تَقعُ الفتاة بِحُب والدها من اللحظة الأولى وَ مِن تِلك ال

تَقعُ الفتاة بِحُب والدها من اللحظة الأولى…
وَ مِن تِلك اللحظة يُصبح فارسَ أحلامها للأبد..

ابنةُ صَديقي.. دلوعة والدها.. مُنذ اللحظة الأولى. وَ تملأ الدنيا بـأبيها عند الحَديث مع أي أحد..
( بابا قلي هيك.. ) ( انا بابا بخليني ) ( اي بابا قلي )
البارحة أثناء مُناقشة صَغيرة دارت بيني وبينها.. تركت كل شيء كنا نتحدث به و أخبرتني
( أنت ليش شعراتك مو متل بابا؟ شعرات بابا أحلى من شعراتك )
وَ حتى البارحة، كانت تكرر سؤال غريب ( بابا أنت نازل من البيت؟ ) أعادت هذا السؤال عشرات المرات، حتى شعرنا جميعاً بأنها بحاجة إلى شيء ما.. وبعد عدة ساعات عندما غادرت والدتها سألتها.
( حبيبتي بدك شي؟ ) لم تخبرها، رغم تأكيد والدتها..
وفي المساء.. وعندما كان والدها يودعني.. ركضت إليه
( بابا نازل؟ اذا نازل جبلي أكلات طيبة )

وَهذه حال الفتيات دائماً، أميرات والدهم… و المدللات..
كل الجدران التي تضعها الأُنثى في طريق حياتها، تأتي غالباً مما يُقدمه الأب للفتاة. أقوى الفتيات، و أكثرهم ثقة بنفسهم.. يأتون من تربية والد قد أعطاهم الثقة و الأمان في كُل شيء.. لأن التربة الأفضل للتربية لدى الأب في العائلة؛ هي الفتيات.. الأبُ دائماً سندُ الفتاة الأول، وصديقها، ومثالها ، وحبيبها…

لاَ تحاول أبداً التَغلُب على فتاة أعطاها القَدر والداً، أعطاها كل شيء.. وعلمها كُل شيَء..
فَهي ترى العالم مِن خلاله، و تُسنَد بِه.. لذلك لا تَنكسر..❤️

فرانسوا داراني
يسعد صباحكم جميعاً ❤️

(سماعة حكيم)