يأتي يوم لا يبقى من الاسلام الا اسمه ومن القران الا رسمه ... المصلون جوامعهم عامرة البنيان وقلوبهم خالية من الايمان ... علماؤهم شر علماء منهم تخرج الفتنة واليهم تعود
4
ثلاث قواعد للعمل : بعيدا عن الفوضى تجد البساطة ؛ من الفتنة تجد الانسجام ؛ وفي منتصف الصعوبة تكمن الفرصة
4
المدن رائحة: عكا رائحة اليود البحري والبهارات , حيفا رائحة الصنوبر والشراشف المجعلكة , موسكو رائحة الفودكا على الثلج , القاهرة رائحة المانجو والزنجبيل , بيروت رائحة الشمس والبحر والدخان والليمون , باريس رائحة الخبز الطازج والأجبان ومشتقات الفتنة , دمشق رائحة الياسمين والفواكة المجففة , تونس رائحة مسك الليل والملح , الرباط رائحة الحناء والبخور والعسل , وكل مدينة لا تُعرفُ من رائحتها لا يُعوَّل على ذكراها , وللمنافي رائحة مشتركة هي رائحة الحنين إلى ما عداها , رائحة تتذكر رائحة أخرى , رائحة متقطعة الأنفاس، عاطفيّة تقودك كخارطة سياحية كثيرة الاستعمال إلى رائحة المكان الأول , الرائحة ذاكرةٌ وغروب شمس , والغروب هنا توبيخ الجمال للغريب
4
إثنان لا سواكما والأرض ملك لكما , لو سار كل منكما بخطوه الطويل لما التقت خطاكما إلا خلال جيل , فكيف ضاقت بكما فكنتما القاتل والقتيل ؟ قابيل .. يا قابيل , لو لم يجيء ذكركما في محكم التنزيل , لقلت مستحيل ! من زرع الفتنة ما بينكما ولم تكن في الأرض إسرائيل ؟
4
إنَّ الفتنة التي تشع من إمرأة أخاذة فاضلة مثقفة يمكن أن تجمل حياتك ، وأن تجذب إليك مودة الناس ، وأن تحيطك بهالة من المهابة و السحر
4
سرعة الجواب بالصواب أشد فتنة من فتنة المال
4
إنَّ الفتنة التي تشع من امرأة أخاذة فاضلة مثقفة يمكن أن تجمل حياتك، وأن تجذب إليك مودة الناس، وأن تحيطك بهالة من المهابة والسحر.
4
كان لها دهاء الأنوثة الفطري . فتنة امرأة تكيد لك بتواطؤ منك . امرأة مغوية ، مستعصية ، جمالها في نصفها المستحيل الذي يلغي السبيل إلى نصف آخر ، يوهمك أنها مفتوحة على احتمال رغباتك . هي المجرمة عمداً ، الفاتنة كما بلا قصد . تتعاقد معها على الإخلاص وتدري أنك تبرم صفقة مع غيمة . لا يمكن أن تتوقع في أي أرض ستمطر أو متى .
3
هناك أشياء أسوأ من القتل يمكن أن تفعلها في من تحب
3
المثقّف الذّي يلوذ بالصّمت أكثر خراباً من النّظام الدّيكتاتوري و القمعي الذّي يمارس القتل ضدّ أبناء شعبه
3
كن في الفتنة كابن اللبون، لا ظهر فيركب، ولا ضرع فيحلب
3
سئل رحمه الله : إذا أنعم الله على الإنسان بنعمة كيف يعرف إن كانت فتنة أم نعمة ؟ قال : إذا قربته من الله فهي نعمة وإذا أبعدته فهي فتنة
3
سيحل الناس القتل والإيذاء بدعوى الدفاع عن الدين وحماية العقيدة حيناً وبدعوى الدفاع عن الوطن والنفس حيناً آخر .. آلا فاحذروا الأمرين إن من حمل السلاح أو أذي الناس دفاعاً عن الدين فقد وضع الدين فوق الله الذي يأمر بالحب لا بالقتل والله كفيل بحفظ دينه وليس بحاجة إلي عبيد خاطئين ينقذونه وليس لأحد من العصمة ما يجعل رأيه في زيغ العقيدة صوابا لا يأتيه الباطل إلى حد يسوغ فيه القتل .. إن الذين يدافعون عن الدين بإيذاء الناس إنما يدافعون عن رأيهم وحدهم بل أكثرهم إنما يدافع عن حقوقه ومزاياه ويتخذ من الدفاع عن العقيدة عذرا يعتذر به
3
حين تضيع معاني الدين وتبقى مظاهره ، تصبح العبادة عادة ، والصلاة حركات ، والصوم جوعاً ، والذكر تمايلاً ، والزهد تحايلاً ، والخشوع تماوتاً ، والعلم تجملاً ، والجهاد تفاخراً ، والورع سخفاً ، والوقار بلادة ، والفرائض مهملة ، والسنن مشغلة .. وحينئذ يرى أدعياء الدين ، عسف الظالمين عدلاً ، وباطلهم حقًّا ، وصراخ المستضعفين تمرداً ، ومطالبتهم بحقهم ظلماً ، ودعوة الإصلاح فتنة ، والوقوف في وجه الظالمين شرّاً .. وحينئذ تصبح حقوق الناس مهدرة ، وأباطيل الظالمين مقدسة ، وتختل الموازين ، فالمعروف منكر ، والمنكر معروف .. وحينئذ يكثر اللصوص باسم حماية الضعفاء ، وقطاع الطرق باسم مقاومة الظالمين ، والطغاة باسم تحرير الشعب ، والدجالون باسم الهداية والإصلاح ، والملحدون بحجة أن الدين أفيون الشعوب
3
وكان عشقاً في زمن الحرب حيث القتل على الهوية ، ومريم بين يدي تُغَرغر كعصفور، فيتأكد لي مع كل صباح أن في هذه الحياة، رغم كل شيء، ما يستحق الحياة
3
