الرئيسية / أخبار / معاصر الزيتون في درعا تباشر عملها ودعوات لتشديد الرقابة عليها

معاصر الزيتون في درعا تباشر عملها ودعوات لتشديد الرقابة عليها



معاصر الزيتون في درعا تباشر عملها.. ودعوات لتشديد الرقابة عليها

درعا – عمار الصبح

بدأ مزارعو الزيتون في محافظة درعا توريد إنتاجهم إلى المعاصر المنتشرة في مناطق المحافظة وسط تقديرات بأن يصل إنتاج المحافظة خلال الموسم الحالي إلى 21 ألف طن من الثمار إضافة إلى إنتاج 2500 طن من زيت الزيتون.
ويبلغ عدد معاصر الزيتون في درعا حسب أرقام مديرية الصناعة 20 معصرة موزعة توزيعاً جغرافياً مناسباً بحيث تغطي كافة أرجاء المحافظة وخصوصاً في المناطق التي تكثر فيها زراعة الزيتون، وجرى تجهيز العديد من هذه المعاصر بأحدث الخطوط الأوتوماتيكية التي تعمل بمبدأ الطرد المركزي، وبطاقة إنتاجية تتراوح بين 50 – 150 طناً يومياً حسب حجم المعصرة وعدد خطوط الإنتاج فيها.
ومع بدء توريد الإنتاج إلى المعاصر طالب مزارعو الزيتون بضرورة تشديد الرقابة على عملها نظراً لكثرة المشاكل الفنية الحاصلة فيها، ما يؤثر بالنتيجة على نسبة الزيت المستخرجة والتي تتفاوت من معصرة إلى أخرى، إضافة إلى عدم التزام أصحاب المعاصر بالنظافة الدورية، فالعمل المتواصل – على حد وصفهم – يؤدي إلى تراكم مخلفات العصر على الآلات وهذا يؤدي بالنتيجة إلى ارتفاع نسبة أسيد الزيتون، لافتين إلى أنه وتحت ضغط العمل لا يلتزم البعض بالمدة المحددة لبقاء الزيتون في العجانة والتي لا تتجاوز ربع ساعة، في الوقت الذي يجب أن يبقى فيها نصف ساعة على الأقل، وللاستعاضة عن ذلك يعمد البعض إلى رفع درجة حرارة تسخين الزيتون أكثر من اللازم وهذا ما يُفقد الزيت خواصه ويرفع من نسبة الأسيد فيه ويؤدي إلى بقاء نسبة من الزيت في المخلفات ( التفل ).
وكان المكتب التنفيذي بمحافظة درعا أصدر قراراً حدد بموجبه سعر عصر الكيلو الواحد من ثمار الزيتون بـ 175 ليرة بدون نواتج، يزداد إلى 225 ليرة إذا اختار المزارع أن يأخذ نواتج العصير، كما عممت المحافظة على أصحاب المعاصر للتقيد بالتعليمات الفنية المتعلقة بعصر الزيتون وتصريف مياه الجفت الناتجة عن عمليات العصر عملاً بمضمون كتاب وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي تحت طائلة اتخاذ ما يلزم من إجراءات حسب التعليمات النافذة.
بدوره شدد رئيس دائرة الإرشاد في مديرية الزراعة المهندس محمد الشحادات على ضرورة أن يلتزم المزارعون بالطرق السليمة للقطاف وبجمع الثمار وإرسال المحصول للمعاصر فور القطاف ليتم عصره مباشرةً وعدم الانتظار مدة تزيد على 48 ساعة قبل العصر كحد أقصى، مبيناً ضرورة وضع المحصول في صناديق بلاستيكية تتراوح سعتها بين مابين 25 و200 كغ للحد من تكديس ثمار الزيتون فوق بعضها وما ينجم عنها من تأثير سلبي على نوعية الثمار المقطوفة.
ولفت إلى خطأ تخزين ثمار الزيتون في أكياس من البلاستيك أو الخيش أو على أكوام يزيد ارتفاعها على 20-30 سم وهو ما قد يؤدي إلى تلف الثمار وخاصة عندما تكون ناضجة، وضرورة فصل الثمار المجموعة من الأرض عن تلك المقطوفة باليد أو بالآلة وعصرها لوحدها لكي لا تؤثر على نوعية الزيت.


صحيفة تشرين