الرئيسية / كهرباء وإلكترونيات / ((( أساسيات مهمة في التمديدات الكهربائية إنارة و مآخذ

((( أساسيات مهمة في التمديدات الكهربائية إنارة و مآخذ



(((*** أساسيات مهمة في التمديدات الكهربائية – إنارة و مآخذ ***)))

هناك أخطاء متكررة أراها في تنفيذ التمديدات الكهربائية للمشاريع المعمارية سواء من الفنيين أم من المهندسين المشرفين عليهم ، و السبب أنه لا يوجد مراجع تتحدث عن هذه الأشياء إنما يعرفها البعض بالخبرة فقط ،و هناك أشياء لا يعرفها حتى الخبراء، لذلك سأتحدث عنها لتكون مرجع لكل من يعمل في التمديدات الكهربائية أو ما يسمونها الكهرباء المعمارية.
مع ملاحظة أني سأتحدث ضمن المعيار (النورم) الأوربي و ليس المعيار الانكليزي .
.
أولاً – في مجال التصميم :
((>>> الإنارة و المآخذ <<<))) أولاً : يجب فصل دارات الإنارة عن دارات المآخذ بحيث يكون لكل منها قاطع مستقل ، فإذا ما حدث ماس كهربائي و فصل قاطع المآخذ، فيجب أن تبقى الإنارة مضيئة و لا تفصل معها. . ثانياً: إن القاطع مهمته حماية ما بعده من التلف سواء أكان سلك أم مفتاح إنارة أم مأخذ كهرباء (ابريز). إن مفتاح الإنارة يتحمل ١٠ أمبير ، و لذلك يجب تركيب قاطع للإنارة قيمته ١٠ أمبير لا أكثر. و لا يهم إن ركبنا أكثر من مفتاح إنارة على قاطع واحد و لكن يجب ألا يزيد مجموع حمولات مفاتيح الإنارة عن ١٠ أمبير و إلا وزعنا الحمولات على قاطعين أو أكثر بحيث لا تزيد قيمة حمولة الإنارة على القاطع الواحد أكثر من ١٠ أمبير مهما كان عدد المفاتيح. و بما أن قاطع الإنارة قيمته ١٠ أمبير، فهذا يعني أن مقطع السلك المناسب للإنارة هو ١.٥مم² ، فإذا ركبنا سلك بمقطع أقل فهذا يشكل خطورة على السلك و ضياع في الجهد، و إن ركبنا سلك بمقطع أكبر فنكون قد أهدرنا مالاً لا فائدة منه. في دارات الإنارة للمنشآت الكبيرة مثل المستشفيات و الوزارات و الفنادق و عندما تكون لوحة الكهرباء بعيدة عن الغرفة و طول السلك يزيد عن ٥٠ متر فإننا نركب سلك بمقطع ٢.٥مم² لدارة الإنارة مع قاطع ١٠ أمبير و ذلك بهدف عدم حصول هبوط جهد على السلك فتضعف الإنارة. . بالنسبة لدارات المآخذ (الابريز) فإذا كان عيار المأخذ ١٠ أمبير فهذا يعني أنه من غير المسموح أن يمر فيه تيار أكبر من ذلك و إلا سيتلف كما نشاهد في أغلب الأماكن حيث نجد المأخذ ذائب من التيار الزائد ، لذلك يجب حمايته بقاطع ١٠ أمبير بحيث يفصل الكهرباء عندما تزيد حمولة المأخذ عن ١٠ أمبير. و طبعاً مع هذا القاطع سنركب سلك ١.٥ مم² فقط. و في حال كان عيار المأخذ ١٦ أمبير فنركب قاطع ١٦ أمبير و سلك ٢.٥مم². و في المنشآت الكبيرة و لمسافات تزيد عن ٥٠ متر لطول السلك نركب سلك مآخذ بمقطع ٤مم² للمآخذ عيار ١٦ أمبير . و سلك بمقطع ٢.٥مم² للمآخذ ١٠ أمبير. يمكن وضع أكثر من مأخذ على قاطع واحد بشرط ألا تزيد الحمولة المتوقعة عن عيار القاطع و إلا وزعناهم على قاطعين أو أكثر. لا يفضل وضع مآخذ من عيارين مختلفين ١٠ و ١٦ أمبير مع بعض على سلك وقاطع واحد ، فإما أن نضع للاثنين قاطع ١٠ أمبير أو نضع مأخذ نوع شوكو (ألماني عياره ١٦ أمبير ) مع مأخذ أمريكي (هجين بين أمريكي و أوربي و عياره ١٦ أمبير. . يتم اعتبار حمولة المأخذ الواحد العام الأغراض الذي في الغرف و الذي ليس عليه جهاز مخصص بأنها ٣٠٠واط (١.