الرئيسية / التعليم في سوريا / وزارة التربية السورية / مناقشات وزارية مفتوحة ورسائل من الشباب ضمن فعاليات اليوم الث

مناقشات وزارية مفتوحة ورسائل من الشباب ضمن فعاليات اليوم الث



مناقشات وزارية مفتوحة ورسائل من الشباب ضمن فعاليات اليوم الثاني للقمة التحضيرية حول تحويل التعليم

عدة جلسات حول التزام الدول بتحويل التعليم خلال فعاليات اليوم الثاني من القمة التحضيرية المنعقدة حالياً بمقر اليونسكو في باريس، حيث افتتحت الجلسات بعنوان طموح لتحويل التعليم، من قبل انطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة، واودري أزولاي المديرة العامة لليونسكو، وسهل ورك زودي رئيسة أثيوبيا ورئيسة اللجنة الدولية لمستقبل التعليم، ويوليوس مادا بيو رئيس سيراليون والرئيس المشارك للجنة التوجيهية رفيعة المستوى للهدف الرابع، فضلاً عن عرض رسائل من الشباب، إلى جانب فيديو يظهر رسائلهم حول تحويل التعليم.
وركزت محاور الجلسات على تحويل التعليم معاً عبر مناقشة مفتوحة حول شكل التحول التعليمي وكيفية تحقيق ذلك.
وفي محور التمويل من أجل تحويل التعليم تناولت المناقشات التحول في التمويل المحلي والدولي اللازم لدفع التحول التعليمي بالاعتماد على النتائج و الاقتراحات الناشئة لمسار العمل.
كما وجه وزير التربية الدكتور دارم طباع رسالته إلى القمة التمهيدية من خلال مداخلة جاء فيها:
رغم كافة ظروف الحرب وانتشار وباء كوفيد 19 في المنطقة والعالم بقيت الجمهورية العربية السورية واحدة من أهم مصادر بناء وتوفير الموارد البشرية المؤهلة على مستوى الوطن العربي والعالم وهذا يعود إلى اهتمام الدولة بشكل كبير بالتربية والتعليم وتطويرهما وفقاً لمتطلبات العصر.
وقد قامت وزارة التربية منذ تلقي الدعوة للمشاركة في قمة التحول في التعليم إلى بدء مشاورات وطنية شاملة وتشكيل تسع لجان تخصصية لتقديم ورقة عمل نوعية حول التحول في التعليم في ظل الحروب والكوارث، التعليم في الجمهورية العربية السورية مثالاً ، تضمنت الخطوات التي عملت عليها المنظومة التربوية السورية بالتعاون مع المنظمات الدولية للتحول في التعليم من خلال تعزيز أنشطة المهارات الحياتية ، وتطوير التعليم الوجداني الاجتماعي والعمل على تعزيز ثقافة سيادة القانون، والاهتمام بالصحة العامة وتوفير مستلزماتها للوقاية من الأوبئة والجائحات وضمان سلامة البيئة المدرسية، حيث قدمت للجان المنظمة للقمة مع دراسة تضمنت حوارات شبابية حول مستقبل التعليم قامت بها المنظمات الشبابية في سورية في المدارس والجامعات، سيما وأن الفرص المتاحة للشباب في سورية والعديد من دول العالم النامي غير عادلة ومتساوية مع باقي المتعلمين من دول الغرب نتيجة عوامل الحرب وانعكاساتها على التعليم والشباب.
السيدات والسادة
لقد لاقت دعوة الأمين العام للأمم المتحدة الموجهة للسيد الرئيس بشار الأسد للمشاركة في قمة التعليم الاهتمام الكبير وعليه
نؤكد التزامنا التام في الجمهورية العربية السورية بجميع الأسس التي تدعم التحول في التعليم إيماناً منه ومنا بأنه من واجبنا بناء جيل جديد قادر على النهوض بمجتمعه وتحسين حياة الناس وتجنب الكوارث والحروب والنظر إلى مستقبل العالم نظرة مستدامة وشمولية يسود فيها العدل والسلام والأمان، ويتوفر فيها الغذاء والوقود والطاقة لجميع الناس دون استخدام الضغوط السياسية، والعقوبات الاقتصادية، وسيلة لفرض النفوذ العسكري والمالي على الشعوب النامية والفقيرة.
علينا أن نعطي التجربة السورية في التعليم خلال سنوات الحرب والوباء فرصة في القمة المقبلة لتساعد جميع الدول التي تعاني من الحروب والأوبئة لكي تستمر في التعليم للخروج من أزماتها وضمان سلامة الأجيال من التطرف والعنف والتخفيف من أسباب الجريمة والخروج على القانون.
أتمنى للقمة النجاح وأن ترتبط نتائجه بإجراءات تنفيذية تقود فعلاً إلى تعليم قادر على تحويل المجتمعات النامية والفقيرة من حالة معاناة مزمنة إلى قصص نجاح يقودها جيل واع ومتمكن.