شوية حكي عن مرض الإكتئاب اللي بنسميه مرض اكتئاب هو بأحد أ

شوية حكي عن مرض الإكتئاب

اللي بنسميه مرض اكتئاب هو بأحد أعماقه الوقت اللي بيكون فيو الشخص مركز جداً ع حالو و ع ألمو الخاص و مش قادر يشوف أي شي ثاني .
و طبعاً مش بالضرورة يكون الآلم عظيم جداً ، ممكن يكون ألم عادي بس المرض بيحول أي ألم لألم عظيم و وحيد و بيعطيه أكبر من حجمو الحقيقي بكثير .

العلاج بيكون غالباً بإنو نوقف تركيز الشخص ع حالو و ع ألمو . حتى يرجع الالم لحجمو الطبيعي شوي شوي .

العلاج الدوائي ضروري جداً حتى نساعد المريض ، بيكون دورو مثل اللي دخل ع خناقة و معركة مشان يحجّز بين الشخص و بين ألمو .
بالمرحلة الاولى من الدوا بيصير المريض يشعر إنّو مفصول عن احاسيسو و عن العالم المحيط و هذا ضروري جداً و هو من علامات التحسن التدريجي اللي مش لازم نخاف منو .

عزل المريض عن ألمو بيخليه يرجع يتعرف ع مشاكل ثانية بحياتو ، بيصير مثل اللي عّم يتفرج ع حياتو من خلف حاجز زجاجي .

مع الوقت بيصير المريض يتفاعل مع قصص ثانية و يخف تركيزه ع ألم واحد و ع مشكلة وحدة ، و بيصير تدريجياً يهتم بحياتو بدون مبالغات و تضخيم .

الشفاء من الاكتئاب ممكن جداً إذا سلم المريض بأهمية الوقت و دور الدوا و تغيير نمط الحياة ، و يكون عندو ثقة بطبيبو اللي مش لازم يغيرو كل شهرين .

مريض الإكتئاب بدو مساعدة و بال طويل

مرض الاكتئاب ممكن يصيب كل الناس ، كلهم كلهم ، و بكل الأعمار ، و ما حدا يعتقد إنّو ع راسو خيمة حتى لو بدا شغّيل و متابع و مهتم ، في احساس عام بالضيق و غياب الرغبة هو بداية هذا المرض .

العلاج السلوكي و اللغوي بيصير بحالات من الاكتئاب الخفيف فقط ، الدوا هو الأساس حالياً و تأخير العلاج ممكن يفاقم المشكلة و يأهب لأمراض أخرى مثل الضغط و السكري و المفاصل و الغدة الدرقية.

أخيراً … بدّي أكّد عن ضرورة الاستسلام لرأي الطبيب و إنّو المتابعة المنتظمة ع الاستشارة الطبية هي المسؤولة عن ٩٠ بالمية من حالات التحسن

الدوا ما بيصير توقيفو أو تغييرو بدون رأي الطبيب .

د. رفيف المهنا

(سماعة حكيم)