الحياه اجمل مع الله حكم مقولات أمثال شعبية عن الحياه اجمل





كلمة رئيسية: اكتب هنا الكلمة الرئيسية بالمقولة أو الحكمة التي تريدها (أكثر من حرفين)


صندوق الوصف: اكتب هنا عن ماذا تريد ان تعبر المقولة أو الحكمة ولمن هي موجهة








حكم ومقولات عن الحياه اجمل مع الله - حكمة ومقولة




logo

الناس يولدون من بطون أمهاتهم أحرارا متساوين في الحقوق ، و لكن عندما يخوضون معترك الحياة لا يعودون متساوين في الحقوق ، فمنهم من تسلب حريته و منهم من يعاني الفقر أو المرض أو الجوع ، و قلة من الناس من يهتمون بهم ، ثق بأن طريقة تغيير هذه الصورة القبيحة سهلة جدا ، ما علينا إلا أن نقدر قيمة هذه الحياة التي أنعم الله علينا بها و نقدر حياة الآخرين ، إن حدث هذا فإن عالمنا سيصير مكانا آمنا ينعم به جميع الناس، ستكون حياتهم هادئة، هذا ما نحلم به جميعا

9
logo

كان في قديم الزّمان مهر صغير وأمّه يعيشان في مزرعة جميلة، وكانت حياتهما هادئةً وهانئةً، يتسابقان تارةً ويرعيان تارةً أخرى، لا تفارقه ولا يفارقها، وعندما يحلّ الظلام يذهب كلّ منهما إلى الحظيرة ليناما في أمان وسلام. في يوم ما وعلى حين فجأة، ضاقت الحياة بالمهر الصّغير، وأخذ يشعر بالملل، وبأنّه لم يعد يطيق الحياة في مزرعتهم الجميلة، وأراد أن يبحث عن مكان آخر. قالت له الأمّ حزينة: إلى أين نذهب؟ ولمن نترك المزرعة؟ إنّها أرض آبائنا وأجدادنا . صمّم المهر على رأيه وقرّر الرّحيل، فودّع أمّه، ولكنّها لم تتركه يرحل وحيداً، بل ذهبت معه وعيناها تفيض بالدّموع، وأخذا يسيران في أرض الله الواسعة، وكلما مرّا على أرض وجدا غيرهما من الحيوانات تقيم فيها، ولا يسمح لهما بالبقاء، وأقبل الليل عليهما، ثمّ لم يجدا مكاناً يأويا فيه، فباتا في العراء حتّى الصّباح، جائعين وقلقين، وبعد هذه التّجربة المريرة قرّر المهر الصّغير أن يعود إلى مزرعته لأنّها أرض آبائه وأجداده، ففيها الأكل الكثير والأمن، فمن ترك أرضه عاش غريباً.

9
logo

عون بن بن عبدالمطلب، والده الشهيد الطيار ذو الجناحين، في الجنة وأمه وأسماء بنت عميس الخثعمية. فارسنا سليل بيت النبوة ومن الذين حملوا راية الجهاد في سبيل الله وكان في مقدم الصفوف في المعارك، وفي طليعة المقاتلين الشهداء الذين أسسوا لهذا الدين القيم بأجسادهم وأرواحهم وكيانهم جسرا تعبر عليه الأجيال الطالعة للحياة في كل مكان وزمان.



ولد عون وأخواه محمد وعبدالله في أرض الحبشة بعد أن هاجر إليها، وزوجته أسماء بنت عميس، وظل في الحبشة فترة طويلة ولم يرجع إلى المدينة إلا بعد أن فتح الله على المسلمين خیبر فكان الرسول الأمين پی والمسلمون معه فرحين بعودة هذا المهاجر القديم وكان النصر نصرين حتى قال النبي الحبيب * اما أدري بأيهما أنا أشد فرحا بقدوم جعفر أم بفتح خیبر، وتربى اعون، في ظل الإسلام وتعاليمه السمحة فقد تولى أبوه وأمه رعايته وتوجيهه فنشأ هذا الصغير وقد تشبع قلبه حبا لله ولرسوله وللكفاح في سبيل الله وفي غزوة مؤتة نال والده جعفر الشهادة في سبيل الله وترك أولاده الصغار وهم كالأفراخ يخشى عليهم من الضياع وقد فقدوا العائل، ولكن الرسول تعهدهم بالرعاية والعناية وقال دعاءه اللهم اخلف جعفرا في أهله،

وكفل الرسول صلي الله عليه وسلم عونا، وغذاه بلبن التضحية والفداء وتضخ فيه روح البطولة وصدق عون، الوعد حيث كان الجهاد بغيته والشهادة أمل حياته وبعد رحيل الرسول وفي عهد عمر ومن قبله أبو بكر الصديق، لم يتخلف عون بن جعفر، عن أداء واجبه حتى كانت موقعة (تستر) وهي مدينة كبيرة في (خوزستان) ببلاد فارس وقد أبلى عون، في هذه الموقعة بلاء حسنا وكان إلى جواره أخوه محمد بن جفعر وقد بذل جهدا يفوق الوصف حتى انتصر المسلمون واستشهد عون، وشقيقة محمد ليلحقا بأبيهما و، في الجنة .. رضي الله عن عون بن الشهيد بن الشهيد سليل الشهداء رضوان الله عليهم جميعا.

9
logo

والقلب في بيت القلب يعتصر كأنما تقبضه يد الموت ويموت .. يحدقون فيك ولا يرف لهم جفن .. يلقون بك في قبو وحدك لا تقدر حتى على البكاء، وعندما تقدر تذرف الدمع الغزير، ليس لأن البدن يوجع، ولكنك تبكي على تلك المزق الآدمية التي تعرف أنها أنت، تبكي على حالك وعلى هجر حبيب في الزرقاء العالية تركك وحدك تصطلي بنار لم يعد الله بها قومه الصالحين .. وحدك في سجنك المظلم تحاصرك الوحشة ولا ضوء سوى ذؤابة شمعة ذابلة يرتعش معها على الجدار طيف المحقق الذي يلازمك وإن غاب، خيال يعظم خطه الصاعد مائلاً على الجدار، يحدد ظل وطواط هائل ينشر سواده الملتصق بحجر الجدار .. وحدك في سجنك لا يشاركك فيها سوى جرذان لأنها حياة تذكرك بالحياة، وبعد شهور ينقلونك إلى حيث يتبدد شيء من وحشة روحك .. يصير لك رفاق يسكنون معك في قبو أيامك ولياليك .. تأتلف القلوب المحزونة، طاقة ضوء في عتمة الجدار

8
logo

كم أشتهي أن أكون معك لحظة الكتابة، أحضر لك شايا، وأضع أجمل موسيقى وأنسحب على أطراف أصابعي حيت أراك غارقا في نصِّك، ثم تأتي منهكا ومحملاً بالدهشة، تستلقي بقربي وتحكي لي عما تكتشفه ليس بعيدا عن ذاكرتك وقلبك، أستمع إليك بحب، أمسِّد شعرك إلى أن تنام كطفل، وحين أستيقظ لا أجدك أمامي أرى النور مضاء، فأعرف أنك عدت إلى هبلك من جديد وغرقت في الكتابة على الرغم من نصائحي لك بالراحة، ابتسم من أعماقي: لا فائدة من نصحك، مهبول، الله غالب ومهبولة المرأة التي تربط مصيرها وحياتها بك ، مجنونة تلك التي تفكر بأنه بإمكانها أن تحبك للحظة، ثم تمضي بحياتها

8
logo

يا عجبا لضمير المرأة يظل في ليل دامس من ذنوبها ثم تلمع له دمعة طاهرة في عينيها فتكون كنجمة في القطب.. يعرف بها كيف يتجه وكيف كان ظلاله ، وكأن الله ما سلط الدموع على النساء إلا لتكون هذه الدموع ذريعة من ذرائع الإنسانية تحفظ الرقة في مثال الرقة كما جعل البحار في الأرض وسيلة من وسائل الحياة عليها تحفظ الروح والنشاط لها

