المزيد من المشاهد المأساوية الصادمة مازالت تأتينا من ولايات

المزيد من المشاهد المأساوية الصادمة مازالت تأتينا من ولايات الغرب الألماني وبخاصة ولايتي نورد راين فيستفالين و راين بفالس ، ومعها تتكشّف حجم الكارثة التي حلّت ببعض المدن والقرى هناك نتيجة الفيضانات والسيول التاريخية التي اجتاحت تلك المناطق في اليومين الماضيين والتي لم تشهدها منذ الحرب العالمية الثانية على إثر هطول كميات غزيرة جدا وغير معتادة وفي ساعات قليلة بلغت في بعض المدن حوالي 180 – 150 ليتر على المتر المربع الواحد ، مع العلم أن كثير من الولايات الألمانية ذات معدلات مطرية مرتفعة صيفا ً لكن مع ذلك فإن الكميات الهاطلة خلال 24 ساعة كانت تساوي باكثر من 30 ضعفا كميات الأمطار المعتادة ، خاصة إذا علمنا أن متوسط الهطول الشهري لتلك المناطق لا يتجاوز 150 ليتر على المتر المربع( أو 150 ملم ) فقط .

بالمحصلة الأولية تم تسجيل سقوط 100 قتيل حتى الآن وهذا العدد مرشح الزيادة للاسف وخصوصا مع الإحصائيات التي تفيد بوجود أكثر من 1300 مفقود ، وتدمير واسع في البنى التحتية والمنازل ، والشيء اللافت والمهم أن المسؤولين الألمان وعلى ارفع المستويات ( رئيس المانيا ) بدؤوا يتحدثون بصراحة ولاول مرة على الإعلام عن دور ظاهرة الاحتباس الحراري والتغير المناخي العالمي فيما حصل ، مما يفتح نافذة للتفاءل بانضمام بقية زعماء الدول الصناعية لهذه الرؤيا ، فيجدوا حلا ً مجدياً لهذه المأساة العالمية التي لن تستثني أي بقعة او كائن حي على هذا الكوكب ، وينقذوا هذا الكوكب وسكانه من الهلاك ….

الصور المرفقة ( قبل وبعد ) من مدينة Erftstadt من ولاية النورد راين فيستفالين حيث انجرفت التربة وغمرت المياه البيوت ودمّرت بعضها

د.ياسر عاجوقة