القتل صفة حيوانية نقلها الإنسان عن الحيوان , والحرب نوع من القتل الجماعي , وهو وقف على الإنسان , ولكن براءة الاختراع تبقى من حق الوحش .. كل ما أضافه الإنسان أنه نظم عملية القتل , جعل منها قانوناً ونظاماً ووزع الرتب والنياشين , وجعل من القاتل بطلاً ومن المقتول شهيداً , ولكن يبقى الوحش بعد ذلك أكثر إنسانية من الإنسان , إذا قورن فعل الوحش بفعل الإنسان الذي اخترع أحقر وأبشع أداة للتعذيب وهي السجن
3
ليس هنالك جريمة أشد دناءة من قتل الأبرياء والمساكين
3
في الماضي، كان كل الواقع من مناظر طبيعية وهواء وشوارع وناس، قد تأثرَ بعنف الحروب والبطالة والأمراض والشقاء اليومي لمعظم البشر.. لم يستطع الإستمتاع بالشمس من دون التفكير بهم - في أفريقيا - الذين كانت العظمة الوهَّاجة مرادفاً بالنسبة لهم للمزروعات المحروقة والمجاعة.. لم يستطع الابتهاج بالمطر، لأنه عرف حجم القتل والدمار الذي تخلفه الأعاصير في آسيا.. كانت عناوين الصحف بلائحتها الطويلة من الكوارث والقتلى والمظالم هي التي تعطي لون سمائه وحرارة نهاره ونوعية الهواء الذي يستنشقه.. أما الآن فلم يعد يتأثر ببؤسِ العالم، لأنه أصبحَ واقعياً، رأى أن العنف والقتل بأنواعه مسائل مؤسفة.. إنها فعلاً فظيعة لكن ماذا بوسعه أن يفعل حيالها؟! لم تكن لديه وسائل تغيير شيئ، فردياً
3
أنا وزوجتي متزوجان منذ أكثر من 47 عام ولم يصل بنا النقاش لدرجة التفكير في الطلاق ، ربما وصل للتفكير في القتل ، أما الطلاق فلا
3
لماذا يسخط المجتمع على فكرة الحب ؟ لأنّ الحب يحفّز في المحبّين كل الدوافع التي يخافها المجتمع، و لا يبقى لرادعٍ قيمة . الروادع -بالنسبة للمجتمع- مهمّة للحفاظ على هيكل العلاقات السليمة بين الناس. لكن الحب يتجاهلها كلها و كأن المحبين في مُجابهة مستمرة لإمكانية القتل أو الموت . و هذه المجابهة بالطبع تزيد من اللوعة و التعاسَة ، فيزيد التصمِيم عليها ، و هكذا يدور المُحِبون في حلقة مفرغة لا تنتهي
3
في المرأة الجميلة أشياء كثيرة تقتل الرجل قتلاً، وتخلجه عن كل ما في دنياه كما تخلجه المنيّة عن الدنيا؛ وليس فيها شيء واحد ينقذه منها إذا أحبها، بل تأتيه الفتنة من كل ما يعلن وما يضمر، ومن كل ما يرى وما يسمع، ومن كل ما يريد وما لا يريد، وتأتيه كالريح لو جهد جهده ما أمسك من مجراها ولا أرسل. ولكن في الرجل شيئاً ينقذ المرأة منه وإن هلك بحبها، وإن هدمت عيناها حافاته وجوانبه، فيه الرجولة إذا كان شهماً، وفيه الضمير إذا كان شريفاً، وفيه الدم إذا كان كريماً؛ فوالذي نفسي بيده لا تعوذ المرأة بشيء من ذلك ساعة تُجن عواطفه وينفر طائر حلمه من صدره إلا عاذت والله بمعاذٍ يحميها ويعصمها ويمد على طهارتها جناح ملك من الملائكة. الرجولة والضمير والدم الكريم؛؛ ثلاثة إذا اجتمعن في عاشقٍ هلك بثلاث: بتسليط الحبيبة عليه وهو الهلاك الأصغر، ثم فتنته بها فتنة لا تهدأ وهو الهلاك الأوسط، ثم إنقاذها منه وهو الهلاك الأكبر..... ألا إنّ شرف الهلاك خيرٌ من نذالة الحياة . مصطفي الرافعي
6
وكان في مكة من أزواج النبيّ حفصة بنت عمر وأم سَلَمة وعائشة بنت أبي بكر. وقد أخذت عائشةُ طريقها إلى المدينة بعد أن قضت مناسكها، وعرفت أثناء سفرها مقتل عثمان وخُبّرت بأن طلحة قد بُويع له فأظهرت بذلك ابتهاجاً. فقد كان طلحة مثلها تَيْميّاً. ولكنها لقيت في طريقها من أنبأها بحقيقة الأمر وبأن عليّاً هو الذي تمّت له البيعة في المدينة. فضاقت بذلك ضيقاً شديداً وأعلنت أنها كانت تؤثر انطباق السماء على الأرضَ قبل أن ترى عليّاً وقد أصبح للمسلمين إماماً. ثم قالت لمن كان معها: ردُّوني. فرجعوا بها أدراجهم إلى مكة. وكان معروفاً أن عائشة رحمها الله لم تكن تحب عليّاً ولا تهواه، بل كان معروفاً أنها كانت تجد عليه مَوْجدة شديدة منذ حديث الإفك حين أراد عليّ أن يواسى النبيّ صلى الله عليه وسلم فأشار عليه بأن يطلقها وقال له: «إن النساء غيرها كثير». ». وكان ذلك قبل أن يُنزل الله براءتها في القرآن. فلم تنسَ لعليّ قوله ذاك. وكانت عائشة شخصية من أقوى الشخصيات التي عرفها تاريخ المسلمين في ذلك العهد، لم تكن رفيقة كأبيها وإنما كانت شديدة كعُمَرَ، على احتفاظ منها بكثير مما ورثت العرب عن جاهليتها. فكانت تحفظ الشعر وتكثر من حفظه وإنشاده والتمثل به، حتى إنها رأت أباها وهو يحتضر، فتمثَّلت قول الشاعر: لعمرك ما يغني الثراء عن الفتى إذا حَشْرجت يوماً وضاق بها الصدرُ وسمعها خليفةُ رسول الله أبوها فقال لها كالمنكر عليها: بَخٍ بَخٍ يا أم المؤمنين! هلا تلوث قول الله عز وجل: ﴿وجاءَتْ سَكْرةُ الموْتِ بالحق ذلك ما كنت منه تَحِيد﴾. وكانت من أشد نساء النبيّ إنكاراً على عثمان، لم