الرئيسية / التعليم في سوريا / المنهاج / هل نحتاج حقيقةً لحصص التعلم الوجداني لأبنائنا

هل نحتاج حقيقةً لحصص التعلم الوجداني لأبنائنا



في كل المجالس يتكلمون عن التعليم الوجداني وأن الطفل سيمضي وقتاً اضافياً على مقعده ليتعلم وجدانياً!!!!!!!!!!
هل نحتاج حقيقةً لحصص التعلم الوجداني لأبنائنا ؟؟؟؟
التعليم الوجداني هو أصل من أصول مهمة التعليم منذ عصور قديمة فهي من بديهيات تنشئة وتهذيب المتعلم الملقاة على كاهل المعلم …لكن دون أن تكون مادة درسية خاصة لأنها مجبولة أصلاً بكل سلوكيات وعبارات المعلم…
كان اساتذتنا رحمهم الله واكرم من لايزال منهم على قيد الحياة..كانوا يعلمونا أن المعلم خليفة الرسل بأخلاقه واقواله وتفكيره ولا تنحصر مهمته في مادة علمية او تدريسية فقط لذلك كان المحتوى الذي يدرس في المدارس يتألف من القيم والمشاعر والوجدانيات ويعتمد على مفاهيم لابد منها مثل الصواب والخطأ والجمال والخير وترتيب الأولويات ومهارات عديدة مثل الاختيار بين البدائل، والاستفادة من المتاح وغيرها…….. .
كان التعليم الوجداني جزء من المحتوى المدرسي لأن المدارس يتوقع منها أن تعلم التلاميذ أن يعملوا الشيء الصائب، أو أن يسلكوا سلوكاً صحيحاً وفقاً لمعايير المجتمع الذي يعيشون فيه.
مثل قيم ثقافتهم وثقافات الآخرين ، وكذلك توجيه المشاعر الشخصية بالشكل الصحيح ومراعاة مشاعر الآخرين والقيم المجتمعية في جوانب الحياة التى يعتبرها الناس جديرة بالتقدير ،لأن هذه المعايير معايير يتبناها الناس ويحافظون عليها ويحاولون أن يرتقوا في عيشهم لمستواها ويلتزموا بها فهي تنبثق من طبيعة كل مجتمع وكل ثقافة، وتنتقل إلى الأجيال الأحدث من خلال عملية التنشئة…
دائماً كان التعليم يقوم بتوجيه التلاميذ الى ضرورة التعاون والتنافس الشريف والإخلاص للأصدقاء وطريقة إبلاغ الأخرين بالأفعال الخاطئة ( النصيحة ) والبحث عن الابتكار والتفرد والاستقلال الذاتي.
ودائماً كان التعليم يركز على الإخلاص للمعتقدات الدينية والتسامح مع معتقدات الآخرين وحب الوطن والإخلاص له و عدم العنف و تقدير التنوع و رفض السلوك المنحرف……كل ذلك كان ويجب ان يبقى أساساً في معايير اختيار المعلم والسماح له في مزاولة المهنة…

هل أصبح كل ماذكرت علماً منفصلاً يقع على عاتق المرشد النفسي او معلم الصف فقط في حصة درسية ما تحت عنوان ما ؟
✍✍ أ.سمير اسماعيل📚📚
✅المنهاج السوري🌹🌹
✅.
👇👇👇👇