصل لم نستطع فهمه، فالمساحات المزروعة بالبصل محدودة ولا يوجد فائض بالإنتاج ومع ذلك بقي سعره أقل من تكلفة إنتاجه!.


صحيفة تشرين