تتحرّج أن تصيح به من وراء سترها وهو على المنبر حين عاب عبدَ الله بن مسعود فأسرف في عيبه. ولم تكن تتحفّظ من الاعتراض على كثير من أعمال عثمان ومن سيرة عمّاله حتى ظن كثير من الناس أنها كانت من المحرّضين على الثورة به. وكانت تُنكر على عليّ فيما أعتقد أمرين آخرين: أحدهما لم يكن لعليّ فيه خيَرة، فقد تزوّج فاطمةَ بنت رسول الله ورُزق منها الحسن والحسين، فكان أبا الذرية الباقية للنبيّ، ولم يُتح لها هي الولد من رسول الله، مع أنه قد أتيح لمارية القبطية أم إبراهيم في أواخر أيام النبيّ. فكان هذا العُقيْم يؤذيها في نفسها بَعضَ الشيء، ولا سيما وهي كانت أحبَّ نساء النبي إلى النبيّ. أما الأمر الآخر فهو أنّ عليّاً قد تزوج أسماء الخثْعميَّة بعد وفاة أبي بكر رحمه الله، وأسماءُ الخثعمية هي أم محمد بن أبي بكر الذي نشأ في حجر عليّ، فكانت عائشة تجد على عليّ لهذا كله. وقد عادت إلى مكة مغاضبةً حين عرفت أن أهل المدينة قد بايعوا له. فلما رجعت إلى مكة عمدت إلى الحِجْر فاتخذت فيه ستراً وجعل الناس يجتمعون إليها فتحدّثهم من وراء الستر: تُنكر قتل عثمان وتقول: «لقد غضبنا لكم من لسان عثمان وسوطه، وعاتبناه حتى أعتب وتاب إلى الله وقَبِل المسلمون منه، ثم ثار به جماعة من الغوغاء والأعراب فماصُوه مَوْص الثوب الرخيص حتى قتلوه، واستحلّوا بقتله الدم الحرام في الشهر الحرام في البلد الحرام».” ― , الفتنة الكبرى: علي وبنوه 4 likes Like “أحس أن لغيره عليه فضلا، وأن إخوته وأخواته يستطيعون ما لا يستطيع، وينهضون من الأمر ما لا ينهض له. وأحس أن أمه تأذن لإخوته في أشياء تحظرها عليه، وكان ذلك يُحْفِظه. ولكن لم تلبث هذه الحفيظة أن استحالت إلى حزن صامت عميق؛ ذلك أنه سمع إخوته يصفون ما لا علم له به، فعلم أنهم يرون ما لا يرى.
6
كل شيء على هذه الأرض سخرية، والسخرية من الحسن الفاتن الذي تقدسه، تأتي من اشتهاء هذا الحسن؛ فذاك إسقاطه سقوطًا مقدسًا, أو ذاك تقديسه إلى أن يسقط، أو هو جعل تقديسه بابًا من الحيلة في إسقاطه. لا بد من سُفْل مع العلو يكون أحدهما كالسخرية من الآخر؛ فإذا قال رجل لامرأة قد فتنته أو وقعت من نفسه: "أحبك" أو قالتها المرأة لرجل وقع من نفسها أو استهامها, ففي هذه الكلمة الناعمة اللطيفة كل معاني الوقاحة الجنسية، وكل السخرية بالمحبوب سخرية بإجلال عظيم. وهي كلمة شاعر في تقديس الجمال والإعجاب به، غير أنها هي بعينها كلمة الجزار الذي يرى الخروف في جماله اللحمي الدهني، فيقول: "سمين!". لهذا يمنع الدين خلوة الرجل بالمرأة، ويحرم إظهار الفتنة من الجنس للجنس، ويفصل بمعاني الحجاب بين السالب والموجب، ثم يضع لأعين المؤمنين والمؤمنات حجابًا آخر من الأمر بغضّ البصر، إذ لا يكفي حجاب واحد، فإن الطبيعة الجنسية تنظر بالداخل والخارج معًا؛ ثم يطرد عن المرأة كلمة الحب إلا أن تكون من زوجها، وعن الرجل إلا أن تكون من زوجته؛ إذ هي كلمة حيلة في الطبيعة أكثر مما هي كلمة صدق في الاجتماع، ولا يؤكد في الدين صدقها الاجتماعي إلا العَقْد والشهود لربط الحقوق بها، وجعلها في حياطة القوة الاجتماعية التشريعية، وإقرارها في موضعها من النظام الإنساني؛ فليس ما يمنع أن يكون العاشق من معاني الزوج، إما أن يكون من معنى آخر أو يكون بلا معنى فلا؛ وكل ذلك لصيانة المرأة، ما دامت هي وحدها التي تلد، وما دامت لا تلد للبيع.مصطفي صادق الرافعي
5
رسالة الطيف ألم بي طيفها بالأمس ، فاقتحم بناء النسيان الذي رفعته بيني وبينها وألقيت كبريائي في أساسه حتى لا يرجف ولا يتصدع وأعليته بهمومي منها وشددته بعزائمي وثقتي وجعلته بإزائها كالمعبد من الزنديق إن لا يكن لا يسخر من ذلك إلا هذا فما يلعن هذا إلا من ذلك.... ولم ينكشف الليل حتى رأيت معبدي أطلالا دارسة قد خلعتها روح السماء فلبستها روح الأرض فتحول كما يتحول الزاهد في سمته ووقاره وتعففه إلى الشحاذ في تبذله وحرصه وإلحافه، وتصدع فنونا وتبدل أشكالا وسرى طيفها في نيتي مسرى الزلزلة الراجفة في بقعتها من أرضها تشق في الأرض والصخر والجبل ما يشق المقراض قي سرقة من الحرير (يعني شقة من الحرير الرقيق والجمع سَرَق) بل اسرع وأقطع وأمضى ...