الرئيسية / التعليم في سوريا / وزارة التربية السورية / بمشاركة وزارة التربية في سورية: افتتاح فعاليات المؤتمر الدول

بمشاركة وزارة التربية في سورية: افتتاح فعاليات المؤتمر الدول



بمشاركة وزارة التربية في سورية: افتتاح فعاليات المؤتمر الدوليّ السابع لمنظمة الاتحاد العالم المسيحيّ وحكومة موسكو بعنوان “حوار الأديان والثقافات في فضاء العالم الحديث”

“سورية مهد الحضارات ومبعث الرسالات السماويّة” هذه الجملة كانت عنوان الكلمة التي ألقاها وزير التربية الدكتور دارم طباع خلال فعاليات المؤتمر الدوليّ السابع لمنظمة الاتحاد العالم المسيحيّ وحكومة موسكو الذي افتتحت فعالياته صباح اليوم في العاصمة الروسية موسكو بحضور السفير السوري رياض حداد ورئيس جامعة دمشق الدكتور محمد يسار عابدين ورئيس هيئة التميز والإبداع المهندسة هلا دقاق وعدد من رجال الدين الإسلامي والمسيحي وأعضاء مجلس الشعب وممثلي الجمعيات المحلية… وحمل عنوان “حوار الأديان والثقافات في فضاء العالم الحديث”
وفيما يلي نص الكلمة كاملاً:

“سورية مهد الحضارات ومبعث الرسالات السماويّة
يسرُّني ويشرفُني أن آتي إليكم من سوريةَ مهدِ الحضاراتِ الإنسانيّةِ حيثُ بنى الإنسانُ الأوّلُ بداياتِ ممالكِهِ البشريةِ التي انطلقت منها معظمُ بداياتِ المستعمراتِ التي كان لها الدورُ الأساسُ في تحويلِ القوى المسيطرةِ على هذه الأرض من جميعِ المخلوقاتِ إلى الإنسانِ الذي بدأ يستعملُ فكرَهُ الإنسانيَّ في بناءِ الحضاراتِ.
كما أنّ سوريةَ كانت مبعثَ الرسالاتِ السماويةِ حيثُ ولد فيها يسوعُ المسيحُ وخرجَ رسولُه بولس من أبوابِ دمشقَ ليبشّرَ بالرسالةِ السماويّةِ لهذا الدينِ الجديدِ، ومنها انتشرتْ رسالةُ الإسلامِ إلى جميعِ أنحاءِ العالمِ لتكملَ رسالةَ الأنبياءِ الذين سبقوا ولتصبح عقيدةُ بلادِ الشامِ دياناتٍ تجمعُ أبناءَ العالمِ معظمَهم.
وحمل السوريون رسالتهمُ المقدّسةَ عبرَ التاريخِ من خلال اهتمامِهم بالتربيةِ والتعليمِ فكان النظامُ التربويُّ السوريُّ عبرَ التاريخِ حاملاً هامَاً لهذه الرسالةِ الساميةِ التي بدأت أعرافاً وتقاليدَ تجمعُ بني البشرِ بقيمهم الإنسانيّةِ إلى منهجٍ تربويٍّ يتعلّمُ فيه الناسُ التسامحَ والمحبةَ وتقبّلَ التنوّعِ الثقافيِّ وقبولَ الآخرِ وغيرَها من القيم الإنسانيّةِ التي أصبحت قيماً تربويّةً تُعتمدُ في دولِ العالمِ معظمِها.
هذه المهمّةُ الساميةُ جعلت سوريةَ عرضةً للعديد من الكوارثِ والحروبِ عبرَ التاريخِ، لكنّها كانت دائماً صامدةً صابرةً وقادرةً على تجاوز المحنِ وتحمّلِ المشاقِّ للمحافظةِ على مهمّتِها الأساسيةِ في نقلِ الرسالةِ الساميةِ للبشريةِ التي حملتها.
أيّتُها السيداتُ .. أيُّها السادةُ
مما لا شكّ فيه أن يجعلَ المجتمعُ السوريُّ التربيةَ الأخلاقيّةَ التي تحملها الأديانُ السماويّةُ جزءاً من مناهجِهِ التربويّةِ، لذلك وضعت وزارةُ التربيةِ قيماً إنسانيّةً واضحةً كأساسٍ لمناهجِ التربيةِ الدينيّةِ المسيحيّةِ والإسلاميّةِ التي تدرّس في مدارسها، كما ضمّنت المناهجِ الأخرى جميعَها هذه القيمَ لتنشئةِ جيلٍ متحملٍ لمسؤولياتِه في نشرِ هذه الرسالةِ الإنسانيّةِ الساميةِ التي جعلت المجتمَع السوريَّ مجتمعاً قوياً متماسكاً وقادراً على التصدّي للتحدّياتِ التي تواجهُهُ، وخاصّةً المحاولاتِ التي تسعى إلى تفكيكهِ وتخريبِ لُحمتهِ الوطنيّةِ، وتشكيكهِ بقيمهِ ورموزهِ وتاريخهِ المشرّفِ، وهذا ما دعا رئيسَ الجمهوريةِ العربيةِ السورية الدكتور بشار الأسد إلى أن يبدأ كلماتهِ في خطابِ القسمِ لولايةٍ دستوريةٍ جديدةٍ كرئيس للجمهورية بقوله: تحيةً للشعبِ الذي حمى وطنَه بدمهِ وحملَه أمانةً في القلبِ والروحِ فكان على قدر مسؤوليّتهِ التاريخيّةِ حين صانَ الأمانةَ وحفظَ العهدَ وجسّدَ الانتماءَ في أسمى معانيه والوحدةَ الوطنيّةَ بأبهى صورها… وأثبتَ للعالمِ من جديدٍ أنّ قدَرَ سوريّةَ أن تمنحَ التاريخَ ملاحمَ يقرأُ صفحاتِها كلُّ مَن يريدُ أن يتزوَّدَ بدروسِ الشرفِ والعزّةِ والكرامةِ والحريّةِ الحقيقيةِ.
نشكرُ دعوتَكم الكريمةَ لهذا المؤتمرِ الهامِّ ونقدّرُ الدورَ الهامَّ للعلاقاتِ الأخويّةِ بين موسكو ودمشقَ مؤكّدينَ رغبةَ المجتمعِ السوريِّ والتربويِّ في تعزيزِ هذه العلاقةِ لما في ذلكَ من مصلحةٍ مشتركةٍ للبلدينِ والشعبينِ”.








2 تعليقان

  1. بنعرف انو سوريا مهد الحضارات ومبعث الرسالات بس يا ريت تبعثولنا كتب الانكليزي والفرنسي لأن المذاكرات بعد أسبوع ولهلق اولادنا ما أخدوا ولا حصة
    يا ريت جهودكم هي تبذلوها للإشيا الأهم

  2. سعادة الوزير هذه مجموعة من الصور من مدارس الحسكة ويجب وضع حد للسيدة إلهام صورخان لو تكرمتم وإليكم مجموعة من الصور بكاميرا الإعلام الرسمي