8
logo

هناك حطاباً يسكن في كوخ صغير ، وكان يعيش معه طفله وكلبه ،
وكان كل ...يوم ومع شروق الشمس يذهب لجمع الحطب
ولا يعود إلا قبل غروب الشمس تاركا الطفل في رعاية الله مع الكلب
لقد كان يثق في ذلك الكلب ثقةً كبيرة ، ولقد كان الكلب وفياً لصاحبه ويحبه

وفي يوم من الأيام وبينما كان الحطاب عائدا من عمل يوم شاق سمع نباح الكلب من بعيد علـى غير عادته،
فأسرع في المشي إلى أن اقترب من الكلب الذي كان ينبح بغرابة قرب الكوخ
وكان فمه ووجهه ملطخا بالدماء فصعق الحطاب
وعلم أن الكلب قد خانه وأكل طفله ،
فانتزع فأسه من ظهره وضرب الكلب ضربة بين عينيه خر بعدها صريعا

وبمجرد دخوله للكوخ تسمر في مكانه وجثى على ركبتيه
وامتلأت عيناه بالدموع عندما رأى طفله يلعب على السرير
وبالقرب منه حية هائلة الحجم مخضبة بالدماء وقد لقت حتفها بعد معركة مهولة،

حزن الحطاب أشد الحزن على كلبه الذي افتداه وطفله بحياته
وكان ينبح فرحا بأنه انقذ طفله من الحية لينتظر شكرا من صاحبه
وما كان من الحطاب إلا أن قتله بلا تفكير
**************
عندما نحب أناساً ونثق بهم
فإننا يجب ألا نفسر تصرفاتهم وأقوالهم كما يحلو لنا
في لحظة غضب وتهور وفي لحظة يغيب فيها التفكير
بل علينا أن نتريث حتى نفهم وجهات نظر الآخرين مهما كانت
حتى لا نخسرهم ونندم حيث لا ينفع الندم.

8
logo

يا عجبا لضمير المرأة يظل في ليل دامس من ذنوبها ثم تلمع له دمعة طاهرة في عينيها فتكون كنجمة في القطب.. يعرف بها كيف يتجه وكيف كان ظلاله.. وكأن الله ما سلط الدموع على النساء إلا لتكون هذه الدموع ذريعة من ذرائع الإنسانية تحفظ الرقة في مثال الرقة كما جعل البحار في الأرض وسيلة من وسائل الحياة عليها تحفظ الروح والنشاط لها.

8
logo

ليس من المتأخر مطلقاً أن تسأل نفسك، هل أنا مستعد لتغيير الحياة التي أحياها؟ هل أنا مستعد لتغيير نفسي من الداخل؟ وحتى ولو كان قد تبقى من حياتك يوم واحد يشبه اليوم الذي سبقه، ففي كل لحظة ومع كل نفس جديد، يجب على المرء أن يتجدد ويتجدد ثانية. ولا توجد إلا وسيلة واحدة حتى يولد المرء في حياة جديدة وهي أن يموت قبل الموت.

8
logo

أكبر لغزين في الحياة هما قطعًا الموت والحبّ . كلاهما ضربة قدر صاعقة لا تفسير لها خارج ( المكتوب ) . لذا، تتغذّى الأعمال الإبداعيّة الكبرى من الأسئلة الوجوديّة المحيّرة التي تدور حولهما . ذلك أنّ لا أحد يدري لماذا يأتي الموت في هذا المكان دون غيره ، ليأخذ هذا الشخص دون سواه ، بهذه الطريقة لا بأخرى ، و لا لماذا نقع في حبّ شخص بالذات . لماذا هو ؟ لماذا نحن ؟ لماذا هنا ؟ لماذا الآن ؟ لا أحد عاد من الموت ليخبرنا ماذا بعد الموت . لكن الذين عادوا من الحبّ الكبير ناجين أو مدمّرين ، في إمكانهم أن يقصّوا علينا عجائبه ، ويصفوا لنا سحره وأهواله ، وأن ينبّهونا إلى مخاطره ومصائبه ، لوجه الله .. أو لوجه الأدب . (من كتاب نسيان.كم)

7
logo

لا يمكن كتابة نص كبير في حضرة الموت . مذبحة بعد أخرى ماعدت كاتبة ، أنا أمٌّ تنتحب . تلك الطفولة النائمة في لحافها الأخير عرّتني من أي مجد أدبي ، أصغر طفل مُسجّى في شاحنات الموت ، هو أكبر من أيّ كلمات قد يخطها قلمي . لا حبر يتطاول على الموت . رحم الله شهداء سوريا الحبيبة الصغار منهم والكبار ، وعوّضهم في الآخرة بحياة أجمل من التي سُرقت منهم في هذا العالم الذي أمسى حقيرًا .

7
logo

خلال حياتك سيصيبك الناس بالجنون, سيقللون من احترامك وسيعاملونك معاملة سيئة .. لكن اجعل الله يتعامل مع هذه الاشياء لان الكراهية في قلبك ستقتلك انت اولا

7
logo

كتب الله قدرنا على جبيننا واختار لكل منا الحياة التي عليه ان يحياها وليس عليك الا ان تقرا ما كتب لك

7
logo

كنا ذات يوم نتحلق حول المائدة ونتحادث في "اللاهوت" .. كانت الخادمة وهي ريفية أمية تستمع إلينا واقفة .. قالت :" أنا لا أؤمن بالإله إلا عندما أشعر بألم في أسناني" .. بعد مرور حياة كاملة ظل تدخلها هو الوحيد الذي أتذكره

7
logo

الناس حين يفقدون الضمير لا يغنيهم عنه شيء .. فالضمير الانساني قبس من نور الله لا يكون للناس هدى بغيره وكل فضيلة تنقلب نقصاً وكل خير يصبح شراً وكل عقل يصير خبالا ما لم يكن للناس من ضميرهم هاد .. مثلهم في ذلك مثل المدينة المظلمة إذا طلع عليها القمر كانت معالمها ومبانيها هداية لأهلها تريهم أي طريق يسلكون أما إذا أظلمت عليهم حقاً فإن هذه المعالم الجميلة والمباني الرائعة تصبح كلها عقبات وعثرات يصطدمون بها فتؤذيهم وتضلهم .. كذلك الناس في حياتهم , أن يشرق عليهم الضمير تكن فضائلهم رشدا وأن يظلم عليهم يكن كل ما فيهم من عقل وخير عليهم وبالا

7
logo

ومن الناس من يظن أن حياة الرعي حياة خافتة يذبل معها الفكر ويخمد الذكاء , على أن الواقع أن الذين أفاض الله عليهم من نوره يفيدون من هذه الحياة الصبر والأناة وحب التأمل الطويل والتفكير العميق فيبلغون بذلك أرقى مراتب الحكمة

7
logo

أخاف الظلم حين لا أمتلك الشجاعة الكافيه لتحقيق العدالة ، أخاف الليل حين أكون على يقين تام بأن نور النهار الساطع لا يستطيع إختراق الظلمة التي في داخلي ، أخاف القبر حين لا أعلم مصير جسدي الذي حافظت عليه سنينا طويلة ، أخاف الفرح الذي تتساوى شدته بشدة الحزن الذي يلي فقدانه ، أخاف الحب حين لا أدرك مئة في المئة بأن مشاعري لن تضيع هباءا ، أخاف التعلق بالإنسان والأشياء وفقدانها ، أخاف الحياة لأنني جررت إليها جرا بلا إذن مني ، أخاف الأمل حين أرى من هم قد فقدوه لأسباب مقنعة ، أخاف الله حين يعرف ما في داخلي وأجهل حكمته وقوانينه ، أخاف عيني حين تمتلئ بالدموع وتضغط على قلبي ، أخاف توقفه ، أخاف البحر حين يهيج بلا سابق إنذار ، أخاف القمر حين يكون بدرا ويخفت نوره شيئا فشيء ويغيب ، أخاف نفسي حين تحاصرني وتجبرني على أن أفهمها ولا أستطيع ، أخاف الطريق حين لا أستطيع أن أرى نهايته ، أخاف الشمس حين تنير لي الطريق وتحرقني إن حاولت الاقتراب منها ، أخاف الوجوه العابسة والضاحكة والغامضة والغريبه ، أخاف كل الوجوه حين لا أستطيع التلاعب بها وتغييرها للأفضل ، أخاف الموتى حين أدعو لهم ولا يردون الدعاء ، أخاف عمري حين يمضي وأنا أخاف

