الرئيسية / أخبار / غداً انطلاق ورشة عمل “صحافة الحلول”

غداً انطلاق ورشة عمل “صحافة الحلول”



غداً .. انطلاق ورشة عمل “صحافة الحلول”

دمشق ـ تشرين

تقيم وزارة الإعلام والجامعة الافتراضية السورية،غداً ولمدة ثلاثة أيام ، ورشة عمل تخصصية بعنوان: “صحافة الحلول المجتمعية” وذلك تنفيذاً لمذكرة التفاهم التي تم توقيعها في 5 تشرين الأول 2021.
وتهدف الورشة إلى تغليب الاهتمام بالحلول على الاهتمام بالمشاكل، بما يسهم في تعزيز الثقة المجتمعية بالإعلام، وإخراجه من مجال الرصد والنقل، إلى مجال يكون فيها أكثر فاعلية وتأثيراً، عبر تحفيز المنهج الإيجابي في العلاقة مع المعوقات والمشاكل الاجتماعية.
وذكرت اللجنة التحضيرية للورشة في بيان جاء فيه: لقد أصبح ضرورياً أن نتجاوز إعلام الإثارة وأن نعمل في مجال تكاملي يشمل عدم الاكتفاء بالوصف والكشف عن عناصر المعاناة، بل بتوفير خيارات لحلول منطقية للمشكلة مع أهمية توضيح آثار تلك الحلول من كافة الجوانب، بما ينقل الإعلام إلى مرحلة يضع فيها إطاراً مؤسساتياً منهجياً لأمور نفكر بها ونعمل عليها.
وأضاف: تأتي هذه الورشة في فترة تشهد فيها المنظومة الإعلامية فجوة بين كبريات المؤسسات الإعلامية ومجموعة كبيرة من المنصات الإعلامية. فمن ناحية، وفرت تقانات الاتصالات والمعلومات لأي شخص إمكانية أن يصبح ناشراً، ما أدى إلى ظهور كم كبير جداً من المنصات الإعلامية التي تفتقر أغلبيتها إلى المهنية الإعلامية، ومن ناحية أخرى، استولت المنصات الرقمية الجديدة على القسم الأكبر من الاستثمارات الإعلامية، إذ أصبح جزء كبير منها – حتى محلياً – ينشر على مواقع رقمية ضخمة مثل “فيسبوك” و”غوغل” و”يوتيوب”.
وفي صراع البقاء الذي فرضته الثورة الرقمية، شغل إعلام الإثارة دوراً أكبر لأسباب كثيرة، لعل أبرزها غياب المحرر المهني أو المتخصص، والاكتفاء بالتسابق في ساحة الأخبار السريعة.
في هذا الوقت يزداد اهتمام الصحفيين حول العالم بصحافة الحلول التي تعنى بمعالجة المشاكل في القصة الصحفية بدلاً من التركيز على المشاكل نفسها، وتوضيح هدف هذا النموذج الإعلامي، من أجل استعادة ثقة الجمهور وتوسيع شريحة التلقي، من خلال العمل في مجال تكاملي يشمل عدم الاكتفاء بالكشف عن الحقائق، وصولاً إلى ضرورة توفير خيارات لحلول منطقية للمشكلة، مع أهمية توضيح آثار تلك الحلول من كافة الزوايا، وهو ما دفع بعض الكليات الإعلامية العالمية المشهورة إلى اعتماد هذا النموذج الإعلامي ضمن مناهجها التعليمية، ودمج التدريس النظري مع تطبيق عملي بالتعاون مع الصحف والمؤسسات المحلية ومع مؤسسات مجتمع مدني محلية.
وتابع: إن إدخال أسلوب صحافة الحلول المجتمعية يفرض نوعاً جديداً من إدارة واستدامة مؤسسات الإعلام، ويتطلب من المؤسسات الإعلامية والجامعات زيادة التنسيق والتشارك لما في ذلك من مصلحة مشتركة بينها، في عصر أصبح الإعلام ركناً أساسياً لأي عمل مجتمعي.
وبناء على ما تقدم فإن وزارة الإعلام والجامعة الافتراضية السورية تنظران إلى هذه الورشة كخطوة أولى على طريق رسم منهجية تشاركية متكاملة للانطلاق نحو اعتماد هذا النموذج الإعلامي وتأهيل الكوادر لاستيعاب متطلباته واستثمار توجهاته على الوجه الأمثل.


صحيفة تشرين