٥أمبير). فإذا كان متوقعاً تركيب عليه جهاز ما حمولته أكبر من ٣٠٠ واط فيؤخذ ذلك بالحسبان أثناء التصميم. . من المتعارف عليه أن يضع الكهربائي قواطع الإنارة من طراز B و قواطع المآخذ من طراز C، و يظن البعض أن قاطع C هو أفضل لأنه أغلى،بينما في الحقيقة هو أسوأ بالنسبة للأسلاك لأنه سيحملها تياراً أكثر من القاطع B أثناء الأعطال و لكنه يوضع للحمولات ذات المحركات و الترانسات. عندما نستخدم أجهزة إنارة نوع فلوريسانت في المشاريع الكبيرة فهي تحتوي ملف خانق أو يكون معها مكثف تحسين عامل الاستطاعة، و هذا يعني استجرار تيار إقلاع كبير و لذلك فيجب وضع قاطع طراز C لهذه الأجهزة. و أنا أفضّل وضع قاطع المآخذ طراز B ليكون تيار القصر(الشورت) أقل فيسبب ضرر أقل. . (((*** قواطع و كابلات التوزيع ***))) . و هي الكابلات الممدودة بين لوحات توزيع الكهرباء الفرعية. إن القاطع مخصص لحماية السلك أو الكبل الذي بعده ، لذلك يتم اختيار قيمة القاطع لتكون أقل من القيمة العظمى لتحمل السلك أو الكبل ، و ليس أكبر منها. و يتم اختيار القيمة العظمى لتحمل السلك أو الكبل حسب مكان التمديد، حيث تختلف من مكان لآخر حسب تهوية السلك أو الكبل او تجاوره مع أسلاك أو كبلات أخرى. الأفضل في هذه الحالة العودة للجداول المخصصة. من مثل ذلك أن السلك 6مم² يتحمل تياراً أعظمياً مقداره (47A) عندما يكون في الهواء الطلق في الظل بدرجة حرارة ٣٠ مئوية ، و يكون تحمله الأعظمي هو (34A) عندما يمدد في انبوب بلاستيكي(تيب) ضمن الجدار مع أسلاك أخرى. لذلك فإنه يمكن أن نضع له في الحالة الأولى قاطع 40A ، و في الحالة الثانية يجب ألا يزيد عيار القاطع عن 32A . . يجب عندما يفصل قاطع فرعي ضمن اللوحة الواحدة ألا يفصل معه القاطع الرئيسي، و إلا يكون ذلك عيب في تصميم اللوحة ، و تعود هذه المشكلة إلى تيارات القصر(الشورت سيركت) في القواطع من طراز B أو C. فمثلاً إذا كان القاطع الفرعي C16 فإن تيار فصله المغناطيسي يتراوح بين ١١٢-١٦٠ أمبير ، فإذا كان القاطع الرئيسي B32 مثلاً فإن تيار فصله يتراوح بين ٩٦-١٦٠أمبير ، و هذا يعني أنهم قد يفصلان معاً أو قد يفصل القاطعB32 قبل القاطع C16 ، لذلك استخدم القاطع الرئيسي للوحة بحيث يكون من طراز C دائماً . هناك قواطع من شركات معينة تأتي أسرع في الفصل من قواطع شركات أخرى، فإذا وضعت اللوحة مع قواطع من شركات مختلفة فقد تحدث تلك المشكلة أيضاً ، لذلك يفضل ان تكون كل قواطع اللوحة من نفس الشركة المصنعة. . عندما يكون هناك لوحة فرعية ولوحة رئيسية تغذيها، فيجب أن لا يفصل قاطع اللوحة الرئيسية مع قاطع اللوحة الفرعية عند حدوث العطل بعد قاطع اللوحة الفرعية. و يتم تلافي هذا الأمر بأن يكون عيار قاطع اللوحة الرئيسية أعلى من عيار قاطع اللوحة الفرعية ، و يجب أن يكون مقطع الكبل الممدود بينهما متناسب مع قاطع اللوحة الرئيسية و ليس مع قاطع اللوحة الفرعية. . نتابع في منشور لاحق . م.منذر سالم