الرئيسية / أخبار / بناء قدرة النظم الصحية على الصمود مبادرة وزارة الإعلام للتدريب تلقى تقدير الزم

بناء قدرة النظم الصحية على الصمود مبادرة وزارة الإعلام للتدريب تلقى تقدير الزم



بناء قدرة النظم الصحية على الصمود.. مبادرة وزارة الإعلام للتدريب تلقى تقدير الزملاء

أيمن فلحوط

قلما يُجمع الصحفيون خلال الورشات المتعددة التي تقيمها وزارة الإعلام مثلما كان الإجماع على أهمية الخطوة التي بادرت بها الوزارة في التوجه للاستفادة من خبرة الزملاء العاملين في قطاع الإعلام لتدريب زملائهم في العمل من خلال ورشة بناء قدرة النظم الصحية على الصمود في مجالي التغطية الصحية الشاملة والأمن الصحي أثناء جائحة (كوفيد 19) وما بعدها، والتي أقيمت بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية ووزارتي الصحة والإعلام ممثلة بمديرية الإعلام التنموي.
وثمنوا التجربة التي قامت بها الوزارة لأنها تعنى بالتواصل الفعال والمدعوم بالأدلة في الشأن الصحي للنهوض بقطاع الصحة العامة.
شارك في هذه الورشة 25 من الصحفيين والإعلاميين المتمرسين بمجال الموضوعات الصحية، والذين اتفقوا على كتابة ونشر المواد الاعلامية حول الاستجابة للطوارئ الصحية والتغطية الصحية الشاملة، مستندين إلى أحدث الدراسات المدعومة بالأدلة.
وأوضح معاون وزير الإعلام أحمد ضوا أهمية التدريب وحرص الوزارة على الاستفادة من خبرات الزملاء، وتوجهها لتحقيق ذلك من خلال كوادرها القادرة على العطاء في هذا المجال، مرحباً بمن يجد في نفسه الكفاءة والمقدرة ليكون بين المدربين في المستقبل، مؤكداً أن باب الوزارة مفتوح لهذه الغاية، وستكون الوزارة على تواصل تام مع كل من يملك المقدرة في هذا الشأن.
بينما رأى ممثل منظمة الصحة العالمية أن الورشة مهمة لجهة تناولها قضايا ملحة في المجال الصحي على صعيد بناء قدرة النظم الصحية على الصمود، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن سورية كانت عضواً مؤسساً في منظمة الصحة العالمية منذ عام 1952 وانتخبت مؤخراً عضواً في المجلس التنفيذي الذي يضم 30 دولة، وقدم 7 نصائح أساسية تركز على الاستفادة من الاستجابة للجائحة الحالية لأغراض تعزيز التأهب لمواجهة التهديدات الصحية المستقبلية، وتعزيز النظم الصحية على أمل جعلها قادرة على الصمود، والاستثمار الأمثل في وظائف الصحة العامة الأساسية على كل مستويات النظم الصحية، وبناء أساس قوي للرعاية الصحية الأولية، والاستثمار في الآليات المؤسسية لإشراك المجتمع بأسره، وإنشاء وتعزيز بيئات ملائمة للبحث والابتكار والتعلم، وزيادة الاستثمار المحلي والعالمي في أسس النظم الصحية، وإدارة كل أنواع المخاطر في حالات الطوارئ، ومعالجة التفاوتات الموجودة سابقاً وتأثير (كوفيد 19) في الفئات السكانية الضعيفة أكثر من غيرها.
وبالمحصلة صحة الإنسان هي مفتاح التنمية الاقتصادية، والتغطية الصحية الشاملة والأمن الصحي هما هدفان صحيان مترابطان ومتكاملان، والنظام الصحي المتين والقادر على الصمود هو من يوفر الأساس لكليهما.
وتعد النظم الصحية المستندة إلى نهج متعدد القطاعات والشاملة للمجتمع بأسره المفتاح لإدارة كل أنواع المخاطر بشكل فعال.
الزميلة سلوى صبري المتخصصة في القضايا الإعلامية الصحية تحدثت لـ«تشرين» عن المبادرة التي قامت بها وزارة الإعلام بالتوجه نحو الزملاء العاملين في قطاع الإعلام للاستفادة من خبرتهم بقولها: مبادرة وزارة الإعلام خطوة مهمة لجهة الاستفادة من الخبرات المحلية في مجال التدريب المهني، مضيفة: مع الأسف الشديد عندنا مقولة (الفرنجي برنجي) ، فنأتي بالخبير من خارج حدود الوطن، سواء كان عربياً أم عبر المحيطات فيكون بالنسبة لنا معلماً بكل شيء، وهذه المرة الأولى التي يتنبه فيها المعنيون لأهمية الاعتماد على الخبرات الوطنية بغية الاستفادة منها، وهي التي تعي وتعرف وتدرك البيئة المحيطة بنا، ماذا تحتاج؟ وأين تكمن مشكلاتها ونقاط قوتها وضعفها؟ فلنقوِ بعضنا ونشد من أزر بعضنا، لتجاوز نقاط الضعف لدينا، لأننا نملك من الخبرات الوطنية المحلية في قطاع الإعلام الكوادر الكفوءة القادرة على أن تكون مماثلة للخبرات الأجنبية والعربية إن لم تتفوق عليها، ولذلك أشجع الزملاء الآخرين الذين هم أساتذة في مجالات عملهم، ليساهموا في ميدان التدريب لزملائهم، وأتمنى استمرار هذه المبادرة ليكون التفاعل بين الأجيال الشابة خريجي كلية الإعلام وبين المحاضرين في المهنة واسعاً، يقدم فيه أصحاب الخبرة زبدة خبرتهم وتجاربهم لنبني غداً أفضل.
بدوره مدير الإعلام التنموي في وزارة الإعلام عمار غزالي بيّن في تصريح لـ«تشرين» أهمية التعاون القائم بين منظمة الصحة العالمية ووزارتي الصحة والإعلام في سورية، لتمكين الإعلاميين من الحصول على المعلومة الموثقة المدعمة علمياً، لبناء قدرات جديدة لدى الإعلاميين في بناء قدرة النظم الصحية، وتحسين الرسالة الإعلامية في مجال التغطية الصحية الشاملة وغيرها، وتالياً تحسين المعلومات لدى الزملاء الإعلاميين، علماً أن الوزارة مستعدة للإجابة عن تساؤلات الزملاء الموجهة لمنظمة الصحة العالمية عن طريق مديرية الإعلام التنموي .

وما يهمنا الآن النتيجة بعد هذه الورشات من ناحية تحسين المعلومات والدقة في مصدرها وتأطيرها وتبادل الخبرات وتقديمها بطريقة جذابة ولطيفة، ونسعى لتطوير أنشطتنا في مديرية الإعلام التنموي في الخطة المقبلة للعام المقبل، خاصة مع تجربة الاعتماد على الخبرات الوطنية في مجال التدريب، فالسيدة سلوى صبري قامة إعلامية معروفة في ميدان المتابعة للشؤون الصحية، ولديها تجربة واسعة في التواصل مع المعنيين في هذا الشأن، وقدمت خلاصة تجربتها خلال الورشة بتدريب الزملاء لتضيف إلى ما يملكونه من معرفة أشياء جديدة ربما كانت غائبة عنهم.

ت- طارق الحسنية


صحيفة تشرين