7
logo

كلّنا يتكلم عن الحياه بثقه كأنما يعرفها حق المعرفة .. لولا وجود الله سبحانه وتعالى لكانت لعبة خاسره لا معنى لها , من حسن حظنا أنه موجود وأنه أعلمُ منّا بما يفعل

7
logo

هناك هوس اليوم يجعلنا نتفحّص في كلّ لحظة هاتفنا لنرى مَن الذي بعث لنا برسالة قصيرة أو لمعرفة ماذا يجري من حولنا. هذا يمنعنا من لذة الانقطاع عن العالم والتمعّن بالوحدة. فجأة، تجد أنك تفتقر إلى هذه العزلة التي لطالما كانت مكوناً أساسياً في حياة البشر. سابقاً، كان يمكن المرء أن يبني عالمه الخاص داخل رأسه. على مدار الساعة، لا أرى سوى أشخاص يجلسون معاً في المقاهي وهم يحدقون في شاشات هواتفهم. وهذا أمر يولد فيّ شعوراً بالاضطراب. في أيّ مرحلة من التاريخ، تصرُّف كهذا كان سيقع في خانة قلة الأدب والاهانة. ثمة جيل يتربى على مبدأ أنّ هذا الأمر عادي ولا يمكن اعتباره إهانة إلى الشخص الذي يجلس معك. في اعتقادي أن هذا كله يدمّرنا. حسناً، ثمة أشياء أخرى تدمّرنا، لكن هذا أحدها

7
logo

وعندما لا نُصوّر اجتماعاتنا العائلية فهذا لا يعني أننا عائلة شتت الله شملها! وعندما لا نُصوّر أنفسنا ونحن نُقبّل أيدي أمهاتنا فهذا لا يعني أننا عاقون! وعندما لا نُصوّر الكتب التي نقرأها فهذا لا يعني أننا جهلة لا نقرأ! حتى عندما لا نخبركم أننا خرجنا للتو من الحمّام فهذا لا يعني أننا عفنون ولا نستحم! كلّ ما في الأمر أننا نرى أن عيش اللحظات أجمل من توثيقها، وأنّ حياتنا لنا لا لكم، فحلّوا عنّا!

7
logo

عندما اغار انسحب واترك لمن أحب فرصة اختياري من جديد
.......
لتكتب لا يكفي ان يهديك احدا دفترا او اقلاما بل لابد ان يؤذيك احد الى حد الكتابه
........
الاشياء التي فقدناها والاوطان التي غادرناها والاشخاص الذين اقتلعوا منا غيابهم لا يعني اختفاءهم انهم يتحركون في اعصاب نهايات اطرافنا المبتورة يعيشون فينا كما يعيش وطن كما تعيش امرأه كما يعيش صديق رحل ولا احد غيرنا يراهم وفي الغربة يسكنوننا ولا يساكنوننا فيزداد صقيع اطرافنا وننفضح بهم بردا
.......
ان تعود الى الرسم اي ان تعود الى الحب
......
الكتابة اعمال قطيعة مع الحب وعلاج كيماوي للشفاء منه .. سأكتب عندما نفترق
.......
الرسم كما الكتابة وسيلة الضعفاء أمام الحياة لدفع الأذى المقبل وانا ماعدت احتاجها لاني استقويت بخساراتي .. الاقوى هو الذي لا يملك شيئا ليخسره
......
عليك في مساء الحياة ان تخلع هم العمر كما تخلع بدلة نهارك
ان تعلق خوفك على المشجب وان تُقلع عن الاحلام
كل الذين احببتهم ماتوا بقصاص احلامهم
........
اثناء انشغالنا نحن بالبقاء احياء نسينا ان نحيا فلا هؤلاء هنئوا بموتهم ولا نحن نعمنا بحياتنا
........
اغنية من تلك الاغاني التي تكاد تكون لها رائحة ويكاد يكون لها جسد
......
صباح الضواحي الباردة وقلبك الذي استيقظ مقلوبا رأسا على عقب كمزاج الكراسي المقلوبة فجراً على طاولات المقاهي الباريسية ينتظر من يمسح أرضه من خطى الذين مشوا بوحل احذيتهم على احلامك
.....
من يكنس رصيف حزنك من اوراق خريف العشاق
......
انا احب قول الامام علي رضي الله عنه "افضل الزهد اخفاءه" بعض اللحي عدة تنكرية
.....
فالصورة كما المرأة لا تمنح نفسها إلا لعاشق جاهز أن يبذر في انتظارها ماشاءت من العمر
......
اعتاد الحزن ان يرافق كل فرحة كما يصاحب فنجان القهوة كوب الماء المجاني الذي يقدمه لك نادل عندما تطلب قهوة في فرنسا
........
الناس اللذين نحبهم لا يحتاجون الى تأطير صورهم في براويز غالية. اهانة ان يشغلنا الاطار عن النظر اليهم ويحول بيننا وبينهم
......
قررت ان اذيب الفرحة في فنجان قهوة ان ابدا النهار باقامة علاقة جميلة وكسولة مع الحياة ان افك ربطنة عنق الوقت واترك قميصي مفتوحا لرياح المصادفة
.......
اثناء تسكعك في ازقة الاقدار قد تتعثر بحب امراه مرتكبا حاثا عاطفيا للسير ولكن امرأه اخرى هي التي تحبل منك اثر حادث سرير
.......
عليك ان تلقي على الذاكرة تحية حذرة فكل عداباتك تأتي من التفانك الى نفسك
.........
ثمة من ينال منك بدون يقصد ايذاءك انما باسحواذه عليك حد الايذاء
ثمة من يربط سعادته بحقه في ان يجعلك تعيسا
...........
كلما هممت بمغادرتك تعثرت بك
.......
اجمل حب هو الذي نعثر عليه اثناء بحثنا عن شئ اخر

