الرئيسية / التعليم في سوريا / المنهاج / ما أسباب تراجع مستوى التعليم في بلادنا؟

ما أسباب تراجع مستوى التعليم في بلادنا؟



…………… ما أسباب تراجع مستوى التعليم في بلادنا؟……….

لاشكّ أنّ قطار العلم قد عبر مستعجلاً، يحمل على متنه صوراً وأحلاماً تنتظر كلّ دارس ٍ مازال يرسم لنفسه مستقبلاً ولو على ركام الواقع المرير.
فما هي أبرز الأسباب التي ساهمت في تدنّي مستوى التعليم في بلادنا:
1- كثرة المواد والكتب:
إنّ الشعوب المتقدّمة تحاول اختصار عدد الكتب، وتقليل عدد المواد كيلا
تشكّل عائقاً أمام فكر الطالب، فتشتت عقله ويصبح في ضياع بين الإلمام
بهذه المواد وفهمها من جهة، والبحث عن العلامة من جهة أخرى، فلم
تغن ِهذه المواد العقل بالمعرفة حسب توقّع الوزارة، بل زادت الطين بلّة حيث غدا همّ الطالب تجاهل هذه المواد على حساب المواد الأخرى.
2- مدارس المتميّزين والمتفوّقين:
إنّ مثل هذه المدارس لم تشكّل نموّاً فكرياً في حضن الوطن، بل أصبح
لها جوانب سلبية أهمها تفريغ المدارس من مبدعيها وجعلهم في مركز
واحد، ليصبح الطلّاب الآخرون مجرّد زوّار للمدرسة، فلا مَن يشجّعهم
على العلم، أو يجعلهم ينافسون القدوة لينهجوا نهجهم في التفوّق.
3- اعتماد المسابقات في تعيين المعلّمين:
وكان لإبعاد المعلّم عن ممارسة مهنته التعليميّة من أبرز تدنّي مستوى
التعليم في البلاد، فهذا الخرّيج الجامعي ينتظر مسابقات حكومية من أجل
التعيين ربّما لا تتمّ إلّا بعد سنوات طويلة من التخرّج، فينسى ما تعلّمه في
الجامعة، فيقلّ مردوده العلمي بعد فترة نشاط وهمّة عالية .
4- عدم رفد العلوم النظرية بالتطبيقية:
إنّ معظم مدارسنا تفتقر إلى الجانب العملي، فهي تسير في نهج نظري
فحسب، وتتجاهل الجانب العملي الذي يغني العقول بمزيد من الفهم ،
يحفّز على اختصار زمن الحفظ وقرب الفكرة من العقل .
5- تغافل الدعم عن المدارس:
وفي غياب الدعم الحكومي للمدارس ، أخذت تعتمد على المجتمع من أجل
إنهاضها واستمرارها، فلم تقدّم أيّ مقوّمات العلم كي تحفّز على التفوّق بل
جاء هذا التفوّق العظيم من الطلّاب بسبب جهدهم ومتابعتهم من قبل المعلّم وليس بسبب الوزارة.
6- كثرة الحصص الدرسية:
إنّ الدوام المدرسي الطويل سبّب أرقا ً وقلقاً كبيراً للطلّاب وهم على مقاعدالدراسة، فالحصص الأخيرة أصبحت للنوم والكلام وليس للفهم، فلا يمكن لأيّ عاقل أن يحتمل الجلوس مدّة سبع ساعات متتالية، بينها استراحة عشر دقائق لا تغني ولا تسمن من جوع.
7- النمطيّة في التعليم:
ولعلّ ما يضعف الوتيرة العلميّة هو اعتماد النمطيّة في التعليم، فمازال
بعض المدرّسين يسلكون نمطاً تقليدياً تعلّموه منذ صغرهم دون أن يبدّلوا
هذه الطرائق التقليديّة التي تجعل الدارس يعيش في ملل مستمرّ، فلا
ينتبه إلى تلك الحصص وينشغل دائماً عنها .
وفي النهاية نتمنّى التوفيق الدائم لطلّابنا وتجاوز هذه الأسلاك الشائكة للوصول إلى الحلم الموعود0

✍✍أ. غريب علي 👨‍🏫👨‍🏫

✅ 🌹🌹
✅ .
👇👇👇👇