ولو حدث بعد الذي فعل طيفها أن مدفعا من المدافع ألقى ظله على الأرض فانفجرت من ظله القنابل تخرب وتدمر وتأتي على ما تناله والمدفع ذاته قار ساكت لقلت عسى ولعله ، وأمر قريب ، ولعل المدفع كان امراة... ***************** ولكن تحت أطلال نسياني وما تخرب من عزيمتي انكشف لي كنز من الخيال دخلته وملكته، ولم أر فيه الدر والجوهر والألماس والياقوت في جسم الأرض ، بل رايت فيه الحبيبة تسطع من جسمها البديع حقائق كل هذه الجواهر الكريمة حتى لكأنها والله في غرابة الحلم حسناء من در و ألماس وجوهر وأشعة تتلألأ ، وما شئت أن ارى صفاء ولا جمالا ولا حسنا ولا فتنة إلا رأيت فيها ...... طيف جاء الروح المهجورة بالحبيبة فاستنشتها كما هي نسمة طائفة على روضة من الورود ومر بروحي التي جفتها هي وجرحتها مرورا أنعم من لمس الشفة للشفة ، وغمرها بمحاسن تملؤها ذوقا وطيبا ، وتحول هو معها روح قبلة مشهاة على انتظار طويل ففيه مسها ولذتها وحلاوتها . وفي الحلم يتجلى الحبيب لمحبه كما هو داخل في نظام عقله وكما هو مستقر في امانيه ، فيكون على ذلك كأنه من خلق النفس وتصويرها، فتفتن به أشد الفتنة وكأنها لم تر معانيه في أحد قط ولا فيه هو نفسه ، ومن هذا قلما ناجى الحبيب في رؤياه أو طارحه الهوى أو الحديث أو نوله مما يشتهي إلا انتبه المحب وكأنه لم يلم به من هذا كله شيء ، بل ذاب هذا كله في دمه حلاوة روح لها طعم ومذاق... يا للرحمة من طيف يعذب العاشق بالرحمة ...إذ ينقل الحبيب كله إلا الحبيب نفسه ....ويحقق المحب أمانيه إلا بهذه الاماني ويختم على ظلمة الصدر بألوان من نهار يموت قبل النهار ....وفي عالم معذب من الهواجس والخيالات العاشقة المستلبة إرادتها ، ينصب عالم نعيم من الهواجس والخيالات المعشوقة مستلب الإرادة أيضا فكأنها سخرية النفس من جنون صاحبها........ ياللرحمة. وتحت أطلال نسياني وما تخرب من عزيمتي . . . ظفرت بقصورة كأنها من مقاصير الجنة لها جو عبق نافج مليء من الإحساس الخالد والشعور الطروب ، كما مليء بالأسرار والألغاز ، ترف عليه معاني الضحكات والنظرات والابتسامات . . تمازجه تعابير الصوت والموسيقى والثياب الحريرية والروائح العطرة يسبح في ذلك كله جلال الحب وجمال المحبوب وروحي العاشقة ! وارتفعت حقيقتنا كلينا إلى عالم الكنايات والمجازات والاستعارات ، فكان الحب ثمة يتخذ شكله السماوي فيتسع بالإدراك في كل شيء إذ يجعل الحاسية كأنها من حواس الخلود . فلا نهاية لمسرة تتصل بها ، ولا نهاية للذة تخالطها . ومن ذلك لا نهاية لأفراح قلبي في الحلم . . . وكانت هي كل تقاسيمها تعبيرات معنوية حتى لكأنها صورة متجسمة من أوصاف بارعة في الحب والجمال خصصت بعلمها أنا وحدي إذ لا يمكن أن يهتدي إليها إلا فيها وحدي وكنت مع طيفها كأني ملقى في حالة من حالات الوحي لا في ساعة من ساعات الكرى ... ورايت حبا رائعا اشعرني إذ ملكته في تلك الخطرات أن الإنسان قد يملك من الجنة نفسها ملكا وهو على الأرض في دار الشقاء إذا هو احتوى بين ذراعيه من يحبه . . . ********** وقالت نفسها لنفسي : هلمي يا حبيبتي في غفلة من هذين العقلين العدوين نهدم عليهما المنطق الذي يعذبنا بأقيسته وقضاياه وإنما نحن روحان فوق الأقيسة والقضايا . هلمي إلى حكم الحب في رقدة الفلسفة العنيدة القائمة بصاحبينا قيام محكمة بقاضيين جاهلين معا مكابرين معا فلا يرى كلاهما إلا أن صاحبه هو الجاهل وبذلك تتضاعف البلية منهما متى حكما . . . ! هلمي من وراء هذين المتغاضبين إلى شريعة الرضافليست إحدانا من الأخرى إلا كالصدى يجيب على الكلمة بالكلمة نفسها . . . إذ ليست إحدانا إلا الأخرى . . . عاد الحب أكبر من كلمة ..ورجع الرضا أكبر من ابتسام الشفتين وصارت الأذرع حدودا بعد أن كانت على فضاء وفراغ وحيا طيفها وسلم . . . حيا وسلم ثم صافح تاركا يده على الكبد التي أدماها وأتى ليعتذر الغزال ، ولجلجت كلمات فيه ، ففي فمي أخفاها ودنا ليغترف الهوى فتهالكت أسراره ، فرمت به فرماها قلب الحبيب متى تكلم لم تجد كلما ، ولكن اذرعا وشفاها . مصطفي صادق الرافعي
5
ومهما يكن من اختلاف المؤرخين فليس من شك في أن عليّاً لم يكن يستطيع أن يستبقى عمال عثمان، كان دينه يمنعه من ذلك لأنه طالما لام عثمان على تولية هؤلاء العمال، وطالما أنكر على هؤلاء العمال سيرتهم في الناس، فلم يكن يستطع أن يطالب بعزلهم أمس ويثبتهم على عملهم اليوم. وتمنعه السياسة من هذا، فهؤلاء الثائرون الذين شبّوا نار الفتنة وقتلوا عثمان لم يكونوا يكتفون بتغيير الخليفة، وإنما كانوا يريدون تغيير السياسة كلها وتغيير العمال قبل كل شيء. ولعلهم لم يكونوا يستثنون من هؤلاء العمال إلاّ أبا موسى الأشعري الذي اختاره أهل الكوفة عاملاً وأقرّ عثمان اختيارهم إياه مبتغياً بذلك استصلاحهم وصدّهم عن الفتنة.
