الرئيسية / مقالات تعليمية / المعلم المشرف ودوره الريادي في نموذج تطوير المدارس “رؤية استشرافية”
التنمية المهنية المعلم المشرف

المعلم المشرف ودوره الريادي في نموذج تطوير المدارس “رؤية استشرافية”




المعلم المشرف ودوره الريادي في نموذج تطوير المدارس “رؤية استشرافية”

تعليم جديد، أفكار تعليمية جديدة، تعليم مختلف: المعلم المشرف ودوره الريادي في نموذج تطوير المدارس “رؤية استشرافية” التعليم في وزارة التربية والتعليم العالي

#المعلم #المشرف #ودوره #الريادي #في #نموذج #تطوير #المدارس #رؤية #استشرافية

التنمية المهنية المعلم المشرف

المحتويات

مقدمة  

يشهد العالم أجمع تغيرا متسارعا في شتى المجالات المعرفية والتكنولوجية  وغيرها من المجالات التي لا تقوم إلا على  التعليم.

ومع التطور السريع في العملية التعليمية  جاء  نموذج  تطوير المدارس الذي يعد من أهم النماذج التي تسعى للارتقاء بالعملية التعليمية  في المملكة العربية السعودية،  ولاسيما في التعليم العام الذي ركز على التطوير المستمر  في كافة المجالات، ليؤدي  إلى  نقلة نوعية في العملية التعليمية ورؤية استشرافية، ومن بين ذلك التطوير يأتي المعلم الذي هو أساس بناء الطالب فجاء ” المعلم المشرف ”  الذي يعد مدلولاً يحمل في ثناياه الكثير من المعاني لإعداد النشء لمتطلبات القرن الحادي والعشرين.

فالمعلم المشرف يقوم  بمهام  فنية وإدارية، فهو مشارك للإدارة المدرسية من مدير ووكيل ومرشد طلابي في تهيئة العملية التعليمية داخل الصف وخارجه، فهو المطور والمستهدف في ذات الوقت بعملية الإنماء المهني،  وعنصر رئيس في  نقل الخبرات إلى زملائه المعلمين. فهو المترجم الحقيقي والمباشر لخطة التطوير المهني في المدرسة، ليؤديها بجودة عالية عند تمتعه بالكفاءة وثقافة العمل التعاوني والمسؤولية المشتركة. و المعلم المشرف ليس اسماً فقط بل يُصنف ضمن الفئات القيادية التي تُنسب إليها الأعمال الإدارية المميزة من الرئيس المباشر سواء فيما يخص شؤون المعلمين أو المتعلمين، فهو مشرف مقيم بالمدرسة يدعم الزملاء ويطور ذاته ويرعى طلابه.

من هو المعلم المشرف ؟

هو معلم متميز  يتصف بالجدية والمثابرة في مجال تخصصه، فهو يمتلك قدراً مناسبا من الخبرة التربوية في مجال التدريس، ولديه رؤية ورسالة وقيم  تربوية مميزة في مجال عمله التربوي، فهو يتميز بعدة صفات منها:

–  الحرص على  الاطلاع لكل جديد في مجال عمله.

– لديه اتجاه إيجابي نحو النمو والتطوير لذاته ومن يعمل معه في مجال تخصصه أو في المجالات الأخرى.

– يقدم الدعم بما يمتلك لزملائه المعلمين.

– يترجم أفكار المعلمين ويلامس احتياجاتهم، ليصل بها إلى بداية الانطلاق القوي.

المسميات التي تطلق على  المعلم المشرف 

المعلم الأول أو المعلم الملاحظ أو منسق البرامج. ويسمى بالمعلم المشرف لممارسته الأساليب الإشرافية التي يقوم بها المشرف التربوي من اجتماعات وعقد ورش وبرامج تدريبية تطويرية وتقديم القراءة الموجهة، والنشرات التربوية وغيرها من الأساليب الداعمة للمعلمين.

والهدف من تكليف المعلم بهذه المهمة  الارتقاء بالعملية التعليمية فهو يقوم بعدة أمور منها:

1- تنظيم برامج التطوير المهني لمعلمي التخصص والمشاركة في تنفيذها وتقويمها.

– يقوم بوضع خطة من خلالها يحصر البرامج والأنشطة التي يحتاج لها ذوو التخصص ويوفرها لهم سواء من خلال برامج مباشرة وغير مباشرة، أو من خلال برامج وورش عمل تلقاها يقوم بنقلها لهم ويعمل على تقويمها وقياس أثرها عليهم.