~

11
logo

وصعد بلال فوق ظهر الكعبة فأذن للصلاة ، وأنصت أهل مكة للنداء الجديد على آذانهم كأنهم في حلم ، إن هذه الكلمات تقصف في الجو فتقذف بالرعب في افئدة الشياطين فلا يملكون أمام دويِّها إلا أن يولوا هاربين ، أو يعودوا مؤمنين. الله أكبر الله أكبر ، الله أكبر الله أكبر. هذه الصيحات المؤكدة تذكر الناس بالغاية الأولى من محياهم ، وبالمرجع الحق بعد مماتهم ، فكم ضلّلتِ البشرَ غاياتٌ صغيرة أركضتهم على ظهر الأرض ركضَ الوحوش في البراري ، واجتذبت انتباههم كلَّه فاستغرقوا في السعي وراء الحطام ! وامتلكت عواطفهم كلها ، فالحزن يقتلهم للحرمان ، والفرح يقتلهم بالامتلاء ، ولِمَ يسفه المرء نفسه بالغيبوبة في هذه التوافه؟. إن صوت الحق يستخرجه من وراء هذه الحجب المتراكمة ليلقي في روعه ما كان ينساه ، وهو تكبير سيد الوجود ، ورب العالمين ، سيده ومولاه ... أشهد أن لا إله إلا الله ، أشهد أن لا إله إلا الله . لقد سقط الشركاء جميعاً ، طالما ضرع الناس للوهم ، واعتزُّلوا بالهباء ، وأمَّلوا الخير فيمن لا يملك لنفسه نفعاً ، وانتظروا النجدة ممن لا يدفع عن نفسه عدوان ذبابة. ولِمَ الخبط في هذه المتاهات ؟ إن كان المغفَّلون يشركون مع الله بعض خلائقه ، أو يؤلهونها دونه ؟ فالمسسلمون لا يعرفون الا الله ربَّاً ، ولا يرون غيره موئلا. والتوحيد المحض ، هو المنهج العتيد للغاية التي استهدفوها. ولكن مَنِ الأسوة ؟ مَن الإمام في هذه السبيل ؟ مَن الطليعة الهادية المؤنسة؟ إن المؤذن يستتلي ليذكر الجواب : أشهد أن محمداً رسول الله ، أشهد أن محمداً رسول الله. سيرة هذا الرجل النبيل هي المثل الكامل لكل إنسان يبغي الحياة الصحيحة ، إن محمداً إنسان ، يرسم بسنته الفاضلة السلوك الفريد لمن اعتنق الحق وعاش له. وهو يهيبُ بكل ذي عقل أن يُقبل على الخير ، وأن ينشط إلى مرضاة الله وليِّ أمره ، ووليِّ نعمته ، فيحث الناس أولاً على أداء عبادة ميسورة رقيقة : حيَّ على الصلاة ، حيَّ على الصلاة. هذه الصلوات هي لحظات التأمل في ضجيج الدنيا ، هي لحظات المآب كلما انحرف الإنسان عن الجادة ، هي لحظات الخضوع لله كلما هاج بالمرء النزق ، وطغت على فكره الأثرة فنظر إلى ما حوله ، وكأنه إله صغير. هي لحظات الاستمداد والإلهام. وما افقر الإنسان – برغم غروره – إلى من يلهمهمه الشد فلا يستحمق ، ويمده بالقوة فلا يعجز ويستكين . ثم يحث الناس –أخيراً- على تجنب الخيبة في شؤونهم كلها. والخيبة إنما تكون في الجهد الضائع سدى ، في العمل الباطل لأنه خطأ ، سواء كان الخطأ في الاداء ، أو في المقصد.. وهو يحذر من هذه الخيبة عندما يدعو : حيَّ على الفلاح ، حيَّ على الفلاح. ويوم يخرج العمل من الانسان وهو صحيح في صورته ونيته ، فقد أفلح ، ولو كان من أعمال الدنيا البحتة ، ألم يعلِّم الله نبيه أن يجعل شؤون حياته ، بعد نسكه وصلاته خالصة لله ؟: {قُلْ إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (162) لاَ شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَاْ أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ (163) } سورة الانعام. ولا سبيل إلى ذلك إلا بإصغار ما عدا الله من غايات ، والتزام توحيده أبداً ، ومن ثم يعود إالى تقرير الغاية والمنهج ، مرة أخرى. الله أكبر الله أكبر ... لا إله إلا الله ... إن كلمات الأذان تمثل العناوين البارزة لرسالة كبيرة في الإصلاح ، ولذلك جاء في السنن الثابتة أن المسلم عندما يسمعها يقول: ((اللهم ررب َّ هذه الدعوة التامة ، والصلاة القائمة ، آت سيدنا محمداً الوسيلة والفضيلة ، وابعثه مقاماً محموداً الذي وعدته ، إنك لا تخلف الميعاد)) حديث صحيح .

محمد الغزالي

11
logo

* يجب أن أنظم حياتي في شهر رمضان . إن الفرصة المتاحة للذنوب العظيمة التي يرتكبها المرء كل يوم يمكن أن تتبخر في هذا الشهر الجميل الذي يفترض فيه أن نحس بالحرمان. - والنبي لانت واكل طبق الرز ده .. حلفتك بالنبي. قلت في سري .. عليك الصلاة والسلام يا رسول الله . ومددت يدي إلى طبق الأرز المخلوط .. بعدها توالت توسلات الأسرة أن آكل هذا النوع من اللحم .. ثم أذوق هذه القطعة من الدجاج .. ثم أنثني لهذه الصينية من الكنافة .. وفي كل مرة كان ذكر الرسول يتردد في الحديث فأمد يدي بغير تردد .. وتذكرت وأنا املأ معدتي كيف كانت زوجة النبي عليه الصلاة والسلام تعيش بالأشهر وهي لا توقد النار في بيتها .. وكيف كان طعامه الخبز الجاف المغموس في الزيت .. وكيف عرف أحب خلق الله وأكرمهم هذا الجوع النبيل الذي يدفع المرء مباشرة في قلب الوجود ويجعله يرق للعباد ، ويحنو عليهم ، ويشعر بأقسى آلامهم ... * سألت نفسي كمصري ، لماذا آكل إذا جلست للطعام كمن يأكل في آخر زاده ؟ هل هو جوع القرون الأولى من حياة المصريين .. هل هو اعتيادنا ظلم الحاكم الذي يمد يده لطعامنا قبل أن نمد أيدينا إليه .. إن مصر أعظم بلاد الدنيا خصوبة وعطاء ، بل لعل مأساتها الأولى أنها تقدم عطاءها بغير جهد ، لكن خيرها يذهب لغيرها كما تقول الأمثال الشعبية .. لماذا إذن لم نزل نأكل إن جلسنا للطعام كمن يأكل في زاده الأخير ؟!! * مددت يددي إلى ثلاث بلحات جافة تضعها زوجتي على المائدة .. هذه البلحات الثلاث تذكرني بطعام رسول الله صلى الله عليه وسلم ... تعودت أن أفطر على البلح عملاً بالسُّنَّة ... وسط مائدتنا العامرة تبدو البلحات الثلاث غريبة ولا تكاد تظهر .. هذا ما بقي من الإسلام في بيتنا .. ذكرى صغيرة على موائد الطعام ... تذكرت أفضل خلق الله وكيف كان يصوم وكيف كان يفطر .. شهر رمضان عند المسلمين الأولين كان شهراً نزل فيه القرآن ، وكان شهراً يتخفف فيه البَدن من البُدن .. وتلتقي فيه الرحمة بالإخلاص بالجوع بالحب .. وكان شهراً تعاود فيه الروح اتصالها بخالق الروح * انتهيت من الطعام .. كادت روحي تزهق .. أحسست بوخم شديد ورغبة في النوم .. لم أكد ادخل غرفة النوم حتى دخلت زوجتي الغرفة .. ومعها طبق الكنافة والقطايف . عبثاً تبحث عن الكنافة والقطايف في صدر الإسلام ... كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا شبع يوماً استغفر الله لأن في المسلمين جائعاً لم يشبع ... وكان عمر يقول : والله لو عثرت شاة بأرض مصر لخشيت أن يسأل عنها عمر يوم القيامة. كان عمر يعتبر نفسه مسئولاً عن أي مطب في أي شارع من شوارع المدن التي تنتمي لدار الإسلام ، وهو يعتبر نفسه مسؤولاً لو انكفأت بسبب هذا المطب "عنزة" نظرها ضعيف . دخلت الكنافة والقطايف تاريخ المسلمين حين خرج الحب من القلوب ، وصار الإسلام سبحة معطلة وفانوساً أثرياً وكلمات تتمتم بها الشفاه وتنقطع صلتها بالإرادة.

10
logo

بعد منتصف الليل أراقب عقارب الساعة وأنتظر ساعة الأجابة أفرش على الأرض سجادة وأرفع الكفين عبادة أتمتم بكلمات لا يفهمها إلا الله ولا يسمعها إلا مجيب الدعاء أبحر فى دعائى وأستطيلُ فى صلاتى لا أريد الكثير من الله بل لدى فى قلبى أمنيتان أولى الأمانى وأجمل الأحلام أن استيقظ غداً على صوت حياتى حياتى التى لا تكون إلا بها والتى لا تكتمل وتبتهج إلا معها حياتى التى تمحورت حولها وارتكزت السعادة فى عينها حياتى التى اريد أن اقضيها فى رحاب حسنها وجمالها حياتى وهى كل الحياة حياتى التى لقبتها بها وجعلتها لا تكون إلا بها وثانية الأمانى واخر الدعاء طفلة تأخذ حسن أمها وتكون كالنسخة الكربون منها تتحلى بأروع صفات والدتها وتقتبس جمال العينين منها طفلة آتية فى وصفها فأن وصفتها وصفت أمها وإن حضنتها شعرت بدفء حضن أمها كل ما اتمناه يا حياتى أن تكونى أنتِ فى حياتى أن تكونى أنتِ أماً لطفلتى .

