الرئيسية / كهرباء وإلكترونيات / (( حكاية الإمرأة و البطاطا و الفيوز الحراري )) حدث في قد

(( حكاية الإمرأة و البطاطا و الفيوز الحراري )) حدث في قد



((** حكاية الإمرأة و البطاطا و الفيوز الحراري **))
حدث في قديم الزمان عام ٢٠٠٢ أنني كنت في زيارة لصديقي و كان عنده صديقه، فقال لي صديقه : عندي قلّاية بطاطا تعمل بالكهرباء ، و لكن زوجتي أخرجت البطاطا و تركتها موصولة بالكهرباء فجف الزيت و تعطلت القلّاية… هل تستطيع إصلاحها ؟
قلت له : هاتيها ..هاهاهاتيها…
و أخذتها إلى البيت و فككت أسفلها لاكتشف وجود عنصر غريب في دارة السخان أسفل القلّاية شكله في الصور المرفقة وهو ما يفصل الدارة ..توقعت أنه فيوز حراري لحماية القلّاية من الاحتراق و فعلاً عندما فككته وجدت مكتوب عليه درجة حرارة ٢٢٠° مئوية فعرفت أنه فعلاً فيوز يفصل عند درجة حرارة معينة .
ذهبت لأسأل عنه بائعي العناصر الالكترونية أيامها و لكن كنت كأني أحدثهم عن شيء غريب غير موجود.
عدت للبيت ووصلت سلكاً بدلاً من الفيوز و أخذتها للرجل و قلت له : الآن هي تعمل و لكن انتبه ..لم يعد هناك حماية فلا تتركوها بدون فصل.
بعد عام صادف و رأيت صديق صديقي عنده فقال لي : احزر ماذا حدث بقلّاية البطاطا .
قلت له : ماذا ؟
قال : لقد استخدمتها زوجتي و قَلَتْ لنا بطاطا و أخذناها في نزهة ، و عندما عدنا وجدنا رائحة البيت كلها زيت محروق و وجدنا القلّاية منكمشة على بعضها و محمرة ..وانتهى بها المطاف للرمي في الزبالة.
قلت له : العطل ليس في القلّاية ..العطل في زوجتك…طلقهااااا.
.
السؤال : ما هي العبر التي استنتجتها من القصة ؟
– عندما تقرر فصل الحماية لأي جهاز كهربائي ..توقع أن تلك الحركة ستدمره .
– عندما تنسى زوجتك جهازاً كهربائياً لمرة… ستنساه في كل مرة..و هنا لا تترك لها هذا الجهاز و بعه أفضل.
– عندما يتوقف جهاز كهربائي ما عن العمل فجأة بسبب حالة حرجة، فحتماً هناك حماية فصلت لحمايته من استمرار التيار الكهربائي.
– يضحي الفيوز بنفسه لحماية الآخرين.
– الفيوز الحراري تشتريه حسب معاملين : درجة الحرارة التي يفصل عندها و الأمبير الأعظمي الذي يعمل عنده ..أغلب الفيوزات الحرارية تأتي إما ٥ أو ١٠ أمبير ، بينما درجات الحرارة هي ١٢٠ لحماية أجهزة تسخين المياه و ٢٤٠ درجة لأجهزة تسخين الزيت.