الرئيسية / طب وصحة / كلما فكرت في كتابة بضع سطور من قصتي تأخذني غصة الشوق و الحن

كلما فكرت في كتابة بضع سطور من قصتي تأخذني غصة الشوق و الحن



كلما فكرت في كتابة بضع سطور من قصتي تأخذني غصة الشوق و الحنين إلى اتجاه مجهول، لكني بفضل من الله أحاول أن أخمد ألمي كي لا أحترق.

تبدأ الحكاية قبيل السبع سنوات،حيث رزقت بغاليتي يارا التي اكتشفنا مبكراً بأنها مصابة بمرض اسمه تصخر العظم-Osteopetrosis،و مرت علينا أيام ثقال و ليال عصيبة و أشهر مريرة،إلى أن توفاها الله و اختارها لنا شفيعة بإذنه.

تغيرت نظرتي للحياة كلياً،و لم يتملكني الحزن بل نلت منه بلطف من الله،و بعدها بفترة أنجبت جميلتي جود جبر الله بها خواطرنا،فكانت بأتم الصحة و العافية،و ملأت علينا الدنيا بهجة و سرور.

بعد أن أصبحت جود في السنة الأولى من عمرها حملت بالغالي إلياس،فما زادنا الا غبطة و قرة عين،لكن كانت الشكوك تحيطنا منذ البداية فذهبنا به من طبيب الى آخر،إلى أن تم تشخيصه بذات المرض،و تم زرع نخاع له و لم تكلل فرحتنا به بنجاح الزراعة،فقد فارقنا و أخلف في داخلنا ألما اعتصر قلوبنا، و ترك جرحاً طالت مذة شفائه.

هنا كان يجب أن نقف مع أنفسنا و نفتح نوافذ الأمل من جديد، الأمل بالله الذي لا ينضب،فعقدنا نية التغيير،و بدأت رحلة البحث عن وسائل تخفف حدة الوجع، وبعد تفكير وتخطيط عميق وصلت إلى فكرة إنشاء مجموعة على الفيسبوك للأمهات اللواتي رزقن بمحاربين و لا يجدن الدعم الكافي لهن و لا لأطفالهن،و تقديم جرعات أمل لهن بشفاء أبنائهن أو مساعدتهن على تخطي الآلام والجراح النازفة في قلوبهن و السيطرة على أعراض أمراضهم وتقديم استشارات طبية لهن مجاناً،و بفضل من الله لها سنتين من العطاء،عدا عن الأفكار الخلاقة التي أنجزناها بمساعدة مصممة الجروب،التي ترجمت أمراض و آلام الاطفال إلى تصاميم جميلة تبث في روحهم الأمل و تغيير نظرتهم تجاه مرضهم.

و لا زلنا بحاجة إلى الدعم الكافي لهن؛لتحسين أوضاعهن، فهن يواجهن صعوبات كثيرة تحتاج إلى أسطر كثيرة لذكرها.
آمل أن تنال التصاميم إعجابكم،و أن نحظى بدعم منكم يسر قلوب هؤلاء المحاربين♥️
رابط المجموعة بالتعليق الأول






(سماعة حكيم)