10
logo

و كما يمتلئ البالون بالهواء، امتلأ دماغه بأفكار دارت حول فلك وجودي و فلسفي صعب: كيف تردَّى لهذا الدرك العميق؟ كيف تحوَّل لورم قبيح؟ كيف فشل في أن يعيش حياة منتجة بعد أن توافرت له كافة مقومات النجاح؟ لابد و أنه ميل غريزي أو وراثي للفساد و الإفساد. إنه الآن، في هذه اللحظة لا يرى نفسه إلا أنموذجًا لهؤلاء الفشلة و المشردين الذين يتهربون من أداء أي دور إيجابي في الحياة. تزوَّج من امرأة محترمة و ملتزمة، عذبة اللسان ترضى باليسير، و فوق هذا و ذاك هي حب حياته منذ الصغر، فما كان أسهل من أن يعيش في كنفها راضيًا محترمًا، لكنه أبى و غمط النعمة. لم يتقبَّل حلاوة الزواج و السكن، و استهزأ بأسس الرباط و الدين، و سدَّد تركيزه في البحث عن السلبيات و التبرّم من الالتزام. تلبَّس بالأنانية، و استهزأ بالولاء لربّه و دينه، و يكاد يقسم أنه ما رأى نفسه و قد ولَّى وجهه جهة القبلة ذات يوم، أو توجه لله بالدعاء، أو حتى صلى الجمعة. و الأخيرة بالذات و لأنها شعيرة إلزامية يقف على شهادتها الناس، كان يتحايل عليها،فيهيم على وجهه في الطرقات حتى ينقضي ميقات الصلاة، و ينخرط في جموع المغادرين كأنه منهم. و لمَّا تزوّج لم يتغيّر من سلوكه شيء، اللهم إلا مرتين أجبرته زوجته على مصاحبتها للمسجد، و يذكر أنه غطّ غطيطًا ما دامت الخطبة، و كاد يتشاجر مع بعض الإخوة المصلين ممن نبّهوه إلى حتمية إعادة الوضوء لأنه نام، و ما كان ليفعل و لو للحظة. و الأدهى أنه عاش مع هذا راضيًا غافلًا. و نظر بحقد إلى فكرة العمل الجاد ما دام المجتمع ذاته لا يقدِّس قيمة العمل، و يعيش أفراده حياة طفيلية خبيثة عمادها النصب و الاحتيال و التهليب و الفهلوة و الانتهازية؟ كيف يعيش ليخدم أولائك السابلة في الشوارع، الذين لا يتورّعون عن كسر القانون و تدمير ثوابت الدين لو أن هذا يحقق فائدة؟ حتى الميزة الأخلاقية الوحيدة التي نذر نفسه لتلبيتها، و هي ألا يأتي النساء في الحرام، لم يأخذها عهدًا يلتزم بمعناه و يعمل بمقتضاه، إذ سرعان ما نبذه في حياة زوجته، و اكتشف أن تمسَّكه بهذه الفضيلة لم يكن إلا إطارًا شكليًا سببه الخوف ممن حوله.

9
logo

نقد مناهج التعليم في المدارس العربية، ومضار الامتحانات الصحية والأخلاقية والعقلية ( شاركونا بآرائكم وتجاربكم ) الحمد لله الذي علم بالقلم، علم الإنسان ما لم يعلم، وصلى الله على النبي المكرم، وعلى آله وصحبه وسلم . أما بعد،قال الشيخ الأديب الأريب ( سأذكر اسمه في آخر المقال ) رحمه الله : فكرت اليوم في هذه الامتحانات : هل هي ميزانٌ صادق لكفاءة الطلاب ؟ ألا يمكن أن نجد طريقة أحسن منها ؟لماذا يحفظ الطلاب الكتب غيباً ؟ صحيح واللهِ ... لماذا نكلّفهم بحفظ الكتاب . ... لماذا يحفظ الطالب عن ظهر قلب مساحة فنلندا والكونغو وتشيلي، وأسماء جبالها وعلوّها، وبحيراتها وعمقها، وأنهارها ومقدار مائها ؟ لماذا بالله ؟ وهو إنْ احتاج إليها يوماً فتح الكتاب فراجعها . وهل يحفظها الأستاذ ؟! الأستاذ يقعد على منبر الدرس فيفتح الكتاب وينظر فيه، أو يقرأ في مذكرة في يده ويقرر الدرس، فإذا عمل التلميذ مثله وفتح الكتاب يوم الامتحان أو نظر في ورقة عَدُّوه لصًّا من اللصوص ومجرماً من المجرمين، وقبضوا عليه بالجرم المشهود، وطردوه من الامتحان . فلماذا نطلب من التلميذ ما لا نطلب مثله من الأستاذ ؟ ولماذا يُحَرّم على الطالب ما يجوز للأستاذ ؟ مَن مِنَ الأساتذة يحفظ الكتب التي يدرّسها غيباً ؟ أ نا قد ألّفتُ أكثر من خمسة وعشرين كتاباً، فهل تظنونني أحفظها عن ظهر قلب ؟ فلماذا يُكَلَّف الطلاّب بحفظ كتب لا يحفظها مؤلّفوها ؟ ... وأنا واحد من الآلاف المؤلّفة الذين درسوا في هذه المدارس من الصف الأول الابتدائي إلى آخر التعليم العالي، وقرأتُ مع ذلك بنفسي ما لا يقل بحال من الأحوال عن ثلاثة آلاف كتاب، وحفظتُ أشياء كثيرة وأدّيت الامتحان بها، فماذا بقي عندي منها ؟! ماذا بقي عندكم الآن – يا أيها الأساتذة الكبار – من المعلومات التي حشوتم بها أذهانكم وحملتها ذاكرتكم ؟! ما بقي إلا الملكة العامة ومعرفة المراجعة . والامتحان؛ هل هو طريقة صحيحة لقياس الكفايات ؟ يدخل الامتحانات العامة في كل سنة عشرات الآلاف من الطلاب يُطْرَح عليهم سؤال واحد، ولكن المصحِّحين كُثُر ومقاييسهم مختلفة كاختلاف حالاتهم النفسية عند رؤية ورقة التلميذ، فمِن المصحِّحين المدققُ والمتساهلُ، والسخيُّ بالدرجات والبخيلُ، وكل مصحِّح يكون نشيطاً ويكون متعباً، ويكون مركّز الذهن ويكون موزّع الفكر، والدرجات تختلف تبعاً لذلك . وهذا الذي أقوله لا أقصد به انتقاد الامتحان في بلادنا، بل أريد نقد النظام من أساسه؛ وهو بحثٌ طالما عرض له رجال التربية وأيّدوا الحكم عليه بالفساد بتجارب كثيرة . منها أنهم عمدوا في أميركا إلى مئة ورقة عرضوها على لجنة فاحصة مدسوسة وسط آلاف من الأوراق، فوضعت لها اللجنة الدرجات، فاحتفظوا بها وكتبوها نفسها مرة ثانية، وعرضوها على اللجنة ذاتها في وقتٍ آخر فوضعت لها درجات اختلفت أكثر من عشرين في المئة علوًّا وانخفاضاً، أي أن الورقة التي أخذت أول مرة ثلاثين من مئة أخذت المرة الثانية اثنين وعشرين، والتي أخذت خمسين أُعْطِيَت المرة الثانية ستين، وقد يكون سقوط التلميذ ونجاحه متوقفاً على خمس درجات من مئة . وأنا لا أعجب – مع هذا – إلا من مصحِّح يضع للتلميذ 49 وسبعة أعشار الدرجة فيسقط، مع أنه لو أخذ خمسين لنجح، ( قال أبو معاوية البيروتي : وقد حصل معي هذا، ولعلّي أذكره لاحقاً إن شاء الله )، 49 وسبعة أعشار ؟ هل كان في يده ميزان الذهب ؟! وجرّبوا تجربة أخرى : طلبوا من أستاذ كبير أن يكتب هو الجواب الذي يستحق أعلى درجة، فكتبه، فبدّلوه تبديلاً يسيراً وكتبوه بخطٍّ آخر وعرضوه عليه وسط مئاتٍ من الأوراق، فأعطاه درجة دون الوسط ! ومن الأساتذة من يتحذلق فيختار السؤال من حاشية في الكتاب أو من مسألة فرعية، كأن المدار كلّه على الذاكرة فقط، مع أن المدار في النجاح في الحياة والتفوق في العلم لا على الذاكرة وحدها، بل عليها وعلى المحاكمة وعلى الشخصية . ولقد حدثني صديق أنه درس الاقتصاد من قديم في إحدى الجامعات الإنكليزية، واستعد للامتحان وحفظ كل ما في الكتب من نظريات وأرقام، فكان السؤال كما يلي : " إذا سُلِّمْتَ مصرفاً وضعه المالي كذا، وحالته كذا، كيف تستفيد من النظريات التي درستها في رفع مستواه وتحسين وضعه ؟ " هذا هو الاختبار الحقيقي ! ................