5
وكان الناس بعد قتل عمر آمنين مطمئنين يشوب أمنهم واطمئنانهم شيءٌ من الحزن على هذا الإمام البرّ الذي اختُطف من بينهم غيلةً، لا عن ملأ من المهاجرين والأنصار، ولا عن ائتمار به من أهل الثغور والأمصار. فكان قتله عنيفاً يسيراً في وقت واحد. لم يصوّره أحد بأبلغ مما صوّره به عمرُ نفسُه حين تلقَّى الطعنة التي قتلتْه، ثم تولى وهو يتلو قول الله عز وجل: ﴿وكَانَ أمرُ الله قدَراً مقْدُوراً﴾. كانت وفاة عمر إذاً قدراً من القدر لم تتألّب عليه جماعة ولم يأتمر به ملأ من المسلمين، وإنما اغتاله مغتالٌ غير ذي خطر فساق إليه موتاً لم يكن منه بُدّ. فأما مقتل عثمان فكان نتيجة ثورة جامحة وفتنة شُبِّهت فيها على الناس أمورهم، إذ لم يكن أحدهم يعرف أكان مقبلاً أم مدبراً. وكان نتيجةَ خوف ملأ المدينة كلها أياماً طوالاً ثم انتشر منها في أقطار الأرض فاضطربت له النفوس أشد الاضطراب، وجهز العمَّال جنودهم لا ليرسلوها إلى حيث كان ينبغي أن تُرسَل من الثغور، ولكن ليرسلوها إلى عاصمة الدولة وقَلْبها ليردوا إليها الأمن ويجلوا عنها الخوف وليستنقذوا الخليفة المحصور. فلم تبلغ الجنود قلبَ الدولة ولا عاصمتها وإنما قُتل الخليفة قبل ذلك، فعاد الجند إلى امرأتهم وتركوا المدينة يملؤها الخوف والذعر ويسيطر عليها القلق والاضطراب.
5
ولم يستقبل المسلمون خلافة عليّ بمثل ما استقبلوا به خلافة عثمان مِن رضى النفوس وابتهاج القلوب واطمئنان الضمائر واتساع الأمل وانبساط الرجاء، وإنما استقبلوا خلافته في كثير من الوجوم والقلق والإشفاق واضطراب النفوس واختلاط الأمر، لا لأن عليّاً كان خليقاً أن يُثير في نفوسهم وقلوبهم شيئاً من هذا، بل لأن ظروف حياتهم قد اضطرتهم إلى هذا كله اضطراراً. فقد نهض عثمان بالأمر بعد خليفة قويّ شديد صعب المراس أرهقهم من أمرهم عُسْراً بما كان يسلك بهم إلى العدل من طريق وَعْرة خشنة لا يصبر على سلوكها إلاّ أولو العزم وأصحاب الجلد من الناس. وقد صوّرنا لك فيما مضى من هذا الكتاب شدة عمرَ على المسلمين عامة في ذات الله، وقسوته على قريش خاصة، يخاف عليهم الفتنة ويخاف منهم الفتنة أيضاً. فلما نهض عثمان بأمر الناس أعطاهم لِيناً بعد شدة وإسماحاً بعد عُنف وسعة بعد ضيق ورضاء بعد مشقّة وجهد؛ فزاد في أعطياتهم ويسّر لهم من أمرهم ما كان عسيراً حتى آثروه في أعوامه الأولى على عمر. وأقبل عليّ بعد مقتل عثمان فلم يوسع للناس في العطاء ولم يمنحهم النوافل من المال ولم ييسر لهم أمورهم، وإنما استأنف فيهم سيرةَ عمر من حيث انقطعت، ومضى بهم في طريقه من حيث وقف.
