الرئيسية / أخبار / كيف ترى الإعلام الوطني ؟!

كيف ترى الإعلام الوطني ؟!



كيف ترى الإعلام الوطني ؟!

بقلم: يسرى المصري

عبر التجربة الانتخابية التي سادت خلال الفترة الماضية يمكن القول إن الفرق شاسع بين أن ترى الإعلام على حقيقته وبين أن تراه كما تحبّ أنت أن يكون .. ستتعرض للكثير من الصدمات
لكن يمكن في النهاية أن ننظر للإعلامي في مهنة المتاعب إما كضحية وإما كمغامرة.
هناك لغة تتجاوز الكلمات الخطابية واللغات هي لغة الصدق والإخلاص والرغبة في الإنجاز وهنيئاً لمن يعمل من أجل خدمة زملائه وتأمين ما يطور المهنة ويعيد لها الألق والتميز الذي هو سمة أساسية للعمل الفكري الإبداعي, أما من يعمل كي يتسود المناصب لتحقيق منفعة فهو الخاسر الكبير الذي لن يجد في نهاية المطاف من ينظر في عينيه ويتفهم لغته.
الكل لديه خوف من أن يفقد ما يملك لكن عندما يعلم أن الأقدار يكتبها خالق الكون, ومن ثم الصحفي صاحب الهمة والاقتدار سيزول عنه القلق والتعب .
إن مهنة المتاعب تحتاج إلى تضافر كل الجهود لتعيد الألق إلى الصحافة والإعلام الوطني الذي بات يرزح تحت أحمال ثقيلة بسبب الإهمال والتراخي وتجاهل ظروف مهنة المتاعب ولاسيما في ظروف المتغيرات السريعة على الصعيد الخارجي والداخلي التي لم تعد قادرة على توفير ذلك القدر من مقومات العمل الصحفي والإعلامي من أدوات وتعويضات تمكنه من القيام بمهامه .
وإن المكاتب الجديدة التي تتشكل حالياً يقع على عاتقها إيصال الرسائل للجهات المعنية عبر تحقيق التفاعل مع السلطات التنفيذية والتشريعية لإصدار التشريعات اللازمة التي تعيد هيكلة الإعلام السوري, الذي أثبت دائماً أنه على قدر أهل العزم .
وتؤشر لغة الحماسة التي سادت انتخابات اتحاد الصحفيين أن هناك حماسة وتفاعلاً للوصول للمؤتمر العام ولمجلس الاتحاد والمكتب التنفيذي والفروع , وأن الكثيرين يريدون تحمل المسؤولية الأخلاقية والمهنية تجاه زملائهم لتحسين ظروف المهنة ورفع الهموم عن كاهل الزملاء الإعلاميين حيث وصلت الأمور إلى حالة صعبة من الهموم والمعوقات التي تعدّ عبئاً على العمل الإعلامي الوطني, ولاسيما أن العمل النقابي هو خيار شخصي للخوض في أن يعمل المنتخب ما يجب بحبٍّ وعاطفة لخدمة زملائه وهؤلاء هنيئاً لهم من القلب, ولعلّ هذه المشاعر الطيبة التي سادت بين المجموعات الصحفية التي تم تشكيلها على مواقع التواصل كانت إيجابية, لكنها تفتقر من جهة أخرى إلى وضع اقتراحات وحلول ورؤى واضحة وخطط زمنية للتحرك وتنفيذ الوعود, ولاشك أن الاستمرار بالتفاعل والعمل بعد تشكيل المكاتب الإعلامية وتحفيزها على تحقيق التوصيات والوعود للزملاء الإعلاميين سيكون حافزاً مهماً على متابعة وتحقيق إنجاز واقعي للإعلام الرسمي.


صحيفة تشرين