9
logo

ربما يكون الحلّ هو أن أجلس تحت شجرة على أمل أن تسقط بطيخة فأصرخ: "وجدتها". وأنا أقصد جاذبيتي. وبالأصح: أن أنجذب لشيء. أن يتوفر في حياتي شأن أسعى إليه. وأن يكون لي قضية، و"شغل شاغل" /"ضالة منشودة" : مصيبة أن تقتصر حياة الإنسان على مجرد العيش، كيفما اتفق، وعلى أيّ نحو. يا الله، أريد أن أطمح لتحقيق شيء ، أي شيء. وأن أستميت دفاعاً عن شيء، أي شيء. وأن أتفانى وأذوب مثل شمعة من أجل توفير إضاءة، ولو خفيفة، على مسألة أتوهم أنها ضرورية. بصراحة، أريد أن يكون عندي "خطوط حمراء" أرفض المساس بها. وتلك الابتسامة التي أخدع بها الأخرين للايحاء بأنني راضٍ وقانع بدوري في الحياة، حتى لو كان العيش فقط. حتى أنني لا أحلم، ولا ينجم عن اغفائي في ظل تلك الشجرة سوى شخير، ثم لا تسقط البطيخة، فتصبح حباتي بلا "جاذبية" ، ولا أنجذب.

9
logo

يقولون كنت صارمة معنا. يقولون كان أبي أحن علينا منك. أستغرب. أتساءل ما الذي تفعله إمرأة تشعر أنها بالصدفة، بالصدفة المحضة بقيت على قيد الحياه ؟ كيف تسلك في الدنيا إن كان وجودها كل السنين والشهور و الأيام واللحظات الحلوة والمرة التي عاشتها، فضلة حركة عشوائية لقدر غريب؟ كيف تسلك في الدنيا ؟ تعي ضمناً أو صراحةً أنها عارية، عارية من المنطق، لإستحالة ايجاد أية علاقة بين السبب والنتيجة أو للدقة إستحالة فهم الأسباب حين تتساقط على رأسها نتائج لاتفهم نتائج ماذا، ولم تفعل أي شيء ولم تعِ بعد أي شيء، لا لأنها صغيرة فحسب بل لأن وقوع السقف على رأسها كان نقطة البداية، فلماذا سقط السقف في الأول لا الآخر ؟ ماذا تفعل ؟ كيف تتعامل مع الدنيا؟ أقول : اختياران لا ثالث لهما، إما أن يجتاحها حس عارم بالعبث، لا فرق، تعيش اللحظة كما تكون وليكن ما يكون ما دام المعنى غائباً والمنطق لا وجود له والضرورة وهم من بِدع الخيال؛ أو تغدو ، وهذا هو الإختيار الآخر، وقد وفّرها الزلزال، كأنها الانسان الأخير على هذه الأرض، كأن من ذهبوا أورثوها حكايتهم لتعمر الأرض باسمهم وإسم حكايتهم، أو كأنها تسعى في الدنيا وهم نصب عينيها ليرضوا عنها وعن البستان الصغير الذين حلموا ربما أن يزرعوه. تصيبها حمى من نوع غريب، حمى الزراعة، زراعة عجيبة خارج الأرض، لأن الأرض سرقت واستحالت الزراعة إلا في الحيز المنزلي.

9
logo

لم تكن علاقتنا علاقة تقليدية، لم تكن كأي علاقة بين رجل و امرأة في مجتمع كمجتمعنا، لم تجمعنا الشهوه ولا الحب في البداية.. الحياة هي التي جمعتنا، تساؤلاتنا.. شكوكنا.. أحلامنا.. و محاولةالوصول إلى يقين ما في هذه الحياة!.. إلا أنني أحببتها كثيراً.

9
logo

حكايات الحب التي نمر بها خلال حياتنا، هي تاريخنا الجميل، تصرفاتنا الحمقاء.. أحلامنا الغبية، خيالاتنا اللامعقولة في الحب هي ما تضحكنا عندما نتذكرها في وقت لا يضحكنا فيه شيء.. الحب الحقيقي هو ما يدفعنا لأن نبتسم على الرغم منا.. مهما كانت ذكرى هذا الحب قاسية، مهما كانت حزينة ومرة.. وكيفما انتهى هذا الحب.. يبقى الحب هو ما يضحكنا وما يجعلنا نبتسم بعد التئام جروحنا وبالرغم من الندوب.

9
logo

قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : (أيضرب أحدكم امرأته، كما يضرب العبد ثم يجامعها في آخر الليل؟( حقًا إن الرجل الحي الكريم ليتجافى به طبعه عن مثل هذا الجفاء، و يأبى عليه أن يطلب منهن الاتحاد بمن أنزلها منزلة الإماء، فالحديث أبلغ ما يمكن أن يقال في تشنيع ضرب النساء، و أذكر أنني هُديت إلى معناه العالي قبل أن أطلع على لفظه الشريف، فكنت كلما سمعت أن رجلًا ضرب امرأته أقول يا لله العجب، كيف يستطيع أن يعيش عيشة الأزواج مع امرأة تُضرب، تارة يسطو عليها بالضرب، فتكون منه كالشاة من الذئب، و تارة يُذل لها كالعبد، طالبًا منتهى القرب؟ لكن لا ننكر أن الناس متفاوتون، فمنهم من لا تطيب له هذه الحياة، فإذا لم تقدر امرأته بسوء تربيتها تكريمه إياها حق قدره و لم ترجع عن نشوزها بالوعظ و الهجران، فارقها بمعروف و سرحها بإحسان إلا أن يرجو صلاحها بالتحكيم الذي أرشدت إليه الآية، و لا يضرب فإن الأخيار لا يضربون النساء و إن أبيح لهم ذلك للضرورة. فقد روى البيهقي من حديث أم كلثوم بنت الصديق رضي الله عنهما قالت: كان الرجال نهوا عن ضرب النساء ثم شكوهن لرسول الله صلى الله عليه و سلم فخلى بينهم و بين ضربهن ثم قال: ( و لم يضرب خياركم) فما أشبه هذه الرخصة بالحظر، و جملة القول أن الضرب سلاح مر، قد يستغني عنه الخيّر الحر، و لكنه لا يزول من البيوت بكل حال، أو يعم التهذيب النساء و الرجال. عباس العقاد