5
وأنكر المسلمون على عثمان موقفه من ناقديه ومعارضيه؛ فهو قد انحرف عن سيرة عمر في ذلك انحرافًا عظيمًا؛ فعمر لم ينهَ عماله عن شيء كما نهاهم عن أن يستعبدوا الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارًا، ولم يحذِّرهم من شيء كما حذَّرهم من العنف بالرعية والاعتداء على أبشارها وأشعارها. فلم يكن عمر إذن يبيح ضرب الناس إلا في الحدود، ولم يكن يعفي عماله من القصاص إن تعدَّوا على الرعية بالضرب في غير حدٍّ أو في غير حق من الحقوق. فأما عثمان فمهما يكن اعتذار أهل السنة والمعتزلة عنه، فإنه قد أسرف وترك عماله يسرفون في العنف بالرعيةضربًا ونفيًا وحبسًا. وهو نفسه قدضرب أو أمر بضرب رجلين من أعلام أصحاب النبيِّ:ضرب عمار بن ياسر حتى أصابه الفتق، وأمر من أخرج عبد لله بن مسعود من مسجد النبي إخراجًا عنيفًا حتى كسر بعض أضلاعه. ومهما يكن من أمر هذين الرجلين الجليلين ومِن نقدهما له وتشهيرهما به وتشنيعهما عليه، فما نعلم أنه حاكمهما أو أقام عليهما الحجة أو أباح لأحد منهما الدفاع عن نفسه، وإنما سمع فيهما قول عماله أو قول خاصته، ثم عاقبهما دون أن يقيم عليهما البينة، وليس له من هذا كله شيء. ويقول المدافعون عن عثمان من أهل السنة والمعتزلة: إن للإمام حق التعزير. وليس في ذلك شك، ولكن بشرط أن يأتي المسلم من الأمر ما يستحق عليه التعزير، وأن يقال له ويسمع منه وتقوم عليه البينة. وما نعرف أن عثمان حاكم عمارًا أو ابن مسعود. وهو نفسه قد شق على أبي ذرٍّ حتى نفاه أو اضطره إلى أن ينفي نفسه من الأرض؛ لا لشيء إلا لأنه أنكر سياسته في الأموال العامة، وأنكر النظام الاجتماعي الذي أنشأ طبقةالأغنياء، وأتاح لهم أن يكنزوا الذهب والفضة، ويستكثروا من المال إلى غير حد. ثم هو قد أذن لعماله أن يخرجوا الناس من ديارهم كلما آنسوا منهم بعضما يكرهون، فجعل عماله يتقاذفون فريقًا من أهل الكوفة، يرسلهم سعيد إلى معاوية، ثم يردُّهم معاوية إلى سعيد، ثم يرسلهم سعيد إلى عبد الرحمن بن خالد، دون أن يحاكموا أو تقوم عليهم البينة أو يسمع منهم دفاعهم عن أنفسهم. وأذن لعبد لله بن عامر في أن ينفي عامر بن عبد القيس إلى الشام، فلم يكد معاوية يراه ويسمع منه حتى تبين أنه مظلوم مكذوب عليه، وأراد أن يردَّه إلى البصرة فأبى. واجترأ عبد لله بن سعد بن أبي سرح على أن يضرب بعض الذين شكوه إلى الإمام حتى انتهى بأحدهم إلى الموت، واضطرَّ المهاجرون والأنصار وأزواج النبي إلى أن يلحوا على عثمان في أن ينصف المصريين من عاملهم، فهمَّ ثم لم يبلغ ما أراد. فهذه السياسة العنيفة التي تسلط الخليفة وعماله على أبشار الناس وأشعارهم، وعلى أمنهم وحريتهم، ليست من سيرة النبي ولا من سيرةالشيخين في شيء. وقد اجترأ بعض الناس على نقد النبي نفسه، حتى قال له: اعدل يا محمد فإنك لم تعدل. مرة «!؟ ويحك! فمن ذا يعدل إذا لم أعدل » : ومرة. فلما قالها الثالثة لم يزد النبي على أن قال وهمَّ المسلمون أن يبطشوا بهذا الرجل، ولكن النبي كفهم عن ذلك. وقد يقال إن المسلمين أحدثوا في أيام عثمان أحداثًا لم تكن، فسار فيهم سيرة تلائم هذه الأحداث. وهذا بالضبط وقد أحدثتم أحداثًا لم تكن، وقد أحدثنا لكل ذنب » : شبه ما قال زياد لأهل العراق وغريب أن تذكرنا سياسة عثمان ووُلاته سياسة زياد مرتين. «. عقوبة والآن وقد استعرضنا هذه الأحداث وآراء المتكلمين فيها، فقد نستطيع أن نستقبل الفتنة منذ حدثت، ونعرضها كما كانت إلى أن انتهت إلى المرحلة الأولى من مراحلها، وهو هذا الحدث العظيم الذي قتل فيه الإمام عنوة لا اغتيالًا.
5
سرعة الجواب بالصواب أشد فتنة من فتنة المال.
الإمام
4
“قليل من الموت.. قد يجعلك تنتبه لعلك أحيانا تشعر بالقليل من الموت. لعلك أحيانا تشعر بأنك محاصر أكثر مما تحتمل. ولعلك في كثير من الأحيان تحس أن هذا القليل من الموت والكثير من الحصار هو حياتك كلها ومستقبلك كله على الأغلب. ولعل رقعة أحلامك تتقصل باستمرار يوما بعد يوم، وتزيد مساحة همومك يوما بعد أخر. ولعل اليأس صار ألصق أصدقائك؟[..] لعل صفحة نفسك صارت سوداء حالكة مصل صفحة السماء في ليلة مظلمة[...] لم تبق فيها سوى أضواء "أقمارهم" الصناعية تراقبك، تحاصرك، تحصي عليك أنفاسك، فتزيد الظلام ظلاما بأضوائها الشريرة العدوانية. ولعلك أحيانا تتمنى الموت.. وتجد لنفسك تخريجات فقهية لتحليل هذه الأمنية (خشية الفتنة مثلا) ولعلك تعلم أن هذا التمني، التفكير بالموت، هو انتحار بطريقة ما، لكنك لم تطلق الزناد، ربما لقوة الرادع الديني، أو لعدم توافر الشجاعة لذلك. ولعلك أحيانا تقولها لنفسك صراحة: لقد تمكنوا منك، منا جميعا[...] ولن تقوم لنا قائمة بعد اليوم على الأقل لفترة طويلة. ولعلك عندما تموت بعد عمر طويل تكون قد مت قبلها بفترة طويلة. ولعلك لم تعش أبدا. ولعل طل ما ينقصك أن يهيلوا التراب عليك إذا وجدوا قبرا يؤويك.
