الفرق بين المرض النفسي والعقلي
psychological mental illness
يحدث الكثير من الخلط في أمور الصحة النفسية فلا يفرق أحد بين المرض النفسي والمرض العقلي فيتسبب عدم التفريق في إهمال العلاج وفي نظرة المجتمع للمريض النفسي على انه معتوه أو مجنون مع أن الإحصاءات تشير إلى أنه لا يكاد يخلو إنسان من نوع من الأمراض النفسية فمن منا لا يعيش القلق أو الاكتئاب أو الانفعالات أو غير ذلك مما سنسرده لكم بالتفصيل في هذا الموقع إن شاء الله
الفرق بين المرض النفسي والمرض العقلي يكمن في الآتي :
1- مريض المرض النفسي مدرك أنه مريض بينما مريض المرض العقلي غير مدرك أنه مريض ويرفض هذه الفكرة من الأساس
2- إدراك مريض المرض النفسي أنه مريض يدفعه لطلب العلاج وهذا يفيده في سرعة تعافيه بينما عدم إدراك مريض المرض العقلي لأنه مريض يمنعه من طلب العلاج ويتسبب هذا في تأخر حالته وتدهورها
3- مريض المرض النفسي –في معظم الأحوال- وليس مطلقا لا يعتبر خطرا على المجتمع أو على من حوله بينما مريض المرض العقلي – في معظم الأحوال – من الخطر أن يترك بدون ملاحظة وانتباه
4- وكما قلنا في النقطة السابقة فإن مريض المرض النفسي لا يعتبر خطرا على نفسه أو على المجتمع ولكن ليس هذا على وجه الإطلاق فهناك بعض حالات المرض النفسي المتدهورة والمستعصية على العلاج قد يكون من الخطر الشديد أن تترك بدون ملاحظة ومراقبة لصيقة وقد تكون خطرا على أصحابها فقد رصدت حالات كثيرة من الانتحار عند بعض مرضى الاكتئاب في مراحله المتدهورة
5- على وجه العموم وليس على وجه الإطلاق يعتبر المرض النفسي أخف وأقل ضررا ويمكن إنجاز العلاج والتعافي بسهولة ،بينما مريض المرض العقلي يعاني كثيرا ويتأخر علاجه( هذا أيضا على وجه العموم لا على وجه الإطلاق )
6- ولكن في المقابل أيضا هناك بعض الأمراض النفسية تستغرق وقتا طويلا في علاجها وقد لا ينجز علاجها بالوجه الكامل خذ على سبيل المثال مرض الوسواس القهري التسلطي
7- تتسم كثير من الأمراض العقلية بدخول ظواهر غير معتادة على المريض مثل الوساوس والضلالات والهلاوس السمعية والبصرية والشكوك فقد يرى المريض العقلي في بعض الأمراض أمامه حيوانات مفترسة أو حيات وثعابين أو وحوش مخيفة تهاجمه أو يسمع أصواتا تهمس أو ربما تصرخ من حوله تهدده بالقتل أو الذبح مما قد يدفعه إلى الهروب منها ولربما يدفعه الهرب منها إلى أن يلقي بنفسه من شرفة المبنى فيخر صريعا
8- وكما قلنا ينتاب مريض المرض العقلي الكثير من الشكوك حول الآخرين فيشك في أقرب الناس إليه أنهم يدبرون لإلحاق الضرر والأذى به وربما رأى المريض العقلي أخاه أو صديقه أو زوجته أو أباه أو أمه يتحدثون في الهاتف ولا يستطيع إدراك تفاصيل الحديث بوضوح فيشك على الفور أنهم يهمسون لتدبير محاولة لقتله مما يستدعيه لاتخاذ موقف عدائي قد يكون في غاية الخطورة وقد يصل إلى قتل الطرف الآخر أو السعي لقتله اعتقادا منه أنه يدافع عن نفسه
9- يعيش المريض العقلي كمَّا هائلا من الضلالات ومنها ضلالات العظمة فيعتقد بعضهم أنهم صاروا أنبياء يوحى إليهم وقد يعتقد بعضهم أنه نابليون بونابرت وقد يعتقد بعضهم أنه المهدي المنتظر أو أنه عيسى بن مريم نزل من السماء ليخلص البشرية أو أنه هتلر أو ماشابه ذلك
10- يعتقد مريض المرض العقلي أنه يعيش في هذه الحياة مسلوب الحق وقد غمطه الناس حقه ويفترض به أن يكون في منصب القيادة في عمله لولا الظلم الواقع عليه وسنتعرض لكل ذلك بمزيد من التفصيل والتوضيح في مقالات أخرى في الموقع قريبا بإذن الله فإلى لقاء
إنّ النفس تختلف في مفهومها ودورها عن العقل، حيث إنّ النفس هي مركز العواطف والميول والرغبات عند الإنسان، كالحب والخوف، أما العقل فهو الذي يُدرك الأمور ويقيّمها ويختار التصرّف عند التعرض لمواقف أو مشاعر معيّنة.