9
logo

الظل والصليب - صلاح عبدالصبور هذا زمان السأم نفخ الأراجيل سأم دبيب فخذ امرأة ما بين أليتيّ رجل .. سأم لا عمق للألم لأنه كالزيت فوق صفحة السأم لا طعم للندم لأنه لا يحملون الوزر إلا لحظة .. … ويهبط السأم يغسلهم من رأسهم إلى القدم طهارة بيضاء تنبت القبور في مغاور الندم نفن فيها جثث الأفكار و الأحزان ، من ترابها .. يقوم هيكل الإنسان إنسان هذا العصر و الأوان (أنا رجعت من بحار الفكر دون فكر قابلني الفكر ، ولكني رجعت دون فكر أنا رجعت من بحار الموت دون موت حين أتاني الموت، لم يجد لديّ ما يميته، وعدت دون موت أنا الذي أحيا بلا أبعاد أنا الذي أحيا بلا آماد أنا الذي أحيا بلا ظل .. ولا صليب الظل لص يسرق السعادة ومن يعش بظله يمشي إلى الصليب، في نهاية الطريق يصلبه حزنه، تسمل عيناه بلا بريق يا شجر الصفصاف : إن ألف غصن من غصونك الكثيفه تنبت في الصحراء لو سكبت دمعتين تصلبني يا شجر الصفصاف لو فكرت تصلبني يا شجر الصفصاف لو ذكرت تصلبني يا شجر الصفصاف لو حملت ظلي فوق كتفي، وانطلقت و انكسرت أو انتصرت إنسان هذا العصر سيد الحياه لأنه يعيشها سأم يزني بها سأم يموتها سأم 2 قلتم لي : لا تدسس أنفك فيما يعني جارك لكني أسألكم أن تعطوني أنفي وجهي في مرآتي مجدوع الأنف 3 ملاحنا ينتف شعر الذقن في جنون يدعو اله النقمة المجنون أن يلين قلبه، ولا يلين (ينشده أبناءه و أهله الأدنين، و الوسادة التي لوى عليها فخذ زوجه، أولدها محمداً وأحمداً وسيدا وخضرة البكر التي لم يفترع حجابها انس ولا شيطان) (يدعو اله النعمة الأمين أن يرعاه حتى يقضي الصلاة، حتى يؤتى الزكاة، حتى ينحر القربان، حتى يبتني بحر ماله كنيسة ومسجداً وخان) للفقراء التاعسين من صعاليك الزمان ملاحنا يلوي أصابعاً خطاطيف على المجداف و السكان ملاحنا هوى إلى قاع السفين ، واستكان وجاش بالبكا بلا دمع .. بلا لسان ملاحنا مات قبيل الموت، حين ودع الأصحاب .. والأحباب و الزمان و المكان عادت إلى قمقمها حياته، وانكمشت أعضاؤه، ومال ومد جسمه على خط الزوال يا شيخنا الملاح .. .. قلبك الجريء كان ثابتاً فما له استطير أشار بالأصابع الملوية الأعناق نحو المشرق البعيد ثم قال : - هذي جبال الملح و القصدير فكل مركب تجيئها تدور تحطمها الصخور وانكبتا .. ندنو من المحظور، لن يفلتنا المحظور - هذي إذن جبال الملح و القصدير وافرحا .. نعيش في مشارف المحظور نموت بعد أن نذوق لحظة الرعب المرير و التوقع المرير وبعد آلاف الليالي من زماننا الضرير مضت ثقيلات الخطى على عصا التدبر البصير ملاحنا أسلم سؤر الروح قبل أن نلامس الجبل وطار قلبه من الوجل كان سليم الجسم دون جرح، دون خدش، دون دم حين هوت جبالنا بجسمه الضئيل نحو القاع ولم يعش لينتصر ولم يعش لينهزم ملاح هذا العصر سيد البحار لأنه يعيش دون أن يريق نقطة من دم لأنه يموت قبل أن يصارع التيار 4 هذا زمن الحق الضائع لا يعرف فيه مقتول من قاتله ومتى قتله ورؤوس الناس على جثث الحيوانات ورؤوس الحيوانات على جثث الناس فتحسس رأسك فتحسس رأسك! .

9
logo

ومع ذلك فقد كان خليفتهم الجديد أجدر الناس بأن يملأ قلوبهم طمأنينة وضمائرهم رضى ونفوسهم أملاً. فهو ابن عم النبيّ وأسبق الناس إلى الإسلام بعد خديجة، وأول من صلى مع النبي من الرجال، وهو ربيب النبي قبل أن يُظهر دعوته ويصدع بأمر الله. أحسّ النبيّ أن أبا طالب يلقى ضيقاً في حياته فسعى في أعمامه ليعينوا الشيخ على النهوض بثقل أبنائه، فاحتملوا عنه أكثر أبنائه وتركوا له عَقيلاً، كما أحب، وأخذ النبيّ عليّاً فكفله وقام على تنشئته وتربيته. فلما آثره الله بالنبوة كان عليّ في كنفه لم يجاوز العاشرة من عمره إلاّ قليلاً. فنستطيع أن نقول إنه نشأ مع الإسلام. وكان النبي يحبه أشد الحب ويؤثره أعظم الإيثار، استخلفه حين هاجر على ما كان عنده من ودائع حتى ردّها إلى أصحابها، وأمره فنام في مضجعه ليلة ائتمرت قريش بقتله، ثم هاجر حتى لحق بالنبيّ في المدينة فآخى النبي بينه وبين نفسه ثم زوّجه ابنته فاطمة، ثم شهد مع النبيّ مَشاهده كلها، وكان صاحب رايته في أيام البأس. وقال النبي يوم خيبر: «لأعطينّ الراية غداً رجلاً يحب الله ورسولَه ويُحبه الله ورسوله». فلما أصبح دفع الراية إلى عليّ. وقال النبي له حين استخلفه على المدينة يوم سار إلى غزوة تَبوك: أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلاّ أنه لا نبيّ بعدي. وقال للمسلمين في طريقه إلى حجة الوداع: «من كنت مولاه فعلي مولاه. اللهم وال من والاه وعاد من عاداه». وكان عمر رحمه الله يعرف لعليّ علمه وفقهه يفزع إليه في كل ما يعرض له من مشكلات الحكم. وقال حين أوصى بالشورى: «لو ولّوها الأجلح لحملهم على الجادة» إلى فضائل كثيرة يعرفها له أصحاب النبيّ على اختلافهم، ويعرفها له خيار المسلمين من التابعين، ويؤمن له بها أهل السنة كما يؤمن له بها شيعته.ويقول «إن عليّاً أقضانا».

9
logo

إن الحب قصة لا يجب أن تنتهى ..إن الحب مسألة رياضية لم تحل ..إن جوهر الحب مثل جوهر الوجود لابد أن يكون فيه ذلك الذى يسمونه "المجهول" أو
"المطلق" ..إن حمى الحب عندى هى نوع من حمى المعرفة واستكشاف المجهول والجري وراء المطلق ..ماذا يكون حال الوجود لو أن الله قذف فى وجوهنا نحن الآدميين بتلك المعرفة أو ذلك المطلق الذى نقضى حياتنا نجرى وراءه ..؟ لا أستطيع تصور الحياة حينئذ ..انها ولا شك لو بقيت بعد ذلك
لصارت شيئا خاليا من كل جمال وفكر وعاطفة ..فكل ما نسميه جمالا وفكرا
وشعورا ليس إلا قبسات النور التى تخرج أثناء جهادنا وكدنا وجرينا خلف
المطلق والمجهول

9
logo

شهر رمضان .. شهر الحب والعطاء فيه يفيض المحبوب الأول الأزلي الدائم الباقي على أحبابه بفيوضات عطاءه. شهر رمضان ... شهر بناء الشخصية المسلمة ..التي تملك إرادتها وشهواتها ، ولا تملكها الشهوة.. شهر بناء العادات الصحيحة وهدم عادات قاتلة خاطئة... شهر رمضان .. شهر الإرادة الحرّة التي تحررت من جميع المعبودات وجمعت شتاتها على معبود واحد حقّ. شهر رمضان .. شهر المراجعات الذاتية لتخطيط العام المقبل بروحٍ جديدة... شهر رمضان ... شهر انطلاق رحلة الروح في عالم الملكوت، ورحلة العقل في التدبر والتفكر والتخطيط والنقد الذاتي البنّاء. شهر رمضان.. شهر الانصات والإصغاء لمراد الله منك في كتابه العزيز.. ليرسم لك آفاق حياتك من جديد. شهر رمضان شهر عطاء العام المقبل .. شهر الإنجاز.. شهر التجدد.. شهر الروح والعقل...شهر الإقبال على الأهم والأغلى والأجدى والأثمن في الحياة .. شهر ترتيب الأولويات بما يحقق خيري الدنيا والآخرة. شهر رمضان ... شهرٌ خلصّك الله من شيطانك كي يضعف صوت الشر في نفسك ويقوى داعي الخير .. فهل من مقبل على كل هذه النّعم والخيرات .

أمل أحمد طعمة

9
logo

ما بين حقيقة ( إن الله لا يغيّر مابقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم) و حقيقة ( وماتشاؤون إلا أن يشاء الله) رحلة العقل والقلب في ملك الله وملكوته، منهم من تخبّط أقصى اليسار فوصل للجبرية والآخرون في النقيض المقابل فدخلوا في الاتحاد، وبينهما تكمن الحقيقة.. لم يربط بينهما القرآن ربطاً واضحاً لأنها رحلة الإنسان مع ربه.. فعقله ينبغي له أن يتخذ الأسباب التي هي شرط مشيئة الله وسنّته مع عباده جعلها ناموساً للحياة فهو الفاعل في الأول والآخر، فترك حرية الاختيار وطالب الإنسان بالحركة والعمل، لكن إدراك مشيئته وعلمه لايشهدها العقل لأنه محدود، لكن تدركها الروح والقلب لأنهما خلقا لملكوت الله. فالعقل مجاله ملك الله والقلب والروح يسبحان في ملكوت الله.. وأنى لروح لايدركها العقل ولايراها أن يفهم ما تجول فيه من جولات عالم الملكوت!.