4
إياك وعجلة الذين يستخفون القول كأن الكلام في الدين سمر مباح.. افسح المجال لنفسك لتتأمل فيما يقوله الناس وفيما يكتبونه .. اعرف وأنكر ،واسخط وارض ،وخذ ودع ، مجاهداً نفسك ألا ترد قولاً لجهالة قائل ولا لضعته ولا لباطل أنِف منه .. محاولاً جهدك – وهو أشق – ألا تقبل قول قائل لسابق عهد أو محبة أو أُنس.. محاولاً جهدك وهو أشقها جميعاً : ألا ترد جملة أو تقبل جملة، وألا يحملك وجود الباطل في كلام الرجل عن إضاعة ما فيه من الحق ، وألا يحملك وجود الحق في كلام الرجل على أن تغفل عن ما فيه من الباطل . وأن تعدل ما استطعت فإنه ما ذر قرن الفتنة بعد محمد وأصحابه إلا بإضاعة العدل ، وأن أقواماً غمطوا رجالاً فجحدوا خيرهم لِما رأوه من شرهم ، وأن أقواماً لم ينصحوا في رجال فغشَّوا شرهم لِما رأوه من خيرهم..
4
إن من الصعب على الإنسان أو المستحيل أحياناً، أن ينظر في الأمور بحرية تامة. وقد يتراءى لبعض المغفلين بأنهم أحرار في تفكيرهم وسبب ذلك أن الإطار الفكري قيدٌ لا شعوري موضوع على عقولهم من حيث لا يحسون به. فهو بهذا الاعتبار كالضغط الجوي الذي نتحمل ثقله الهائل على أجسامنا دون أن نحس به. وقد نحس به بعض الإحساس إذا تحولنا إلى مكان آخر يتغير فيه مقدار الضغط. عندئذٍ نشعر بأنّنا كنّا واهمين. كذلك هو العقل البشري فهو لا يحس بوطأة الاطار الموضوع عليه إلّا إذا انتقل إلى مجتمع جديد، ولاحظ هنالك أفكاراً ومفاهيم مغايرة لمألوفاته السابقة. إنه يشعر عندئذ بأنه كان مثقلًا بالقيود الفكرية وأن فكره بدأ ينفتح. لعلّنا لا نخطئ إذا قلنا: إن الإنسان كلما ازداد تجوالًا في الآفاق واطلاعًا على مختلف الآراء والمذاهب انفرج عنه إطاره الفكري الذي نشأ فيه واستطاع أن يحرر تفكيره من القيود قليلًا أو كثيرًا. وكلما كان الإنسان أكثر انعزالًا كان أكثر تعصبًا وأضيق ذهنًا. فالذي لا يفارق بيئته التي نشأ فيها ولا يقرأ غير الكتب التي تدعم معتقداته الموروثة لا ننتظر منه أن يكون محايدًا في الحكم على الأمور. إن معتقداته تلوّن تفكيره حتمًا وتعيقه عن جادة البحث الصحيح.” ― , مهزلة العقل البشري 1 likes Like “وهنا يأتي ابن خلدون فيبدي رأياً يخالف فيه الجميع. إنه يرى أنّ المسالة ليست مسألة تحريم أو جواز من الوجهة النظرية المجردة، بل هي مسألة واقعية اجتماعية تتصل بالعصبية. فمن كانت لديه العصبية الكافية التي تمكنه من الثورة والتغلب على السلطان جاز له الخروج عليه، أما من كان ضعيفاً من الناحية الاجتماعية وليس له عصبية كافية تدعمه في خروجه، فالاولى به الجلوس في بيته والتجنب عن إثارة الفتنة والفوضى وسفك الدماء.
4
يقول الاستاذ سهيل العاني صاحب كتاب " حكم المقسطين علي كتاب وعاظ السلاطين " : إن الاعتراض على الظَلَمة غير واجب إذا كان فيه تحرّك فتنة تؤدي إلى تفرّق الكلمة ، وذلك لأن درء المفسدة أولى من جلب المصلحة. إن الخوف من تفرّق الكلمة وتحريك الفتنة نلاحظه في جميع ما يكتبه وعاظ السلاطين أو يخطبون به . وقد نسي هؤلاء أن جميع السلاطين الذين يدعون إلى طاعتهم وصلوا إلى الحكم عن طريق تحريك الفتنة وتفريق الكلمة .. فسلاطين بني أمية ورثوا الحكم من معاوية الذي شق عصا الطاعة على علي بن أبي طالب وفرّق كلمة المسلمين . وسلاطين بني العباس ورثوا الملك عن السفّاح الذي تمرّد على الأمويين وفرّق كلمة المسلمين .. وكذلك فعل الفاطميون والأيوبيون والعثمانيون . والغريب أن وعاظ السلاطين يذمّون كل فتنة تقوم في وجه السلطان ، فإذا نجحت تلك الفتنة واستتب لها الأمر أخيرا أخذ الواعظون يطلبون من الناس إطاعة السلطان الجديد وينسون بذلك طاعة وليّ أمرهم السابق الذي ذهب مع الريح. ويقول الاستاذ سهيل العاني أيضا: إن ليس على الرعية مع السلطان إلا النصح والتذكير والتعريف ، أما ما يؤدي إلى خرق هيبته ككسر آنية الخمور في بيته ، فتسقط حشمته ، فذلك أمر محظور منهي عنه. إنه يخشى على السلطان أن تسقط حشمته وتُخرق هيبته. ومادام الأمر صار مَنوطا بحفظ الهيبة والحشمة ، فإن احترام السلطان قد أصبح واجبا على كل مؤمن ومؤمنة بغض النظر عما يقوم به من مظالم وفضائح. ولا بأس إذّاك أن ينحني المؤمنون لأميرهم تبجيلا ويرتلون في مديحه القصائد الطوال . فكل ذلك يؤدي إلى هيبة السلطان عزّ نصره . إن وعاظ السلاطين كانوا يجمعون على أن النهي عن المنكر واجب عند القدرة عليه . إما إذا أدى إلى الضرر بالمال أو البدن أو السمعة وغيرها فهو محظور منهي عنه . يقولون هذا في عين الوقت الذي يقولون فيه بوجوب الجهاد في سبيل الله . فهم لا يبالون أن يتضرر المسلم في ماله وبدنه مادام يحارب بجانب السلطان ضد أعداء الدين وأعدائه . هذا ولكن الضرر الذي يجنيه المسلم من محاربة السلطان الظالم يعتبر في نظرهم تهلكة ينهى الله عنها . ومعنى هذا أن الدين أصبح عندهم بمثابة طاعة السلطان في سلمه وحربه ، ولا يهمهم بعد ذلك أن يكون السلطان ظالما أو عادلا . فهذا في نظرهم أمر بسيط لا أهمية له والله يحب المحسنين.