لا يستطيع الكثير من الناس التفرقة بين المرض النفسيّ والمرض العقلي، حيث يُعتبر أغلب الناس مرضى نفسيين في الواقع إذا تم التّعامل مع حالاتهم النفسيّة بدقة علميّة، أما المرض العقليّ فالمصابون به قلّة وينبذهم المجتمع، ولا يستطيع أحد التعامل معهم بشكل طبيعيّ، في حين أنّ المرضى النفسيين هم أشخاص يتعاملون بشكل طبيعيّ مع غيرهم من الناس، لكنهم يعانون من ضغوطٍ واضطراباتٍ نفسيّةٍ، ومخاوف وأفكار تجعلهم قلقين وغير مرتاحين، وتؤثر في صفاء ذهنهم.
ولا يظهر المرض النفسي لدى معظم الأشخاص إلا في حالاتٍ معينةٍ يكون فيها الضغط النفسيّ شديداً ويؤثر في حالتهم تحديداً، فالمصابون بالرّهاب يُعتبَرون مرضى نفسيين، ولا يمكن اكتشاف ذلك الرّهاب أو الفوبيا إلا إذا تعرضوا لمواقف تضغط على أعصابهم وتسبب ظهور تلك الحالة للعلن، في حين أنّ معظم الأمراض النفسيّة من الممكن حلّها بالإرشاد النفسيّ في مراحلها الأولى في حال تمت متابعتها مبكّراً.
الكثيرون يخلطون بين المرض النفسي والعقلي، ما يؤدي إلى إهمال العلاج،وذلك لصعوبة التفرقة بينهما، ويقول أخصائي الأمراض النفسية والعصبية، الدكتور عماد مجدي، إن هناك فرق كبير بين المرض النفسي والعقلي، بالنسبة للمفهوم وحتى الأعراض وطريقة العلاج؛
المرض النفسي هو إصابة تحدث نتيجة التعامل اليومي مع الحياة والمواقف، دون وجود أي مشاكل عضوية أو خاصة بالمخ، أما المرض العقلي، فهو خلل في تركيبة الدماغ أو الوصلات العصبية، ما يؤدى إلى تغير في سلوك المريض، ويكون في هذه الحالة خطيرا على نفسه ومن حوله.
وهذه بعض الفروق بين المريض النفسي والعقلي:
– يدرك المريض النفسي مشكلته، وقد يسعي إلى حلها، بينما يجد المريض العقلي مشكلة في التفكير بأنه مريض أو يحتاج إلى أي علاج.
– من السهل إقناع المريض النفسي أنه بحاجة للعلاج، أما العقلي فيرفض العلاج أو الاعتراف بالمرض من الأساس، ما يتسبب في تدهور الحالة.
– في أغلب الحالات لا يُعتبر المريض النفسي خطرا يهدد الآخرين، أما المريض العقلي فغالبا ما يشكل تهديدا لنفسه وللآخرين أيضا.
– من السهل علاج وتعافي المريض النفسي من أزماته، في كثير من الحالات، بينما يحتاج المريض العقلي إلى متابعة دورية واستمرار العلاج لفترات طويلة.
– المريض النفسي يدرك أن ما يشعر به غير حقيقي، بينما المريض العقلي يسعى إلى تصديق ذاته، ويصل الأمر إلى رؤية هلاوس وخيالات يظن معها أن ما يحدث هو الحقيقة.
– المريض العقلي يعاني من مشكلة الشك، ويعيش وهم أن الجميع يحاولون إلحاق الأذى به، ما يجعله في موقف عداء مع الآخرين، وقد يمنحه هذا الدافع لإلحاق الأذى بهم، مهما كانت درجة قرابتهم منه.
الفرق بين Difference Between موقع (الفرق بين, الاختلاف بين) يختص بإيجاد وطرح الفروقات والاختلافات بين المفاهيم والمصطلحات باللغة العربية و الأجنبية