2- تحسين شراكة المدرسة مع الأسرة والمجتمع المحلي بمؤسساته الداعمة للعملية التعليمية.

– هو حلقة وصل مهمة بين الأسرة والمدرسة يساهم في متابعة المتعلمين ومعرفة حاجاتهم من خلال أولياء الأمور، ويعمل على قياس رضاهم عن جودة العملية التعليمية.

3- المساهمة في تكوين  فرق مجتمعات التعلم المهنية ويشرف عليها.

– فهو بمثابة قائد لهم يتولى مسؤولية نواتج التعلم للطلاب وتقويم تحصيلهم، والعمل على تحسين التعلم والتخطيط للتطوير وفق مجموعات تعاونية تآزريه.

4- نقل خبرات الزملاء المعلمين.

– يعتبر المعلم المشرف أهم من ينقل الخبرات لزملائه المعلمين، فهو داعم أساسي لهم وملبي العديد من احتياجاتهم.

5- العمل على  التطوير الذاتي المهني المتزامن وغير المتزامن.

– يقوم المعلم المشرف بوضع خطة تطويرية ذاتية متزامنة وفق البرامج والأنشطة للإدارة والمدرسة ووفق المتطلبات المسندة، كما يقوم بتطوير ذاته غير متزامن من خلال مشاهدة المقاطع المرئية والمسموعة من القنوات والبرامج الهادفة.

6- المشاركة  في لجان التميز والجودة بالمدرسة.

– فهو حريص على إظهار العمل بدقة واتقان وفق خطة المدرسة الاستراتيجية والتشغيلية.

النواتج المتوقعة من المعلم المشرف في المدرسة

  • تنمية العمل بروح الفريق في البيئة المدرسية.
  • تبادل الخبرات والاستشارات التخصصية والتربوية بسهولة ويسر.
  • تحسين عمليات التعليم والتعلم.
  • المساهمة في تحديد الاحتياجات التدريبية التخصصية.
  • تنفيذ الأساليب الإشرافية وفق الاحتياج الفعلي لها.

أساليب دعم المعلمين 

  • تقديم الدعم الفني المباشر للمعلمين في مجال التخصص وتمكنهم مهنياً وتربوياَ.
  • رعاية المعلم الجديد ودعمه من خلال توضيح أساليب واستراتيجيات التدريس الحديثة وفق المستجدات.
  • حل المشكلات التي تواجه المعلمين وفق خطوات علمية محددة وواضحة.
  • التعاون في وضع سياسات تحسين أداء المتعلمين.
  • مشاركة زملائه المعلمين في تحليل البيانات المتعلقة بأداء المتعلمين وتفسيرها مقارنة بتطلعات المدرسة.
  • مشاركة زملائه المعلمين في ملاحظة تقدم أداء المتعلمين والوقوف على نقاط القوة وتعزيزها ومعالجة نقاط الضعف.
  • مشاركة زملائه المعلمين في دراسة نتائج تحصيل المتعلمين وتحفيز ذوي التحصيل المرتفع ومعالجة القصور لدى ذوي التحصيل المنخفض.
  • تنفيذ البرامج والفعاليات و الأساليب الإشرافية المعتمدة وفق خطة المدرسة.
  • الربط بين معلمي التخصص داخل المدرسة وخارجها، فهو يعتبر حلقة وصل مهمة بينهم
  •  التنسيق لإقامة الفعاليات والأنشطة الخاصة بالتطوير المهني.

وجود المعلم المشرف داخل المدرسة يسمح بنقل الخبرات والتعرف عن كثب، كما ينبغي أن يكون اختيارهم مناسبا، بحيث يكون فعالاً وداعماً وموجهاً، ومنفذا لأساليب سهلة وميسرة.

المراجع

  • الدليل الإرشادي للمعلم المشرف في نموذج تطوير المدارس .
  • الشميلان، شباب الشملان (1438) .رؤية السعودية 2030. الدار العربية للطباعة والنشر.
  • مجموعة من الكٌتاب.( 1437/2016م ).التعليم أولاً قراءة علمية في واقع التعليم حول العالم. قنديل للطباعة والنشر. دبي -الإمارات .ط 1.
  • البرنامج التدريبي المعلم المشرف .منيف بن مروي الدليهان.

كاتب المقال

ضحى خضر سبيه

مشرفة تربوية بإدارة تعليم ينبع بكالوريوس لغة عربية وعلوم اجتماعية، خبيرة بشبكة الموارد السعودية شمس، مشاركة في العديد من لجان التحكيم، مدرب معتمد للعديد من البرامج التدريبية، المملكة العربية السعودية.