4
يقول الاستاذ سهيل العاني صاحب كتاب " حكم المقسطين علي كتاب وعاظ السلاطين " "ان الاعتراض علي الظلمة غير واجب اذا كان فيه تحرك فتنة تؤدي الي تفرق الكلمة وذلك لان درء المفسدة أولي من جلب المصلحة " ان الخوف من تفرق الكلمة أو تحريك الفتنة نلاحظه في جميع ما يكتبه وعاظ السلاطين أو يخطبون به وقد نسي هولاء ان جميع السلاطين الذين يدعون الي طاعتهم وصلوا الي الحكم عن طريق تحريك الفتنة وتفريق الكلمة فسلاطين بني أمية ورثوا الحكم الذي شق عصا الطاعة علي علي بن ابي طالب وفرق كلمة المسلمين وسلاطين بني عباس ورثوا الملك عن السفاح الذي تمرد علي الامويين وفرق كلمة المسلمين التي كانت موحدة في عهدهم وكذلك فعل الفاطميون والايوبيون والعثمانيون وغيرهم كلهم وصلوا الي الحكم بعد تمردهم علي من كان يلي الامر قبلهم فلم يأت سلطان من السلاطين المسلمين نتيجة الشوري او اتفاق الكلمة .
4
و الغريب أن وعاظ السلاطين يذمون كل فتنة تقوم في وجه السلطان، فاذا نجحت تلك الفتنة و استتب لها الأمر أخيرا أخذ الواعظون يطلبون من الناس إطاعة السلطان الجديد و ينسون بذلك طاعة أمرهم السابق الذي ذهب مع الريح .
4
ما كانت الفتنة إلا ليتبين الذين آمنوا ويتبين المنافقون.
4
جميل أن تحمل أملاً في قلبك لتعمر الكون .. فالإنسان مفطور على حب الحياة ولا ينكر ذلك إلا جاهل بالقرآن والسنة . جميل أن أعيش في الدنيا وأن أحمل الأمل في قلبي . أن أُعَمِّر بيتاً لأولادي وأن أصل إلى أعلى المناصب وأرقى الدرجات . وأن أحصل الملايين من الأموال من الحلال الطيب . هذا شئ جميل لكن الخطر أن يحول طول الأمل بينك وبين طاعة الله جل وعلا !! فطول الأمل مع قتل الوقت وتضييع العمل مصيبة كبيرة ومرض عضال إن أصاب الانسان شغله عن طاعة الكبير المتعال وفتنه بالدنيا وأنساه الآخرة .
4
ان الخوف من تفرق الكلمة او تحريك الفتنة نلاحظه فى جيمع ما يكتبه وعاظ السلاطين وقد نسى هؤلاء ان جميع السلاطين الذين يدعون الى طاعتهم جاءوا عن طريق تحريك الفتنةوتفريق الكلمة .
4
محسوبكم صابر من بدري
ساكن في الحي العشوائي
عضو ف جمعية مش لاقي والصبر جميل
ومواطن بشرب من نيلها والوصل دليل
وادي وصل النور
ودي صورتي ف جمعة هات حقي جوه التحرير
ومواظب علي حب بلادي ومتفائل خير
وبحب جمال عبد الناصر
ورفضت جمال ابن مبارك
وحاربت جمال يوم الاربع وحاربت حمير
لا بخاف من جيش ولا دبابة
وماليش في الخيلة الكدابة
وطابور العيش وسط غلابة خد مني كتير
ووقفت ف لجنات شعبية
وبحب الوحدة الوطنية
وصحابي الفول والطعمية دول اجدع ناس
ووقفت حداد صليت غايب جوه القداس
علي روح الورد اللي مفتح في جناين مصر
وعرفت القاتل والخاين وكلاب القصر
وعرفت كمان ان الدلتا دي علامة نصر
والنيل متوحد فى الاخر رغم الفرعين
وعرفت حقوقي المتباعة
وعرفت اجندة وفزاعة
واكلت الكنتاكي اشاعة
وخلعت رئيس بالخلاعة
وعرفت الفتنة ام بتاعة كت جاية منين
والطلقة اللي ف كتفي دي ميري مش طلقة دين
الدين في كنايس وجوامع
اما اللي بيهتف في الشارع
دول مصريين
4
إن ذهاب العلم مقترن برواج الفتن وإن الالتحام بالعلماء عصمة للأمة من الضلال ، والعلماء سفينة نوح من تخلف عنها - لا سيما في زمان الفتنة - كان من المغرقين .
4
الحكم والمقولات التي تم نشرها مؤخراً
حكم ومقولات عن المزح والنكد
حكم ومقولات عن عن الصداقه
حكم ومقولات عن الله
حكم ومقولات عن حب الله
حكم ومقولات عن عبارات دينيه
حكم ومقولات عن التوبة
حكم ومقولات عن الورد
المقولات والحِكم بالأعلى جُمعت من الشبكة العنكبوتية ومن مصادر متنوعة غير رسمية ولاتعبر عن رأينا بأي شكل من الأشكال
2025-07-20 08:16:51