9
logo

الحياة رحلة تعرف على الله وسوف يؤدي بنا التعرف على الله وكمالاته إلى عبادته .. هكذا بالفطرة ودون مجهود، وهل نحتاج إلى مجهود لنعبد الجميلة حبا .. إنما تتكفل بذلك الفطرة التي تجعلنا نذوب لحظة التطلع إلى وجهها، فما بالنا لحظة التعرف على جامع الكمالات والذي هو نبع الجمال كله .. إننا نفنى حبّا .

9
logo

إن ديننا العظيم تعمل فيه جرثومتان خبيثتان، من ديكتاتورية الحكم ورأسمالية الاقتصاد. ومعروف أن هناك طائفة واحدة من الناس، هى التى تستفيد من إفساد دين الله ودنيا الناس. وهى التى يهمها أن تفسد سياسة الحكم والمال، بل إنها لتضع القمامة التى تتولد فيها جراثيم هذا الفساد العريض، ثم تتعهد توريدها إلى حيث تشاء. ومعروف أن الإسلام فى فتوحه الأولى، اكتسح هذه الطائفة، وأسقط جاهها فى فارس والروم. فلما أراد ' معاوية ' أن يتجه بشكل الحكم الإسلامى إلى غير ما غرف فى دولة الخلافة، لاحظ المعترضون عليه من صحابة الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ، أن هذا الاتجاه رومانى لا إسلامى، وقالوا فى وصفه: كلما هلك هرقل قام هرقل! ولكن هذا الأسلوب الرومانى كتبت له السيطرة، وبلغ من اجترائه أنه استولى على منابر 'الجمعة ' يلعن من فوقها ممثلى الاتجاه الإسلامى الصحيح ! وفى عصرنا هذا وصلت بنا مراحل الأمراض الاجتماعية والسياسية، إلى أقصى حدود الهوان والفوضى. وزاد الطين بلة، أننا ـ فى ضعفنا ـ اتصلنا بالغرب المادى فى قوته وجبروته. وللغرب عناصر حياته التى يعتمد عليها فى تفوقه وانطلاقه، وله كذلك هناته الشائنة. وهى لا تؤثر فيه ـ لا لتفاهتها ـ بل لغلبة عوامل القوة التى تقاومها ـ كما كنا قديما. غير أننا كنا أسرع من أى شىء آخر إلى تلقف هذه الهنات، ولم نحسب حضارة الغرب إلا متعا ولذاذات، فالتقت فى حياتنا التعسة نفايات كثيرة من أخطاء الماضى، ولوثات الحاضر، وأضحى على المصلحين أن يحملوا أثقالا فوق أثقال!.وأضحى على مفكرى الإسلام ـ خاصة ـ أن يشقوا طريقهم وسط صعاب وعقاب. إذ إن الذين تؤذيهم اليقظة الإسلامية كثيرون، فكم من ظلم سينقصم، ومن وَهْمٍ سينكشف، ومن كبراء سيصغرون، ومن محتلين سينزلون . محمد الغزالي

9
logo

لقد وصف الله مكان المرأة من الرجل ومكان الرجل من المرأة بهذه الجملة الوجيزة " هن لباس لكم وأنتم لباس لهن " إن هذا التمازج بين حياتين يكاد يجعلهما كيانا واحدا، وليست الغريزة هى الجامع المشترك، فالنزوة العابرة لا تصنع حياة دائمة .

محمد الغزالي

9
logo

أذكر أننى تجولت فى مصانع السكر، ورأيت الأنابيب الطافحة بالعصير، والأفران المليئة بالوقود، والآلات التى تغطى مساحة شاسعة من الأرض، لقد قلبت البصر هنا وهنالك ثم قلت: سبحان الله ! إن بطن نحلة صغيرة يؤدى هذه الوظيفة .. وظيفة صنع السكر دون كل تلك الأجهزة الدوارة والضجيج العالى ! وخيل إليّ أن المخترعات البشرية لا تعدو أن تكون إشارة ذكية إلى ما يتم فى الكون بالفعل من عجائب دون وسائط معقدة وأدوات كثيرة . ولو أن البشر أرادوا بناء مصنع للف الحبات النضيدة فى سنبلة قمح بالقشرة التى تحفظ لبابها لاحتاج الأمر إلى حجرة كبيرة تحت كل عود ! لكن ذلك يحدث فى الطبيعة فى صمت وتواضع ! والمقارنة التى عقدناها هنا تجاوزنا فيها كثيراً، فإن الإنسان المخترع هو بعض ما صنع الخلاق، والمواهب الخصبة فيه بعض ما أفاء الله عليه ..

وكأنما أراد الله الجليل أن يعرف ذاته وعظمته للإنسان الذى أنشأه، فهداه إلى بعض المخترعات ؛ ليدرك مما بذل فيها كيف أن الكون مشحون بما يشهد للخالق بالاقتدار والمجد . .. إن ميلاد برتقالة على شجرة أروع من ميلاد “ سيارة “ من مصنع سيارات يحتل ميلاً مربعاً من سطح الأرض . ولكن الناس ألفوا أن ينظروا ببرود أو غباء إلى البدائع لأنها من صنع الله، ولو باشروا هم أنفسهم ذرة من ذلك ما انقطع لهم ادعاء ولا ضجيج .. إننى عرفت الله بالنظر الواعى إلى نفسى وإلى ما يحيط بى، وخامرنى شعور بجلاله وعلوه وأنا أتابع سننه فى الحياة والأحياء . وبدا لى أن أستمع إلى ربى فى الوحى الذى أنزله .. إذ لا بد أن يكون هذا الوحى حديثاً ناضجاً بما ينبغى له من إعزاز وحمد ! كان أقرب وحى إلى هو القرآن الكريم لأننى مسلم، فلما تلوته وجدت التطابق مبيناً بين عظمة الله فى قوله، وعظمته فى عمله . سمعته يقول: “ الله خالق كل شىء، وهو على كل شىء وكيل، له مقاليد السموات والأرض .. “ [الزمر: 62، 63] “ الله يعلم ما تحمل كل أنثى وما تفيض الأرحام وما تزداد، وكل شىء عنده بمقدار، عالم الغيب والشهادة، الكبير المتعال .. “ [الرعد: 8، 9] “ الله الذى جعل لكم الليل لتسكنوا فيه والنهار مبصراً “ [ غافر: 61 ] “ الله الذى جعل لكم الأرض قراراً والسماء بناء وصوركم فأحسن صوركم “ [ غافر: 64 ] “ بديع السموات والأرض أنى يكون له ولد ولم تكن له صاحبة، وخلق كل شىء وهو بكل شىء عليم، ذلك الله ربكم، لا إله إلا هو خالق كل شىء وهو على كل شىء وكيل، لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار، وهو اللطيف الخبير “ [ الأنعام: 101، 102 ] وآيات أخرى كثيرة كثيرة، كلها شواهد على أن ما وقر فى نفسى عن الله بطريق العقل قد أيده النقل تأييداً مطلقاً، وجعلنى أستريح إلى الإسلام فكراً وضميراً .

محمد الغزالي

9

الحكم والمقولات التي تم نشرها مؤخراً


حكم ومقولات عن المزح والنكد

حكم ومقولات عن عن الصداقه

حكم ومقولات عن الله

حكم ومقولات عن حب الله

حكم ومقولات عن عبارات دينيه

حكم ومقولات عن التوبة

حكم ومقولات عن الورد


المقولات والحِكم بالأعلى جُمعت من الشبكة العنكبوتية ومن مصادر متنوعة غير رسمية ولاتعبر عن رأينا بأي شكل من الأشكال

2025-09-19 17:54:34
تاج الحكمة - Privacy-Policy